رأيت مجموعة من الشباب يذبحون كلبا ويلقون بجثته في احدي الترع بمنطقة أوسيم.. هكذا ذكر أحد سكان منطقة أوسيم في بلاغه إلي المقدم محمد علي رئيس مباحث أوسيم في ذلك الوقت.. كان رجال المباحث ساعتها يجمعون خيوط جريمة العثور علي جثة, صاحب مزرعة كلاب بالمنطقة وبها عدة طعنات, وبذل خبراء الأدلة الجنائية جهودا مضنية للبحث وراء الواقعتين وبتكثيف الإجراءات الأمنية والبحث عن مواصفات الشباب, تمكن رجال المباحث من القبض علي5 أشخاص متهمين بارتكاب الواقعة, واعترف3 منهم بالتفاصيل. كانت الرائحة الكريهة القوية, بداية الشك من الأهالي في حدوث أمر مريب, بمزرعة الكلاب الشهيرة بالمنطقة حيث تعود الأهالي مشاهدتها من بعيد, وتوصية الأطفال بعدم الاقتراب من أسوراها خشية انطلاق أي من كلاب الحراسة شديدة الشراسة, والفتك بهم.. كان المشهد هذه المرة مخيفا مع أصوات النباح الهيستيري لأنواع الكلاب في آن واحد..وبعد محاولات نجحوا في كسر الباب وفي أحد الأطراف فوجئوا بجثة غارقة في الدماء.. ومرت5 أيام, وجهود البحث علي قدم وساق وتقارير الطب الشرعي والبصمات ليس بهما مايفيد لارتكاب الجريمة خارج المبني السكني بالمزرعة,ووصل بلاغ ذبح الكلب وإلقائه بالترعة.. وبعد اجتماع60 دقيقة تم ربط الأحداث وترتيبها وبدأت اعترافات المتهمين. قال المتهم الأول مصطفي.م في اعترافاته أما النيابة: أ ربي الكلاب في بيتي, وأبيعها للشباب, وعرفت من الزبائن بأن هناك مزرعة كلاب تربي كلاب سلالات نقية, وأسعارها غالية الثمن فاتفقت مع أصحابي الأربعة علي سرقة كلاب من المزرعة وبيعها واعترف المتهم بأنه بمجرد أن قفزنا داخل المزرعة, فوجئنا بالمجني عليه أمامنا وكل شيء تم بسرعة, قمنا بتبادل ضربه وطعنه فسقط علي الأرض غارقا في دمائه. واعترف المتهم الثاني علي.ع: قتلنا صاحب المزرعة,, وفكرنا نسرق كلب نوعه جيرمن شيبرد واتجهنا إلي بيت مصطفي زميلنا وأقر المتهم الثالث يوسف.م في اعترافاته أمام النيابة: فكرنا أن نتخلص من الكلب ده, لئلا تصل إلينا, الشرطة فاتفقنا علي ذبح الكلب ورميه في الترعة.. مر علي تفاصيل الواقعة سنة و20 يوما حتي قالت محكمة الجنايات كلمتها أمس في القضية..باحالتهم إلي مفتي الجمهورية حيث يتوقع الأهالي الحكم عليه بالإعدام. وكانت محكمة جنايات الجيزة, قد أصدرت قرارها أمس برئاسة المستشار جمال عبد الإله, بإحالة المتهم الرئيسي مصطفي. س الشهير بمجاري وآخرين, لاتهامهم بقتل صاحب مزرعة كلاب والتمثيل بجثته بمنطقة أوسيم, إلي فضيلة مفتي الجمهورية, وحددت جلسة5 يونيو للنطق بالحكم. وعقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال عبد الإله, وعضوية المستشارين أسامة الأمير تادرس, وأحمد رضوان أبو زيد, وأمانة سر كل من محمد عبد العزيز, وصلاح مصطفي. وكشفت تحقيقات أحمد الحمزاوي مدير نيابة حوادث شمال الجيزة, أن المتهمين مصطفي. س. ب-18 سنة, وشهرته مجاري ويوسف. م. ع-18 سنة ومحمد. ع وشهرته قلبظ, وعلي. خ, وسامي. م وشهرته بوجي عاطلون, اقتحموا مزرعة المجني عليه, بهدف سرقة الكلاب الموجودة بها, وذات الأنواع القيمة, باهظة الثمن, إلا أنه شعر بوجودهم في المزرعة, وعندما حاول إيقافهم, مزقوا جسده ووجهه بالأسلحة البيضاء التي كانت بحوزتهم, وألقوا جثته في مصرف بجوار المزرعة, وسرقوا أحد الكلاب من النوع جيرمن شيبرد غالي الثمن, وفروا هاربين. وأضافت التحقيقات, أن المتهمين سرقوا كلبا من المزرعة إلا أنه هاجمهم عقب انصرافهم, وحاول عقرهم مما دفع أحدهم لذبحه وإلقائه بأحد المصارف المجاورة للمزرعة. وأقر المتهمون أمام النيابة العامة بقيامهم بقتل صاحب المزرعة لاعتراضه طريقهم أثناء عملية السرقة, وخوفهم من التعرف عليهم فيما بعد.