يبدو أن كتاب الدراما اكتشفوا أن أقرب طريق الي قلب المشاهد ضحكته وهو ما ظهر بوضوح هذا العام في المنافسة الدرامية الرمضانية حيث زادت معدلات الكوميديا في الاعمال الفنية حتي وإن كان العمل يطرح قضية مهمة أو يتناول بشكل تراجيدي يضع المؤلف خلطته في محاولة للبحث عن عمل متكامل بعيد عن الكآبة في ظل التعليقات المتزايدة من جمهور السوشيال ميديا عن وصف المسلسلات التراجيدية بالكئيبة والاحتفاء بالأعمال الكوميدية وتداول مصطلحاتها في الكوميكس. وجاء علي رأس الأعمال التي حافظت علي وجود الملمح الكوميدي مسلسل الاسطورة الذي يجسد فيه الفنان محمد رمضان شخصيتين لشقيقين توأم هما ناصر ورفاعي دسوقي احدهما محام والآخر يتاجر في أعمال غير مشروعة وبالرغم من ان العمل يقدم قضية تتناول الفرق بين حياة الشقيقين خاصة المحترم والحرامي في اطار اجتماعي اكشن الا ان مؤلف العمل محمد عبد المعطي رأي انه لابد وضع بعض المواقف الكوميدية في الشخصيتين لتخفيف حدة المشاهد الاكشن. أيضا مسلسل الميزان الذي تجسد فيه الفنانة غادة عادل شخصية محامية تدافع عن احد رجال الاعمال بعد اتهامه بقتل زوجته وهنا تبحث عن احد اللصوص وهو محمد فراج الذي دافعت عنه في احدي القضايا وأظهرت براءته وذلك ليساعدها في معرفة من القاتل وهنا يظهر خط كوميدي جديد بين محمد فراج ووالدته فرغم كل المشاجرات التي وقعت بينهما الا انها تخللها الكلمات والحركات الكوميدية التي جعلت المشاهد يري الفنان محمد فراج فنانا كوميديا وسط احداث عمل يدور في اطار تشويقي يتناول قضايا الفساد وعالم المحاكم والقضايا. نفس الأمر مع مسلسل هي ودافنشي الذي تجسد فيه الفنانة ليلي علوي شخصية المحامية كرمة وتقابل في فيلتها العفريت دافنشي وتحدث بينهما العديد من المواقف الكوميدية التي تجعل المشاهد يري الفنانة ليلي علوي والفنان خالد الصاوي في شكل كوميدي لأول مرة في الدراما التلفزيونية كما يحدث بين ليلي علوي وابنة خالتها مي سليم طرائف وذلك لعدم اقتناع الأخيرة بوجود عفاريت في هذا الزمن. كذلك الحال مع مسلسل رأس الغول الذي يجسد فيه الفنان محمود عبد العزيز شخصية درويش الذي يظهر في العديد من الشخصيات بسبب هروبه المتكرر ولكن في إطار درامي كوميدي مليء بالإثارة والتشويق عن أحد الأشخاص البارعين في أساليب النصب والاحتيال والذي يظل مطارد من سلطات الأمن حتي يتم إعلان مكافأة مالية كبيرة للقبض عليه فيبدأ الجميع في البحث عنه. اما مسلسل يونس ولد فضة يعتبر من اول الاعمال الصعيدية التي تتعرض للكوميديا بشكل صريح من خلال الشخصية التي يجسدها الفنان عمرو سعد يونس وذلك من خلال العديد من المواقف التي يتعرض لها مع رجاله ووالدته سوسن بدر وزوجته سهر الصايغ بالرغم من ان العمل يتناول قضايا الصعيد ويحدث به الكثير من مشاهد الاكشن. وهكذا مسلسل الكيف الذي يجسد فيه الفنان باسم سمرة شخصية المزاجنجي المطرب الذي يقوم بغناء الاغاني الشعبية وهو دور كوميدي علي عكس الفيلم الذي يناقش قضية مهمة مثل المخدرات والادمان بشكل عام وهنا يري المشاهد باسم في دور كوميدي كامل فاق توقعات المشاهد بالرغم من وجود فنان الكوميديا احمد رزق ولكن هنا اختلفت الادوار وظهر رزق في دور جاد. بينما يقدم مسلسل وعد الفنان احمد صلاح السعدني في شخصية العاشق ولكن في اطار كوميدي خلال دراما انسانية رومانسية بينه وبين وعد الذي تجسدها الفنانة مي عز الدين في قصة يحدث خلالها الكثير من المشاكل الاجتماعية وحازت هذه القصة الرومانسية علي اعجاب كثير من الشباب والفتيات علي مواقع التواصل الاجتماعي في ظل افتقادهم الرومانسية الحقيقية. ومسلسل مأمون وشركاه الذي يجسد فيه الزعيم عادل امام شخصية مأمون الرجل البخيل في اطار كوميدي اجتماعي وهكذا تجسد الفنانة لبلبة دور حميدة التي تظهر بنيولوك جديد مضحك وهي الزوجة التي تعاني بخل زوجها. ورغم ان كل ما طرح في السطور السابقة اعمال غير كوميدية حيث تتناول قضايا اجتماعية وسياسية الا أنها بشكل أو بآخر انضمت الي قائمة الاعمال الكوميدية البحتة وهي مسلسلنيللي وشريهان لدنيا وايمي سمير غانم ومسلسل بنات سوبرمان لشيري عادل ويسرا اللوزي وريهام حجاج, مسلسل صد رد لنجوم مسرح مصر في أول بطولة تليفزيونية لهم وهم علي ربيع ومحمد عبد الرحمن ومحمد أسامة ومحمد أنور وأحمد فتحي واوس اوس ومسلسل يوميات زوجة مفروسة2 للفنانة داليا البحيري وخالد سرحان.