تعرضت الكثير من المناطق الأثرية المهمة بالإسكندرية مؤخرا لحالات تعد ناتجة عن الزحف العمراني عليها, أدت إلي تشويهها, إلا ان العاملين بموقع آثار بسانية البساتين, بمنطقة أبو مينا الأثرية ببرج العرب غرب المحافظة, كان لهم رأي آخر. حيث قام حراس الموقع وعلي نفقتهم الخاصة بإقامة حاجز ترابي للفصل بين الموقع الأثري والمقابر الحديثة المجاورة, والتي اقتربت بشدة خلال الوقت الأخير منه, وذلك للحفاظ عليه وحمايته من أي تعد بالمستقبل. وأشار مصدر مسئول بمديرية آثار الإسكندرية, الي أن خطورة التعديات من جانب المقابر كانت ستتمثل في أن هناك قانونا يمنع إزالة المقبرة الحديثة إلا بعد50 عاما علي إقامتها مما كان سيمثل كارثة للمنطقة الآثرية والتي تعمل الهيئة في الوقت الحالي علي جعلها مزارا سياحيا مهما. وموقع بسانية البساتين, والذي يقع عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية ويطلق عليه بدو المنطقة اسم( أبو مينا) والتي كانت فيما مضي قرية صغيرة, حيث كان يقع بها مدفن القديس مينا. وكانت المنطقة حتي العصور الوسطي المبكرة أهم مركز مسيحي للحج في مصر والمنطقة تقع غربي الإسكندرية في محاذاة محطة بهيج تقريبا, حيث يوجد مدق صحراوي واضح المعالم يمتد لمسافة12 كيلو مترا في اتجاه الجنوب حتي يصل الي منطقة الآثار. وقد اكتشف هذا المكان في عام1905 علي يد عالم الآثار الألماني( كوفمان), حيث تمكن في صيف عام1907 من الكشف عن أجزاء كبيرة منه. وفي عام1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن( قائمة التراث العالمي). وبذلك أصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.