وجه نائب رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال مسعود جزيري, أمس انتقادات لاذعة للولايات المتحدة لتدخلها في شئون إيران. في غضون ذلك قالت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية علي موقعها علي الإنترنت أمس إن مؤيدين للحكومة ومعارضين لها اشتبكوا في طهران خلال جنازة طالب قتل بالرصاص خلال تجمع للمعارضة قبل يومين. وقتل الطالب صانع جاله بالرصاص يوم الاثنين خلال أول تجمع حاشد للمعارضة منذ أكثر من عام واعتبره مؤيدو ومعارضو الحكومة علي حد سواء شهيدا. وتبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في مقتله. وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون في موقعها علي الانترنت إن الاشتباك وقع خلال جنازة بدأت من كلية الآداب بجامعة طهران في وسط العاصمة والتي كان يدرس بها جاله. وأضافت' اشتبك طلاب وأشخاص يشاركون في جنازة الطالب الشهيد صانع جاله مع عدد صغير ذي صلة فيما يبدو بحركة العصيان وأرغموهم علي المغادرة من خلال ترديد هتافات تطالب بالموت للمنافقين.' وأشاد زعيم المعارضة مير حسين موسوي بالحشد ووصفه بأنه حدث' مهيب' و'حركة رائعة' في الوقت الذي قال فيه أحمد رضا رادان نائب قائد شرطة طهران إن عدد المشاركين بلغ نحو150 فقط. وأضاف رادان إن شخصا آخر لقي حتفه اثر إصابته بطلق ناري أمس وثمانية آخرين أطلق عليهم الرصاص ونقلوا إلي المستشفي. واتهمت السلطات عناصر' إرهابية' بمسئوليتها عن العنف الذي ظهر في هذا التجمع الذي لم تصدر الحكومة تصريحا له. وقالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن جاله كان عضوا في ميليشيا الباسيج وهي قوة كبيرة من المتطوعين وعلي صلة بالحرس الثوري الذي قام بدور حيوي في قمع الاحتجاجات عام.2009