صرح مدير دائرة شؤون عدم الانتشار والرقابة على التسلح بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، بأن لدى موسكو تساؤلات كثيرة من موقف الولاياتالمتحدة حيال الإرهاب وعدم رغبتها في التنديد بتصرفات تنظيم "داعش". وأعرب أوليانوف -بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية- عن تعجبه من أن "داعش" استخدم الأسلحة الكيميائية عشرات المرات خلال العامين المنصرمين في سوريا والعراق، ولكن مجلس الأمن امتنع عن إثارة هذا الأمر طوال العامين الماضيين، على الرغم من أن موسكو حاولت تقديم المبادرة. وأضاف "الشركاء في أمريكا في كل مرة كانوا يمنعون تمرير أية محاولة للتنديد ب"داعش"، وهذا الأمر يبدو غامضاً ويطرح الكثير من التساؤلات"، مبديا تعجبه أيضا من أن الولاياتالمتحدة تعارض المبادرة الروسية حول وضع اتفاقية جديدة لنزع السلاح ومعاهدة جديدة لمكافحة الإرهاب الكيميائي. وقال "من جانب، فإن قيادات الأجهزة الخاصة الأمريكية، يتحدثون في الكونجرس، وفق وسائل إعلام، عن تنامي خطر الإرهاب، بما فيه الكيميائي والبيولوجي. من جانب آخر، فإن الأمريكيين يعرقلون على الساحة الدولية العمل الجاد للتصدي لهذه التهديدات". وأشار إلى أن المناقشة الجماعية للمعاهدة الجديدة بمشاركة كافة الدول، بما فيها الولاياتالمتحدة، كانت ستساعد في جعل الوثيقة الجديدة أكثر فاعلية، وتمكن الدول من طرح أفكارها ومقترحاتها. وكان نائب أمين مجلس الأمن الروسي يفجيني لوكيانوف قد اعتبر، أمس الاثنين، أن الولاياتالمتحدة برفضها الاقتراح الروسي بشن ضربات مشتركة ضد تنظيم "جبهة النصرة" تظهر المعايير المزدوجة لديها. وكان المتحدث باسم البنتاجون ماتيو ألن قد صرح، الجمعة الماضي، بأن واشنطن لا تنوي تنسيق العمليات في سوريا مع روسيا، مشيرا إلى أن هناك فقط تبادلا للإحداثيات الجغرافية.