دعا مركز بحثي عربي مرموق حكومات الشرق الأوسط وأوروبا إلي التعاون لمواجهة الجماعات المتطرفة التي تسعي إلي استغلال الدين وسيلة سياسية لنشر أفكار متطرفة تهدد المجتمعات. وفي تصريحات ل الأهرام المسائي, نبه الدكتور أحمد الهاملي, مدير مركز تريندز للبحوث والاستشارات إلي أن الإخوان المسلمين وجماعات متطرفة أخري تستغل الأوضاع الصعبة التي يواجهها اللاجئون الفارون من الشرق الأوسط لنشر الأفكار المتطرفة في أوروبا وغيرها من دول العالم. وجاءت تصريحات الهاملي قبل أيام من استضافة بروكسل, عاصمة الاتحاد الأوروبي, ندوة لمناقشة وسائل هذه الجماعات للترويج لفكرة تسييس الدين, ما يؤدي إلي نشر التطرف في أوروبا والشرق الأوسط والعالم. وهذه الندوة التي ستعقد الأربعاء المقبل, تحت عنوان: الأيديولوجية: القوة الدافعة وراء التطرف, هي الأولي التي ينظمها مركز عربي في أوروبا, وتستضيفها المؤسسة الأوروبية للديمقراطية. وتشهد بلجيكا جدلا واسعا بشأن سبل مواجهة التطرف الذي انتشر في البلاد وأدي إلي هجمات إرهابية مروعة في عاصمتها بروكسل في شهر مارس الماضي, أدت إلي مقتل32 شخصا وإصابة300 آخرين. وتعرضت السلطات البلجيكية لانتقادات حادة لتجاهلها ظاهرة انتشار التطرف بين الشباب المسلم. وتشكو بعض الدول العربية من سماح دول الاتحاد الاوروبي بحرية الحركة والنشاط السياسي والديني لجماعة الإخوان المسلمين. يشارك في الندوة وروبيرتا بونازي, رئيسة المؤسسة الأوروبية للديمقراطية وسعد عمراني, كبير مفوضي الشرطة الفيدرالية البلجيكية ومحمد خدام الجامع, الأمين العام لاتحاد السوريين في المهجر. وطالب الهاملي الحكومات في الشرق الأوسط وأوروبا بأن تقف في مواجهة الفكرة القائلة بأنه يجب أن تؤسس أنظمة الحكم علي تفسير معين للإسلام أو أي شكل آخر من أشكال الأيديولوجية الدينية. ويناقش المشاركون في الندوة أشكال استغلال الجماعات الدينية في مختلف أنحاء العالم, خاصة في أوروبا, الدين وسيلة سياسية لفرض تفسير معين للإسلام علي الآخرين.