ملابس إسكندرية.. مين يشتري؟

ينتظر الآلاف من العاملين بمجال تجارة الملابس الجاهزة موسم الصيف لتعويض الخسائر التي تكبدوها علي مدي العام نتيجة لضعف حركة البيع والشراء,
ولكن هذا العام جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن, حيث شهدت أسواق الملابس بالإسكندرية حالة من الركود في عمليات البيع والشراء, أرجعها البعض إلي غلاء الأسعار الناتج عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بالنسبة للاستيراد, وعزوف المواطنين عن الشراء بسبب ظروفهم الاقتصادية.
ورصدت الأهرام المسائي في جوله لها داخل عدد من الأسواق بالمدينة, حالة البيع والشراء, فيقول محمد سعيد, صاحب محل لبيع الملابس بشارع صفية زغلول بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية: الناس بتيجي تتفرج وتمشي وحالنا واقف, مضيفا: نعم الأسعار مرتفعة هذا العام لكن المسئول عن ذلك هو المصنع والمورد, احنا لينا هامش ربح منقدرش إننا ننزل عنه علشان نقدر ندفع أجور العاملين والضرائب وغيرها.
وقال رجب مصيلحي, صاحب محل بمنطقة الإبراهيمية: إن حالة الركود في الأسوق مستمرة من أكثر من موسم وإن كانت قد زادت إلي حد كبير هذا العام, مضيفا: احنا البضاعة الشتوي عندنا أغلبها لم يبع, وموجود في المخازن علي الرغم من الأوكازيونات.
من جانبه أوضح لويس عطية, رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية, أن عمليات البيع قد انخفضت هذا العام عن مثلها في هذا الوقت من العام الماضي بنسبة60%- بحسب قوله- بسبب غلاء الأسعار الذي يجعل المواطنين يذهبون للشراء من تجار الأرصفة وهؤلاء يستقدمون بضاعتهم من التهريب ويبيعونها بأسعار رخيصة. وعن أسباب غلاء الأسعار أوضح عطية أن ذلك يعود لعدة أسباب من بينها الإجراءات التي تتخذها الحكومة في الجمارك والموانئ من رفعها للتعريفة الجمركية علي المنتجات الواردة وإتلافها لعدد كبير من القطع بدعوي أخذ عينات لتحليلها وأخذها مبلغ1500 جنيه علي قطعة العينة الواحدة. علي الجانب الآخر, أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من الأسعار المرتفعة للملابس هذا العام بالمقارنة بالأعوام الماضية, يقول حسن محمود, موظف: الأسعار نار وليست في مقدور المواطن متوسط الدخل.مضيفا: كيف أتمكن من شراء ملابس لي ولأسرتي إذا كان ثمن الطاقم الواحد يعادل نصف مرتبي تقريبا؟.
من جانبه أشار رضا سعيد, عامل, أنه يلجأ إلي الشراء من الأسواق الشعبية الموجودة علي الأرصفة سواء بشارع النبي دانيال أو سعد زغلول بمحطة الرمل. مشيرا إلي أن الأسعار هناك أرخص بكثير وإن كانت جودة الملابس رديئة إلي حد ما.