أكد أهالي الغربية أن استمرار مسلسل البناء المخالف والعشوائي والتعديات علي الأراضي الزراعية يهدد بكارثة سواء لتسببها في تآكل الرقعة الزراعية أو لتهديد هذه المباني لحياة المواطنين حيث تصل المخالفات إلي ارتفاعات عالية قد تنذر بحدوث كارثة حال انهيارها في أي وقت. يقول بلال حسين مدرس بقرية دمتنو مركز المحلة إن هذه الأبنية العشوائية التهمت مساحات شاسعة من الأراضيالزراعية بمعظم قري المحلة وتتم عملية البناء بدون أي قياسات أو اشتراطات هندسية سليمة وسط تقاعس المسئولين عن مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة. يضيف إبراهيم عبد ربه مزارع بأنغالبية القري الريفية بمراكز المحافظة الثمانية قد شهدت حالات تعد علي الأراضي الزراعية لم يسبق لها مثيل خلال العامين الماضيين وتم تجريف آلاف الافدنة الزراعية من أجود الأراضي الخصبة التي يصعب تعويضها من أجل البناء عليها بعد ان تسابق اهالي الريف في اقامة المباني المخالفة بالآلاف فوق هذه الأراضي الزراعية وفي وضح النهار وهو ما يمكن مشاهدته بوضوح علي جانبي الطرق المؤدية لهذه القري في جميع ارجاء المحافظة في تحد صارخ للقوانين. يشير أحمد ممدوح موظف إلي أن الحملات التي تقوم بها الجهات الأمنية لمواجهة المخالفين غالبا ما تكون محدودة وتداهم مساحات صغيرة فقط من تلك التعديات والتي سرعان ما يعود أصحابها في بناء ماتم هدمه من جديد عقب انتهاء حملات الازالة من مهمتها مرة أخري لتفرض المشكلة نفسها من جديد علي وناشد المسئولين بالتزام الجدية وعدم التهاون خاصة من جانب بعض العاملين بالإدارات والوحدات المحلية المختلفة لمواجهة هذة التجاوزات من ناحيته يؤكد اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية أنه شدد علي جميع رؤساء المدن والأحياء علي مستوي المحافظة بإزالة أي مبان تقام علي الأراضي الزراعية وفي المهد لمواجهة المشكلة بكل حزم مع سرعة تنفيذ كافة قرارات الإزالة المتجمدة ضد المباني المخالفة وإزالة الأسباب التي تعرقل عملية التنفيذ. وأكد المحافظ علي تشكيل لجان ينحصر دورها في اعداد بيانات شاملة حول حالات التعدي علي الأراضي الزراعية ومساحات مخالفات البناء ومتابعة ومراجعة جميع قرارات الإزالة بنفسه للاطمئنان علي جدية تنفيذها من عدمه كما توعد المتقاعسين عن تنفيذ قرارات الإزالة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم واضاف المحافظ انه لا تساهل مع المخالفين ولن يترك أحدا ينعم بالتعدي علي الأراضي الزراعية علي مستوي المحافظة حفاظا عليها من الانقراض.