تتعرض جمعية تنمية المجتمع بدراو بمحافظة أسوان لأزمة تهدد بإزالتها علي خلفية أعمال تطوير مزلقان السكة الحديد الذي يربط شرق المدينة بغربها. الجمعية التي تم قيدها بإدارة الجمعيات التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بالقرار رقم896 لسنة2007 تعيش حالة من القلق والغضب المكتوم, بعد أن غير مسئولو الوحدة المحلية لمدينة ومركز دراو اتجاههم من الموافقة علي ترحيل المزلقان60 مترا في الحد القبلي إلي25 مترا بالحد البحري الأمر الذي سيستلزم معه إزالة الجمعية وملحقاتها بالكامل. يقول ركابي طاهر عبد الله رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الجمعية مقامة علي مساحة300 متر تم تخصيصها من قبل هيئة السكك الحديدية, وذلك بغرض خدمة المجتمع المحلي. حيث تتعدد أنشطة الجمعية مابين ناد اجتماعي وحضانة للأطفال, كما تقدم المساعدات لنحو1500 أسرة بالتنسيق مع مؤسسة مصر الخير بالإضافة إلي وجود6 محال تجارية وكافيتريا يزاول فيها الشباب الباحث عن وظيفة نشاطهم التجاري. وأوضح أن الجمعية قد حصلت علي جميع الموافقات اللازمة من مديرية التضامن الاجتماعي بشأن قيدها في12 نوفمبر عام2007, وذلك بناء علي كتاب هيئة السكة الحديد للمديرية والذي تضمن موافقتها المبدأية علي تخصيص قطعة الأرض قبل وان تعود الهيئة وترسل موافقتها النهائية بتاريخ22 أغسطس2008 متضمنة حدودها وطبقا لهذه الموافقة قمنا كمجلس إدارة ببناء المنشآت المكونة من طابقين ومحلات. وأكد رئيس الجمعية أنه لايمانع في تطوير هذا المزلقان الحيوي الذي سيخدم أهل دراو بالكامل كما سيحد من الحوادث, ولكن في الوقت نفسه نطالب بحقنا في التعويض بأرض بديلة عن طريق الوحدة المحلية علي الأقل حرصا علي ما تقدمه من نشاط وخدمات تعود علي المجتمع بالنفع أيضا. وفيما تساءل كيف تكون جمعية لتنمية المجتمع غير ذات نفع عام وهي تقدم مثل هذه الخدمات, ناشد محافظ أسوان التدخل لحل هذه الأزمة التي تسببت فيها الوحدة المحلية لدراو والتي سبق أن طلبت تطوير المزلقان من حده القبلي وليس البحري, موضحا أن آخر محضر تنسيق تم توقيعه بحضور نائب البرلمان عن الدائرة عامر الحناوي في6 يناير الحالي تضمن موافقة مسئول الوحدة المحلية لمدينة ومركز دراو علي تعويض الجمعية الأهلية في حالة حصولها علي صفة النفع العام بمعرفة الوحدة وبأماكن بديلة وبذات المساحة وفقا للقواعد المتبعة في هذا الشأن. ومن أصحاب المحال المتضررة والتي أصبحت علي شفا حفرة من الإزالة والتشرد تحدث حسن أحمد قائلا حصلت علي ليسانس أداب وفشلت شأني شأن العديد من الشباب في الحصول علي وظيفة حكومية فلجأت للعمل الحر واستدنت واضعا شقا العمر في محل تجاري استأجرته من الجمعية, وبناء علي ذلك تزوجت وأصبح لدي أسرة مسئول عنها, أما الآن فنعيش في حالة سيئة وخوف شديد من إزالة الجمعية والتي سيترتب عليها تشريدنا وضياع مستقبلنا ومستقبل أسرنا., وشاركه الرأي مستأجر أخر من الشباب هو محمد الباقر الذي قال أين نذهب ومن أين سننفق علي أسرنا ولدينا أطفال ونحن نستأجر هذه المحلات منذ عام2008, وناشد الشابان جميع المسئولين النظر لهما بعين الرحمة قبل أن يتعرض مستقبلهما للدمار.