شهدت محلات بيع الملابس اقبالا ضعيفا من جانب المواطنين في اول ايام الاوكازيون الصيفي، واصبحت البضائع المعروضة للفرجة فقط، عدد كبير من المحلات لم يصلها اخطارات بالتخفيضات وموعد الاوكازيون، ولم تسجل حركة المبيعات أي زيادة ملحوظة مقارنةً بحالة الأسواق قبل الأوكازيون، المواطنون اكدوا ان التخفيضات وهمية والاسعار لازالت مرتفعة، اصحاب المحلات اشاروا الي ان الاقبال منعدم، وان ثلاثي "المصيف ورمضان والعيد" التهموا ميزانيات الاسر، فكل اسرة تشتري أولوياتها من الياميش والسلع الغذائية واللحوم استعدادا لرمضان.. الاخبار قامت بجولة لمتابعة التخفيضات ومدي الاقبال في اول ايام الاوكازيون.. يقول عبد المجيد محمود صاحب محل ملابس بشارع 26 يوليو ان موعد بدء الاوكازيون غير مناسب تماما، خاصة ان شهر رمضان هذا العام يتطابق في موعده مع موسم الصيف وخروج المواطنين للمصايف، وان الاقبال علي الشراء في اول ايام الاوكازيون منعدم تماما، بالرغم من ان التخفيضات تتراوح ما بين 10 ٪ الي 40 ٪ ويشمل الاوكازيون جميع انواع الملابس الكاجول والحريمي وملابس الاطفال ايضا، وأن انخفاض حركة المبيعات يرجع إلي انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين، وتزامن الأوكازيون الصيفي مع موسم المدارس وحلول شهر رمضان المبارك. ويلفت حسن عباس صاحب محل ملابس اطفال النظر الي أن توقيت الأوكازيون خاطئ بسبب تعاقب المواسم، حيث إن موسم المدارس يبدأ بشكل فعلي في شهر سبتمبر وقبله مباشرة شهر رمضان المبارك وما يتطلبه من استعدادات خاصة لشراء السلع الغذائية اللازمة مما يصرف المواطنين عن شراء الملابس ثم يأتي بعده موسم عيد الفطر، ويتوقع ان تنتعش حركة الييع والشراء قبيل عيد الفطر المبارك بأيام قليلة، وكان من المفترض بدء الأوكازيون الصيفي مبكرًا حتي تتمكَّن المحال من تصريف مخزونها من الملابس الصيفية والاستعداد لطرح إنتاج الموسم الشتوي. ويضيف حسن نعمان صاحب محل ملابس ان الاوكازيون يستمر بشكل رسمي حتي منتصف شهر اغسطس، ولكنه فعليا سيستمر حتي نهاية الموسم الصيفي لتصريف تصفيات الموسم، ويتطرق الي الاسعار قبل وبعد الاوكازيون قائلا: ان سعر البنطلون الجينز يصل سعره بعد الاوكازيون الي 90 جنيها بعد ان كان ب125 جنيها قبل الاوكازيون، و"البدل " ب200 جنيه بدلا من 250 جنيها، والتيشيرت ب75 بعد ان كان ب100 جنيه، وان البائعين يحاولون تقليل هامش الربح ليصل الي 5 جنيهات في القطعة الواحدة لاحداث رواج في حركة البيع والشراء . اما المواطنون فأكدوا أن التخفيضات المعروضة من قِبل المحلات المشاركة في الأوكازيون الصيفي وهمية حيث إنها لا تتجاوز 10٪ في حين أن الأسعار المعلنة تتضمن تخفيضات تصل إلي 40٪ علي خلاف الواقع. يقول باسم علي موظف إن هناك العديدَ من المنتجات لم تشملها التخفيضات، مشيرا إلي أن أسعار الملابس الجاهزة خاصةً الحريمي والأطفالي مرتفعة للغاية ولم تنخفض بالشكل المطلوب خلال الأوكازيون، مؤكدا أن معظم المنتجات المعروضة بالمحلات من المخزون الراكد لدي التجار والموديلات القديمة. وتشير سامية حمدي -ربة منزل- إن تخفيضات الأوكازيون وهمية، فالمحلات تقوم بتغيير سعر الملابس، فالبنطلون الذي كان يباع ب100 جنيه قبل الأوكازيون يُكتب عليها 120 جنيهًا ويُشطب هذا السعر بعد الخصم ليكتب بدلاً منه 95 جنيهًا، كما ان بعض الموديلات اختفت من المحلات وحل محلها موديلات رديئة، حتي تتخلص منها المحلات بشكلٍ نهائي، وأن الكثير من الملابس ذات الخامات الجيدة وضعها أصحابها في المخازن بدليل أن الموديلات التي كانت موجودة منذ يومين اختفت تمامًا. وتؤكد نادية السيد موظفة انها جاءت لتشاهد التخفيضات في اول ايام الاوكازيون، والتأكد من انها حقيقية، ولكنها وجدت معظم المحلات لم يصلها إخطار بنسب التخفيضات المحددة للاوكازيون، مما جعلهم لا يضعون لافتات علي ابواب المحلات، كما انها وجدت الاسعار مرتفعة خاصة ملابس الاطفال والملابس الحريمي، حيث يتراوح سعر البدلة ما بين 80 و100 جنيها للطفل الذي يتراوح عمره ما بين 4 و6 سنوات، والفستان من 90 إلي 110 جنيهاتٍ لنفس الأعمار، أما العبايات الحريمي فيتراوح سعرها ما بين 70 و200 جنيه، وتدعو نادية الي تشديد وإحكام الرقابة علي الأسواق خلال فترة الأوكازيون لمنع الخصومات الوهمية وعرض السلع التالفة، فضلاً عن التصدي لعمليات البيع دون فواتير.