عاش طارق الشهير ب النجار35 سنة وسط أسرة مكونة من4 أفراد متوسطة الحال في منطقة الصف وعندما اشتد عوده لم يظهر تفوقا في دراسته مثل أقرانه مما دفع الأب أن لتعليمه حرفة بدلا من التعليم الذي لن يأتي عليه بجديد ولمساعدته في أعباء الحياة والتكفل معه بمصاريف أشقائه. فكر الأب في حرفة تدر عليه المال للإنفاق علي أسرته وتكون بمثابة مصدر رزق للعائلة حتي استقر علي حرفة نجارة بعد ان وجد فيها مجالا خصبا لتحقيق مراده. أتقن الشاب فنون الحرفة حتي أصبح من أشهر النجارين بالمنطقة ولقب ب النجار وتردد عليه الزبائن من كل المناطق المحيطة بالصف وأجاد فيها وحقق مكاسب مادية لا بأس بها وجرت الأموال الحلال بين يديه تعرف الشاب من خلال تعامله مع الصنايعية بمنطقته علي شباب في مثل سنه أغروه بالسهر معهم في جلساتهم الخاصة وحضور الأفراح الشعبية حيث اعتاد علي الإنفاق ببذخ مجاملة لأصدقائه ولم يعد يمر يوم عليه إلا يلتقي بهم بعد انتهاء عمله حتي سقط في براثن الإدمان وتعاطي المخدرات بمختلف أصنافها بعد أن أقنعوه بأنها مصدر القوة والتي تمكنه من السهر والعمل لساعات طوال دون تعب أو إرهاق. تدهورت أحوال طارق المالية بعد أن اعتاد السهر ليلا وعدم مراعاة لقمة عيشه وعزوف الزبائن عن الإقبال عليه لعمل النجارة لبيوتهم بعد أن ساءت سمعته وسط أهالي المنطقة التي لا تمر صغيرة أو كبيرة بينهم دون ان يكونوا علي علم بها. سقط الشاب في فخ الاستدانة من أصدقائه للإنفاق علي ملذاته وشهواته التي تتزايد يوما بعد الآخر حتي تراكمت عليه الديون وأصبح غير قادر علي التكيف مع واقعه الجديد. توطدت علاقة صداقة قوية بين طارق وأحد الشباب يدعي محمود الذي تتشابه ظروفه معه ويتقارب سنهما وأحلامهما في الثراء بدون أي مجهود أو تعب والذي همس في أذنيه للاتجار بالمواد المخدرة البرشام والحشيش وذاع صيته وانتفخت جيوبه بالمال الحرام حتي اصبح من المشاهير وسط اصحاب الكيف بالمنطقة وبدأ الشباب يتوافدون عليه من كل مكان لشراء المخدرات. وكشفت تحقيقات ابراهيم شهبندر رئيس نيابة الصف بتجارة المتهم للبرشام والحشيش كما أدلي بأسماء التجار الكبار الذي يأتي بالبرشام والحشيش منهم. وأضافت تحقيقات محمد خليل مدير النيابة أن المتهم تعرف علي تجار البرشام والحشيش وعقد معهم صفقة بمقتضاها تم تزويده بالكميات التي يرغبها من السموم البيضاء من البرشام لكي يبيعها علي زبائنه المترددين عليه بمنطقة بالصف. وأشارت التحقيقات إلي أن طارق وجد مصدرا يساعده علي تجارة المخدرات التي يستقطع جزءا منها لتعاطيها واشتهر في المنطقة وتضاعف عملاؤه الذين يأتون إليه لشراء ما يلزمهم من البرشام بجميع أنواعه والحشيش نهارا وليلا. وبمواجهته أمام النيابة اعترف بتجارته فيالبرشام والحشيش والعثور علي70 ألف قرص مخدر و25 فرش حشيش و6500 جنيه وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.