بشوشة الوجه الأسمر بلون طمي النيل, تستقبل زبائنها من رواد المقهي بأحلي صينية شاي بالنعناع أو بكوب من القهوة المغلية ذات الطعم السوداني, ضحكتها تعكس رضا رغم جلوسها أكثر من12 ساعة يوميا من الصباح حتي المساء أمام غلاية الشاي, روحها المرحة تجعل منها حالة خاصة وهي تغني الفولكلور السوداني بصوت هامس عزة السودانية تعيش في مصر وتعشق أهلها وتقيم في حارة الصوفي المزدحمة التي تعتبر قطعة من السودان في قلب القاهرة تقول: سافرت إلي بلاد عربية كثيرة من أجل العمل ولم أرتح إلا في مصر ولم أعرف الدفء والمحبة الحقيقية إلا فيها وبين أهلها, في حارة الصوفي كل حاجة سوداني: الأكل والشرب والبضاعة والمحلات والزبائن... الحنة والأعشاب سوداني... المبروكة والملوخية بالمبروكة والعصيدة والدمعة, حتي الشاي والقهوة المغلية بالجنزبيل سوداني! كل مشروب ب3 جنيه بس وتستطرد عزة في وصف القهوة السوداني احنا قهوتنا خاصة تختلف عن أي قهوة تانية لإننا في السودان نشرب القهوة المغلية سكر برة من غير وش, والبن خشن مش ناعم لأن أغلب الزبائن سودانيين وحتي المصريين بيحبوا يتعرفوا علي أكلنا ويجربوا قهوتنا وبكون سعيدة لما ألاقيهم مبسوطين بشغلنا.