'المسئولون في انجلترا أعربوا لنا عن انبهارهم بأداء المنتخب المصري قبل وبعد المباراة.. تجربة انجلترا جاءت مفيدة علي مستوي الجهاز الفني واللاعبين,.. مثل هذه الاحتكاكات مع منتخبات كبيرة وقوية من شأنها أن ترفع من خبرات ومهارات كامل المنظومة الكروية في مصر'.. هذه الكلمات ليست لخبير كروي أو لواحد من الناس لعب كرة القدم, ولو حتي في الشوارع.. إنها لمحمود طاهر عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بالتعيين الذي يصر سمير زاهر علي أن يرأس بعثات المنتخب الوطني في المباريات والبطولات المهمة! وبالطبع هي أكاذيب يريدون أن نصدقها بعد أن حققوا كل أهدافهم من مباراة إنجلترا بعقد مريب لم يرفع الستار عن بنوده, ولا أعرف ما إذا كان المجلس القومي للرياضة وصلته نسخة منه أم لا.. وإذا كان وافق عليها فتلك مصيبة, وإذا لم يصله شيء فالمصيبة أكبر.. ولكي تكون اللعبة علي أعلي مستوي يرددون الآن أنهم سيلعبون مع المنتخب الإنجليزي بعد نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا.. وهو كلام مضحك يصل إلي حد السذاجة لأن المنتخب الإنجليزي أعلن بعد قرعة المونديال أنه سيلعب مع الخاسر من مصر والجزائر بحكم أنه سيواجه الآخر رسميا, وليس هناك ما يدعو لهذه المباراة بعد المونديال لأن الإنجليز لم يصلوا بعد إلي عبقرية سمير زاهر الذي يستثمر منتخب البلد' عمال علي بطال' دون أدني مراعاة للقواعد الفنية والمصلحة العامة! لم يقولوا الحقيقة بعد الهزيمة أمام إنجلترا, وتعاملوا مع ردود الفعل الإنجليزية بعد الأداء الباهت علي طريقة لا تقربوا الصلاة بدليل أنهم يتكلمون الآن عن الإشادة بالمنتخب المصري في الأوساط الإنجليزية مع أن كل ما قيل قبل المباراة أنه بطل أفريقيا لثلاث دورات متتالية وبالتالي لابد أن يكون فريقا منظما, وبعد المباراة لم يكن هناك داع لإحراج الضيوف, ومع ذلك نطق كابيللو بالحقيقة وهو يتحدث عن الجوانب الفنية عندما قال:' كان يجب أن يقترب لاعبو وسط الفريق المصري مع الدفاع, وألا يجاروا المنتخب الإنجليزي في الشوط الثاني لتراجع معدلاتهم البدنية بسبب المجهود الذي بذلوه في الشوط الأول, وهو ما أدي إلي فتح خطوطهم نتيجة ضياع تركيز المدافعين, وبالتالي لم يقاوموا الضغط القوي لفريقه من الجهة اليمني'.. والآن مطلوب منا أن نصدق محمود طاهر! [email protected]