ذكر التليفزيون الرسمي الإيراني أمس أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مؤيدين للحكومة الإيرانية ومعارضين لها في العاصمة طهران, وذلك في أثناء تشييع جنازة أحد ضحايا المواجهات التي وقعت بين محتجين وقوات الامن خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها عدة مدن ايرانية الاثنين الماضي. وقال التليفزيون الرسمي: اشتبك طلاب وأشخاص يشاركون في تشييع جنازة الطالب صانع جاله مع عدد صغير ذي صلة فيما يبدو بحركة العصيان وأرغموهم علي المغادرة. وأضاف أن الاشتباكات اندلعت عندما قام عدد من الموالين للنظام, من بينهم نواب في البرلمان وعناصر من الحرس الثوري, بمظاهرة بالقرب من جنازة الطالب الايراني, حيث ردد المتظاهرون شعارات تقول الموت للمنافقين وأخرجوهم من البلاد. جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه مجلس إسلامي موال للنظام الايراني الي مظاهرة حاشدة غدا الجمعة- في طهران لإدانة ما وصف بحركة المعارضة الشريرة. وقال مجلس تنسيق شيوع الاسلام علي موقعه الإلكتروني إن سكان طهران النبلاء سيخرجون في مظاهرات عقب صلاة الجمعة للتعبير عن كرههم و غضبهم من قادة العصيان المنافقين وحلفائهم علي حد قوله. ومن ناحية أخري, ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن عدد من المحللين السياسيين أن الثورة في مصر أدت الي مزيد من التنافس والصراع بين إيرانوالولاياتالمتحدة لبسط نفوذهما علي منطقة الشرق الأوسط. وقال التقرير إنه في الوقت الذي تنظر فيه طهران إلي سقوط نظام الرئيس السابق مبارك علي أنه تراجع لنفوذ الولاياتالمتحدة وإسرائيل في المنطقة, فإن الولاياتالمتحدة تري ان المظاهرات الحالية في ايران و التي تهدد بإسقاط النظام الايراني, من شأنها منح واشنطن مزيدا من الفرص في المنطقة.