بالرغم من أن الكثيرين من العاملين في قطاع الملابس بمحافظة الإسكندرية الجاهزة كانوا يعقدون آمالا عريضة علي الأوكازيون الشتوي في إحداث حالة من الرواج في حركة البيع بعد موسم شهد ركودا كبيرا, إلا أن أمانيهم ذهبت إدراج الرياح, بعد شهر كامل من بدء الأوكازيون الشتوي حيث تواصلت حالة الركود والخسائر. وأرجع عدد من التجار سبب الركود في حركة البيع والشراء رغم تخفيضات الأوكازيون الكبيرة إلي تقلبات الطقس; حيث بدأ الطقس يميل للحرارة والملابس المعروضة جميعها شتوية فأحجب المواطن عن الشراء اعتقادا منه بانتهاء برودة الشتاء, فضلا عن الحالة الاقتصادية السيئة للمواطنين. الأهرام المسائي, قامت بجولة في عدد من أسواق الملابس بمناطق وسط البلد-محطة الرمل والمنشية-وهي المناطق الأكثر شهرة في بيع الملابس بالمدينة, لرصد الوضع علي الطبيعة. وقال محمد متولي, صاحب محل لبيع الملابس بشارع صفية زغلول, بمنطقة محطة الرمل, إن الوضع سيئ بالنسبة لنا, فنحن نعلم أن أسعار الملابس مرتفعة بالمقارنة بإمكانات المواطن البسيط ولكن هذا الغلاء ليس لنا يد فيه حيث إن البضائع تصلنا بأسعار مرتفعة من المورد, والركود يسبب لنا الجانب الأكبر من الخسائر. وأشار حمدي رضوان, صاحب محل ملابس بميدان الحقانية بمنطقة المنشية, إلي أن المواطنين أغلبهم يأتون للفرجة والسؤال عن الأسعار ومن ثم الرحيل بدون شراء. من جانبه قال لويس عطية, رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية إن هناك خسائر كبيرة للتجار والعاملين في مجال بيع الملابس الجاهزة, خلال موسم الشتاء, مشيرا إلي أن ارتفاع سعر الدولار ساهم فيها بشكل كبير بعد أن توقف عدد كبير من المستوردين عن الاستيراد نظرا للضوابط الجديدة والتي تسببت لهم في خسائر, بينما لجأ آخرون إلي البضائع المهربة. وأشار عطية, إلي أن الأوكازيون الشتوي هذا العام بدأ منذ مطلع الشهر الجاري ووصلت فيه الخصومات ببعض المحال ما بين50 إلي70%, ومع ذلك ظلت حالة الركود تضرب الأسواق, وعلي الجانب الآخر أكد عدد من المواطنين أنهم يفضلون شراء الملابس الصيفية; حيث شارف فصل الشتاء علي الانتهاء, ويقول محسن مرسي, موظف: أري أن شراء الملابس الشتوية في الوقت الحالي سيمثل عبئا علي كاهل أي أسرة.