نشأ متولي الشهير ب الحداد ذات28 سنة وسط أسرة مكونة من5 أفراد متوسطة الحال في منطقة اطفيح التي تتسم بالطابع الشعبي وعندما اشتد عوده لم يظهر تفوقا في دراسته مثل أقرانه مما دفع الأب أن لتعليمه حرفة بدلا من التعليم الذي لن يأتي عليه بجديد ولمساعدته في أعباء الحياة والتكفل معه بمصاريف أشقائه. فكر الشاب في حرفة تدر عليه المال للإنفاق علي أسرته وتكون بمثابة مصدر رزق له ومالت ميوله إلي تعلم حرفة حداد مسلح بعد أن وجد فيها مجالا خصبا لتحقيق مراده. أتقن الشاب المكافح فنون الحرفة حتي أصبح من أشهر الحدادين بالمنطقة ولقب ب الحداد وتردد عليه الزبائن من كل المناطق المحيطة بأطفيح وأجاد فيها وحقق مكاسب مادية لا بأس بها وجرت الأموال الحلال بين يديه تعرف الشاب من خلال تعامله مع الصنايعية بمنطقته علي شباب في مثل سنه أغروه بالسهر معهم في جلساتهم الخاصة وحضور الأفراح الشعبية حيث اعتاد علي الإنفاق ببذخ مجاملة لأصدقائه ولم يعد يمر يوم عليه إلا يلتقي بهم بعد انتهاء عمله حتي سقط في براثن الإدمان وتعاطي المخدرات بمختلف أصنافها بعد أن أقنعوه بأنها مصدر القوة والتي تمكنه من السهر والعمل لساعات طوال دون تعب أو إرهاق. وبمرور الوقت تدهورت أحوال متولي المالية بعد أن اعتاد السهر ليلا وعدم مراعاة لقمة عيشه وعزوف الزبائن عن الإقبال عليه لعمل حدادة لبيوتهم بعد أن ساءت سمعته وسط أهالي المنطقة التي لا تمر صغيرة أو كبيرة بينهم دون ان يكونوا علي علم بها. سقط الشاب في فخ الاستدانة من أصدقائه للإنفاق علي ملذاته وشهواته التي تتزايد يوما بعد الآخر حتي تراكمت الديون عليه وأصبح غير قادر علي التكيف مع واقعه الجديد. توطدت علاقة صداقة قوية بين متولي وأحد الشباب يدعي طلعت التي تتشابه ظروفه معه ويتقارب سنهما وأحلامهما في الثراء بدون أي مجهود أو تعب والذي همس في أذنيه للاتجار بالمواد المخدرة البرشام والحشيش وذاع صيته وانتفخت جيوبه بالمال الحرام حتي أصبح من المشاهير وسط أصحاب الكيف بالمنطقة وبدا الشباب يتوافدون عليه من كل مكان لشراء لبرشام. وكشفت تحقيقات محمد خليل مدير نيابة الصف تجارة المتهم بالبرشام كما أدلي بأسماء كبار التجار الموردين له. وأضافت التحقيقات أن المتهم تعرف علي تجار البرشام والحشيش وعقد معهم صفقة بمقتضاها تم تزويده بالكميات التي يرغبها من السموم البيضاء البرشام لكي يبيعها علي زبائنه المترددين عليه بمنطقة باطفيح. وأشارت التحقيقات إلي أن متولي وجد مصدرا يساعده علي تجارة المخدرات التي يستقطع جزءا منها لتعاطيها واشتهر في المنطقة وتضاعف عملاؤه الذين يأتون إليه يشتروا ما يلزمهم من البرشام بجميع أنواعه نهارا وليلا. وبمواجهته أمام النيابة اعترف بتجارته للبرشام والعثور علي70 ألف قرص مخدر وفرش حشيش و1600 جنيه وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.