يعود الفنان محمد رياض إلي الإستديوهات مره أخري لإستكمال تصوير مسلسله السلطان والشاه الذي توقف تصويره قبل شهر رمضان, والذي يشاركه فيه البطولة مجموعة كبيرة من نجوم الفن في الوطن العربي, منهم مادلين طبر, كمال أبورية, سامر المصري, زهير النوباني, صفاء سلطان, وعبد الرحمن أبو زهرة, سيناريو وحوار عباس الحربي. وتدور أحداثه حول الصراع بين السلطان العثماني سليم الأول والشاه إسماعيل الصفوي, وتسلط الأحداث الضوء حول أسرار هذه الحقبة الزمنية, التي غيرت مسار الحياة السياسية في المنطقة العربية, وكيف أثرت الصراعات داخل قصر الحكم علي تغيير الأوضاع في المنطقة. وقد شارك رياض ايضا في الجزء السادس من ليالي الحلمية الذي عرض في رمضان الماضي من خلال دور صفوت سلطان صحفي كبير ورئيس تحرير ومقدم برامج توك شو, وقد قدم في الجزء الخامس من المسلسل دور صحفي شاب وعن تلك الأعمال كان حوارنا معه. متي تعود لتصوير السلطان والشاه؟ أعود للتصوير الأسبوع المقبل, وتم تصوير ما يقرب من85% من العمل لأنه كان متوقع ان يشارك في موسم رمضان الماضي, لكن لم نتمكن من اللحاق به. وما اسباب التوقف عن التصوير؟ توقفنا بسبب الانتهاء من أعمال الجرافيك الخاصة بالعمل لأنه عمل تاريخي يجب أن يقدم بشكل جيد كما ان الجرافيك اصبح يساهم بشكل كبير وتستفيد منه الصناعة في السينما أو في المسلسلات, ففي عمل تاريخي مثل الذي نقدمه من الصعب ان يتم التحكم في هذا الحجم من المجاميع او الديكورات فيتم الاستفادة منه هنا. وماذا عن دورك في المسلسل؟ أقوم بتجسيد دور الشاه إسماعيل الصفوي ولا اريد ان أتحدث عنه لأنه مفاجأة لكنه دور جديد علي لم أقدمه من قبل وأول مرة اجسده في الأعمال التاريخية, وهي شخصية حقيقية وأسعي دائما لتقديم أعمال تاريخية لحبي لها. كيف رأيت ردود فعل الجمهور علي الجزء السادس لليالي الحلمية؟ أري أن المسلسل حقق نجاح ونسبة مشاهدة جيدة, فلم يعطيه الجمهور فرصة إلي بعد ثلاث حلقات من عرضه, لأن المشاهد مرتبط بالأجزاء الاولي للمسلسل, التي تعلق بها علي مدار السنوات, لكن المسلسل لا يمكن ان يصنف علي انه مسلسل اجتماعي فقط فهو اجتماعي تاريخي لأنه يتعرض لحقبة زمنية كبيرة فقد بدأت أحداثه منذ1920 حتي2011 مع قيام الثورة. اذا هل تري ان الجزء السادس مكمل حقيقي لما سبقه من اجزاء؟ بالفعل فالمسلسل اجتماعي تاريخي به أجيال تسلم أجيال, وفي الجزء الجديد يتناول الفترة من2005 إلي قيام الثورة, والتغيرات التي حدثت للمجتمع في تلك الفترة ليست قليلة, لذلك كان من الصعب علي المشاهد في الحلقات الأولي ان يربط بين هذا الجزء وما قبله لكن هذا هو الواقع فالحلمية في العشرينيات ليست هي كما الآن فالمكان اختلف والمفردات ايضا, كما ان المجتمع ككل شهد متغيرات كثيرة علي المستوي السياسي والثقافي والاجتماعي ولذلك كان يجب تقديمها, فالمسلسل بأجزائه ناجح وميزته انه استطاع ان يبرز الواقع الاجتماعي والثقافي علي مدار هذه السنوات.