استطاع عطية الشهير بالبريموذو ال35 عاما أن يزيل عن والديه أعباء المعيشة تربية أشقائه بعد خروجه من المدرسة والاكتفاء بالمرحلة الإعدادية والبحث عن عمل يدر عليه نحلا يكفيه. وبدأ الشاب يفكر في حرفة تكون بمثابة مصدر رزق له ومالت ميوله إلي تعلم حرفة ميكانيكي سيارات بعد أن وجد فيها مجالا خصبا لتحقيق مراده. مرت الشهور تتبعها السنون وأتقن الشاب فنون الحرفة وقام بفتح ورشة خاصة به حتي أصبح من أشهر الصنايعية بالمنطقة ولقب ب البريمو حيث يتردد عليه الزبائن من كل المناطق المحيطة بإمبابة. تعرف الشباب من خلال تعامله مع الصنايعية بمنطقته علي شباب في مثل سنه أغروه بالسهر معهم في جلساتهم الخاصة وحضور الأفراح الشعبية حيث اعتاد علي الإنفاق ببذخ ولم يعد يمر يوم عليه إلا ويلتقي بهم بعد انتهاء عمله بالورشة حتي سقط في براثن الإدمان و تعاطي المخدرات بمختلف أصنافها. وبعد فترة من الوقت تدهورت أحوال ادهم المالية بعد إهمال عمله أو هجر الزبائن ورشته الصغيرة بعد أن ساءت سمعته وسط اهالي المنطقة. وقع الشاب في فخ الاستدانة من أصدقائه للإنفاق علي ملذاته وشهواته التي تتزايد يوما بعد الأخر حتي تراكمت الديون عليه. توطدت علاقة صداقة قوية بين عطية وأحد الشباب يدعي عاشور الذي تشابه ظروفه معه وأحلامهما في؟؟ بدون مجهود او تعب والذي همس في أذنيه للاتجار بالمواد المخدرة البرشام والحشيش وذاع صيتهما. وكشفت تحقيقات عبد الله المهدي رئيس نيابة إمبابة عن أن المتهم سبق اتهامه في قضيتين خرج من آخرها عام2013 ليرجع بعدها إلي تجارة البرشام والحشيش وتعرف علي أحد التجار الكبار وبدأ نشاطه في بيع المواد المخدرة بالمنطقة. وأضافت التحقيقات أن المتهم تعرف علي تجار البرشام والحشيش وعقد معهم صفقة بمقتضاها يتم تزويده بالكميات التي يرغبها من السموم البيضاء لكي يبيعها علي زبائنه المترددين عليه بمنطقة امبابة والوراق. وأمام النيابة اعترف المتهم بتجارته للبرشام والحشيش وحيازته150 ألف قرص مخدر ترامادول والطرب حشيش وأمرت النيابة بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.