تحقيق: نادية الملاخ برغم أن الاوكازيون الشتوي في سوق الملابس الجاهزة بدأ مبكرا هذا الموسم الا أنه لم يشهد حركة انتعاش ملحوظة سوي قبيل أيام.. السبب الرئيسي أرجعه التجار والمستهلكون معا الي الاحتفال بعيد الأم. وإقبال المواطنين علي شراء هدايا للأمهات بهذه المناسبة, ولكن برغم هذا الإقبال فإن أرقام المبيعات تكشف عن ركود في سوق الملابس الشتوية هذا العام والذي أرجعه البعض إلي اعتدال الجو وبدء الموجة الحارة مبكرا. في البداية يشير محمد حافظ ابراهيم صاحب محل ملابس سيدات جاهزة إلي ان الاوكازيون بدأ يسترد انفاسه منذ أيام قليلة بمناسبة الاحتفال بعيد الأم ويظهر هذا بوضوح في الزحام الذي تشهده الاسواق هذه الأيام. ويقول جمال كمال ابراهيم صاحب محل ملابس سيدات بمنطقة وسط البلد: اعتدال حالة الجو طوال فترة فصل الشتاء تقريبا وعدم شعور الناس بالبرد الشديد. جعل المواطنين لا يقبلون علي شراء الملابس الشتوية خاصة الثقيلة هذا العام وترتب علي ذلك ان ظلت البضاعة راكدة لدينا كما هي وكان الاقبال فقط علي شراء الملابس الخفيفة التي تصلح للجو المعتدل طوال الموسم, لذلك اضطررنا الي بدء الاوكازيون مبكرا هذا العام للتخلص من أكبر قدر ممكن من كل تلك البضاعة الراكدة وبتخفيضات كبيرة تفوق الاعوام الماضية, ومع ذلك لم نتخلص سوي من نحو40% من البضاعة الموجودة لدينا بينما في السنوات الماضية في مثل هذا الموسم نتخلص تقريبا من نحو80% من البضاعة الراكدة لدينا وكدنا نفقد الأمل في تصريف باقي المعروضات حتي جاءت مناسبة عيد الأم لتزيد مبيعاتنا ولو قليلا. ويضيف: ساعد علي ذلك عدة عوامل أهمها ان حالة الطقس الشتوي هذا العام كانت معتدلة الي حد كبير مما جعل معظم المواطنين يحجمون عن شراء ملابس شتوية جديدة لتدبير مصاريف الدروس الخصوصية التي زادت بصورة كبيرة هذا العام وارتفعت اسعارها نتيجة الخلل الذي حدث في بداية الفصل الدراسي الاول بسبب مرض انفلونزا الخنازير. ويقول صلاح عبدالله صالح صاحب محل ملابس جاهزة بمنطقة روكسي بالرغم من أننا بدأنا الاوكازيون مبكرا هذا العام الا أنه مازالت البضاعة راكدة لدينا بكميات كبيرة ولا ندري كيف نستطيع تخزينها. هذا ما يؤكده أيضا أصحاب مصانع الملابس الجاهزة ومنهم يوسف صبحي صاحب مصنع ملابس سيدات الذي يقول: لأول مرة في مثل هذا الموسم من كل عام تعود إلينا كل تلك الكميات من الملابس من المحال التي نقوم بتوزيع بضاعتنا عليها في العديد من المناطق التجارية المختلفة حتي أصبح لدينا الآن مشكلة كبري وهي عدم وجود أماكن لدينا لتخزينها, كما ان ليس لدينا سيولة مالية كافية لتصنيع بضاعة الموسم الصيفي الجديد الأمر الذي سوف يكون له تأثير كبير في الاقتصاد علي تصنيع حجم اقل من البضاعة الصيفي. ويصف محمود عبد الجواد سالم صاحب محل ملابس جاهزة بمنطقة عباس العقاد الزحام الموجود بتلك المنطقة التجارية بأنه زحام مضلل ولكن الإقبال علي شراء الملابس الشتوية بصفة عامة يكون أقل كثيرا من شراء الملابس الصيفية وذلك لأن موسم الشتاء عمره قصير وأسعار ملابسه اغلي بكثير من الملابس الصيفية كما ان استخدامها اقل لأن الشتاء يكون اثناء موسم الدراسة حيث تكون فرص الخروج بدون زي مدرسي أقل, وبجانب هذا فلا شك ان الطقس المعتدل هذا العام كان له تأثير كبير علي حركة بيع وشراء الملابس الشتوي طوال الموسم وايضا في الاوكازيون. حيث ان هناك انخفاضا كبيرا في نسبة المبيعات يصل الي حوالي60% عن العام الماضي. وتقول سامية سمير موظفة اقوم بعمل جولة طوال فترة الاوكازيون في العديد من الاسواق بمناطق مختلفة لكن للأسف حتي الآن لم استطع شراء شيء لانني وجدت أن معظم البضاعة المعروضة بالاوكازيون خاماتها سيئة وهي التي يطلق عليها( بضاعة اوكازيون) بينما البضاعة الجيدة أسعارها مرتفعة لا تختلف عن اسعارها قبل الاوكازيون.