لم يراع نصر الشهير بالإشطيري تقدمه في السن, ليكفر عن الذنوب التي اقترفها في سنوات مضت, إذ اشتهر عنه أعمال البلطجة والسرقة بالإكراه ودخل السجن مرات عديدة وصنف ضمن أرباب السوابق في الفئة ج, فاستغل الانفلات الأمني الذي واكب ثورة25 يناير للظهور علي سطح الأحداث من جديد, واتفق مع العصابات الدولية التي تجلب الأسلحة والذخيرة من جنوب وغرب حدود البلاد للتعامل معها وتوفير الحصص اللازمة له لكي يعيد طرحها في الأسواق بأسعار مالية كبيرة. ولم يكتف بذلك, بل لجأ لتأجير البنادق الآلية للصوص الذين يرتكبون أعمال السرقة بالإكراه علي الطرق الصحراوية والزراعية ومدهم بالطلقات النارية بعد تحرير إيصالات أمانة عليهم وحقق من وراء تجارته أرباحا مادية كبيرة. ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوبين وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من ضبطه متلبسا وبحوزته بندقية آلية وذخائر وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء علي العزازي, مدير أمن الإسماعيلية, قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي لفحص ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية ثابتة تتردد عليها العناصر المخالفة للقانون لشراء الأسلحة النارية والذخائر لاستخدامها في الأعمال الإجرامية والإرهابية بما يهدد الجبهة الداخلية للوطن. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد أحمد عبد الله رئيس مباحث فايد ومعاونيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبد السلام ومحمود رءوف وعلي قط وأشرف جمال ودلت تحرياتهم أن المدعو نصر الشهير بلقب الإشطيري63 سنة مقيم في سرابيوم سبق اتهامه في أربع قضايا سرقة بالإكراه وحريق عمد حول مسكنه وكرا لبيع الأسلحة النارية والذخائر لزبائنه الذين يتوافدون عليه للشراء أو التأجير أيهما أكثر فائدة بالنسبة له. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة حول منزل المتهم لمراقبته جيدا بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين الذين وضعوه في بؤرة اهتمامهم وعندما حانت ساعة الصفر وصلت معلومة إليهم بوجوده في مسكنه وأسرعوا إليه وداهموه فجأة وبتفتيشه عثر في إحدي حجراته علي بندقية آلية عيار7.62X39 تحمل أرقام071485548 بدبشك بونطوي وخزنتين بداخلهما75 طلقة من ذات العيار. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للبندقية الآلية والذخائر لتأجيرها لعملائه وبعرضه علي علي جمعة وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات تحت إشراف حسن إبراهيم السماحي رئيس نيابة فايد الذي أمر بحبسه.