عاشت عائلة أبوحمد المكونة من5 أفراد بمنطقة الصف حياة هادئة لم يعكر صفوها شييء القليل يعيشون به راضين بما قسمه الله لهم وبدأ حسن رب العائلة يفكر في أحد أبنائه ليساعده في تحمل أعباء الحياة معه واقترح علي ابنه الأكبر سعد ليتعلم حرفة ليساعده في تربية أشقائه. وبدأ الشاب يفكر في حرفة تدر عليه المال للإنفاق علي أسرته وتكون بمثابة مصدر رزق له وهداه تفكيره إلي تعلم حرفة كهربائي سيارات بعد ان وجد فيها مجالا خصبا لتحقيق مراده. مرت الشهور و السنون وأتقن الشاب فنون الحرفة وقام بفتح ورشة خاصة به حتي أصبحت من أشهر الورش بالمنطقة ولقب بسعد كهربا حيث يتردد عليه الزبائن من كل المناطق المحيطة بالصف وأجاد فيها وحقق مكاسب مادية لا بأس بها وجرت الأموال الحلال بين يديه. تعرف الشاب من خلال تعامله مع الصنايعية بمنطقته علي شباب في مثل سنه أغروه بالسهر معهم في جلساتهم الخاصة وحضور الأفراح الشعبية حيث اعتاد علي الإنفاق ببذخ مجاملة لأصدقائه ولم يعد يمر يوم عليه إلا وأن يلتقي بهم بعد انتهاء عمله بالورشة حتي سقط في براثن الإدمان و تعاطي المخدرات بمختلف أصنافها بعد أن أقنعوه بأنها مصدر القوة والتي تمكنه من السهر والعمل لساعات طوال دون تعب أو إرهاق.. توطدت علاقة صداقة قوية بين سعد وأحد الشباب يدعي محمد التي تتشابه ظروفه معه ويتقارب سنهما وأحلامهما في الثراء بدون أي مجهود أو تعب والذي همس في أذنيه للاتجار بالمواد المخدرة البرشام بجميع انواعة وذاع صيته وانتفخت جيوبه بالمال الحرام. وأمام إبراهيم شهبندر رئيس نيابة الصف اعترف بتجارته للبرشام بجميع أنواعه والفياجرا وانه تعرف علي أحد التجار الكبار بمنطقة المهندسين كان يجلب منه البرشام لبيعه بمنطقة الصف. وأضافت التحقيقات أن المتهم تعرف علي تجار البرشام وعقد معهم صفقة بمقتضاها تم تزويده بالكميات التي يرغبها من السموم البيضاء البرشام لكي يبيعها علي زبائنه المترددين عليه بمنطقة الصف. وأشارت التحقيقات إلي أن سعد فرح من قلبه بعد أن وجد مصدرا يساعده علي تجارة المخدرات التي يستقطع جزءا منها لتعاطيها واشتهر في المنطقة وتضاعف عملاؤه الذين يأتون إليه مستقلين سياراتهم الملاكي الفاخرة لشراء ما يلزم من البرشام بجميع أنواعه نهارا وليلا حيث يبادرون بالاتصال الهاتفي به قبل حضورهم لكي يكون جاهزا لتسليمهم حاجاتهم حسب الكمية المتفق عليها أو الذهاب إليهم فور الاتصال. وأمام العميد محمود شوقي مأمور قسم الصف اعترف المتهم بتجارته للبرشام والعثور علي40 ألف قرص مخدر ترامادول و25 ألف قرص فياجرا صيني وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.