أكد مسئول أمريكى أمس أن مقاتلى التحالف العربى الكردى بدأوا فى تطهير مناطق تقع الى الشمال من الرقة من مقاتلى تنظيم داعش الإرهابي. وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكى الكولونيل ستيف وارن من مقره فى بغداد إن "قوات سوريا الديموقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية وهذا يضع ضغوطا على الرقة". وأكد أن الجيش الأمريكى سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التى دربتها وجهزتها الولاياتالمتحدة. ولم يتضح متى سيبدأ الهجوم على مدينة الرقة نفسها. وقال إن العملية بدأت أمس ولم تلق قوات سوريا الديموقراطية مقاومة شديدة من "داعش" فى المنطقة التى تكاد تخلو من السكان. وأضاف أنه يوجد فى الرقة ما بين 3 و5 آلاف من مقاتلى داعش، مشيرا إلى أنه من غير الواضح متى سيتم شن الهجوم على مدينة الرقة نفسها. وصرح مسئول أمريكى آخر طلب عدم الكشف عن هويته بأن قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على أراض اثناء توجهها إلى الرقة "إلا أنها لا تهاجم الرقة" نفسها. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف شنت أمس عشرات الضربات شمال مدينة الرقة. وقال وارن انه فى حال سقوط الرقة "ستكون هذه بداية نهاية خلافتهم". من جانبه أعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس عن استعداد موسكو للتنسيق مع الولاياتالمتحدة وقوات سوريا الديموقراطية فى الهجوم على الرقة. ويبلغ تعداد قوات سوريا الديموقراطية نحو 25 ألف مقاتل كردى ونحو خمسة آلاف مقاتل عربي. ومن جانبه صرح مدير دائرة شؤون عدم الانتشار والرقابة على التسلح بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، بأن لدى موسكو تساؤلات كثيرة من موقف الولاياتالمتحدة حيال الإرهاب وعدم رغبتها فى التنديد بتصرفات تنظيم "داعش". وأعرب أوليانوف - بحسب وكالة أنباء - سبوتنيك - الروسية - عن تعجبه من أن "داعش" استخدم الأسلحة الكيميائية عشرات المرات خلال العامين المنصرمين فى سوريا والعراق ولكن مجلس الأمن امتنع عن إثارة هذا الأمر طوال العامين الماضيين، على الرغم من أن موسكو حاولت تقديم المبادرة. وأضاف "الشركاء فى أمريكا فى كل مرة كانوا يمنعون تمرير أية محاولة للتنديد ب"داعش" وهذا الأمر يبدو غامضاً ويطرح الكثير من التساؤلات"، مبديا تعجبه أيضا من أن الولاياتالمتحدة تعارض المبادرة الروسية حول وضع اتفاقية جديدة لنزع السلاح ومعاهدة جديدة لمكافحة الإرهاب الكيميائي. وقال: "من جانب، فإن قيادات الأجهزة الخاصة الأمريكية، يتحدثون فى الكونجرس، وفق وسائل إعلام، عن تنامى خطر الإرهاب، بما فيه الكيميائى والبيولوجي. من جانب آخر، فإن الأمريكيين يعرقلون على الساحة الدولية العمل الجاد للتصدى لهذه التهديدات".