منذ فترة طويلة غاب فيها مشهد تسوق المجموعات السياحية في شوارع وأسواق مدينة أسوان, عانت خلالها المدينة كثيرا من الركود القاتل الذي دفع معظم السياحيين للبحث عن مهن أخري تعينهم علي الحياة. يقول الريس عبد الدايم مراكبي إن حال السياحة حاليا تحسن كثيرا بداية من الشهر الحالي ونأمل في المزيد من الإقبال بعد رفع الحظر المفروض علي السفر إلي مصر من بعض الدول, مشيرا إلي أن معظم السائحين من الصينيين والألمان وأيضا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو مؤشر طيب يعطينا مزيدا من الأمل في أن تعود السياحة إلي سابق عهدها. اضاف أحمد يوسف الصغير ريس بحري قائلا إن المراكب الشراعية واللنشات النهرية عادت إلي الدوران بعد أن اصيبت بالصدأ,وهاهي تجمل نهر النيل في رحلاتها إلي القري النوبية والجزر والمحميات الطبيعية. وأشار خالد جادو نائب مدير إحدي الشركات السياحية بأسوان إلي أن نسبة الإقبال السياحي علي المدينة من خلال الفنادق العائمة قد ارتفع لنحو70% بالقياس بالأعوام الماضية, وقال إن السياحة الصينية تمثل نسبة90% من الإقبال الحالي ومن المتوقع زيادة الجنسيات الألمانية والفرنسية والإسبانية في أعياد الكريسماس والميلاد. وحول استعدادات مدينة أسوان لاستقبال الموسم السياحي الذي بدأ بمؤشرات جيدة قال أحمد صلاح مرشد سياحي إن شوارع المدينة في حاجة ملحة للإصلاحات والتجميل, فلا يعقل أن يكون هذا هو مشهد مدينة سياحية بثقل ساحرة الجنوب التي سبق وأن حصدت في عهدي اللواءين سمير يوسف ومصطفي السيد العديد من الجوائز والألقاب الدولية, وطالب صلاح بأن يكون التواجد الأمني أكثر تفاعلا في كورنيش النيل والسوق السياحي حتي يطمئن الجميع, بالإضافة إلي ضرورة رفع الإشغالات عن السوق السياحي الذي احتله الباعة الجائلون. من جانبه, قال عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان أن هذا التوقيت يعد هو الأمثل للترويج السياحي المطلوب في الخارج, فأكبر دليل علي استقرار الأوضاع الأمنية في مصر عامة وأسوان والأقصر خاصة, هو تلك المشاهد التي عادت للشارع الأسواني بعد طول انتظار, وجدد صابر مطالبه السابقة بالاهتمام بالطرق, حتي لا نترك ثغرة واحدة أمام الدول المتربصة بمصر,