كارثة بيئية وصحية وإنسانية يعاني منها مواطنو محافظة الغربية..ففي الوقت الذي يسعي فيه المحافظ الجديد لإنهاء مشكلة القمامة من ناحية, وبالرغم من سعي الدولة لتقديم العلاج للمرضي داخل المستشفيات والذي يكلف الدولة مليارات الجنيهات, من ناحية أخري. إلا ان المرض ذاته يأتي من داخل هذه المستشفيات بسبب القاء النفايات ومخلفات المستشفي المعبأة في اكياس مقطوعة تقطر منها الدماء, وتعلو أكوام القمامة المكتظة في الشوارع..وما بين فقر ومرض يعيش عمال جمع القمامة وتنظيف الشوارع حيث التعامل المباشر مع هذه النفايات تحت مرأي ومسمع المسئولين بالمحافظة تاركين يد الاهمال تأكل في جسد الأصحاء. يؤكد عم محمد عامل نظافة نحن ضحية مجتمع يسود فيه الفساد وعدم تفعيل القوانين, فهذه النفايات ليس مكانها اعلي أكوام القمامة كما نراها, بل لها طرق آمنة خاصة بها حيث يتم تجميعها في حجرة خاصة بها وتم حرقها, لكن للأسف نجدها علي اكوام القمامة فنحن كعمال نظافة أول الأشخاص الذي نصطدم مباشرة بهذه الكارثة فنحن مجبورون علي جمع هذه القمامة, بما فيها من نفايات ومشارط وأكياس دم وسرنجات التي تسبب لنا العديد من الامراض أشهرها فيروس سي وذلك بسبب تعاملنا المباشر مع هذه النفايات الملقاة وسط أكوام القمامة, فمن الدواء يأتي الداء. ويختلف عم ابراهيم معه الرأي حيث يري أن هذه النفايات تعتبر مصدر رزق ودخل هام لعامل النظافة حيث يتم تجميع هذه الأدوات من سرنجات وأكياس وعبوات المحاليل والجراكن ويتم بيعها لبعض تجار الخردة فاحتياجات ومطالب أولادنا تجعلنا نضحي بصحتنا في مقابل توفير حياة كريمه لهم. وفي نفس السياق يؤكد أحمد عبد العليم أن الدليل الإرشادي يلزم المستشفيات بنقل أكياس الدم وعبوات النفايات الي غرفة خاصة بها داخل كل منشأة طبية ليتم فرزها قبل اعدامها, وكذلك أيضا لابد من وضع المشارط والمحاقن داخل عبوات بلاستيكية مغلقة بإحكام, لكن في الواقع نري كل هذه النفايات موجودة في الشوارع تحت أعين المسؤلين وتجاهل تام منهم لهذه الكارثة. وأوضح أحمد هشام محمد أن هذه النفايات يتم جمعها من القمامة بواسطة عامل النظافة وبيعها لبعض تجار الخردة ويتم التعامل بها مرة أخري في معظم المستوصفات والمنشآت الطبية مما ينذر بوقوع كارثة تنشر العديد من الأمراض التي ليس لها علاج بين الأجيال القادمة. فيما اكد الدكتور محمد عماد بأحد المستشفيات أن انتشار هذه النفايات بهذه الصورة مشكلة كبيرة تواجه أيضا العاملين بالمستشفيات لأنها تتطلب معاملة خاصة وطرق خاصة لمنع العدوي, لذلك يجب تدريب عمال معالجة المخلفات الطبية وعدم الاستهانة بهذا الأمر. ومن جانبه, أكد الدكتور محمد شرشر وكيل مدير مديرية الصحة بمحافظة الغربية أن المديرية تعمل علي نقل النفايات والمخلفات الطبية بشكل مستمر وآمن من خلال استخدام سيارات يومية لنقل النفايات الي مدافن المحافظات الأخري كالدقهلية والقليوبية ودمياط, الأمر الذي يكلف خزينة الدولة أموالا باهظة بسبب توقف معظم محارق المحافظة الخمس عن العمل حيث تعمل حاليا محرقتان فقط في المحافظة وهما محرقتا بسيون والسنطة وحاليا محرقة كفر الزيات التي عملت مؤخرا بعد تطويرها وفقا للشروط البيئية, وسوف نعمل علي انهاء هذه المشكلة في الفترة الحالية. ومن ناحية أخري. أكد أحمد ضيف صقر محافظ الغربية أنه تتم المتابعة اليومية لمصنع تدوير القمامة وكذلك المتابعة اليومية للشوارع داخل المدن والقري للقضاء علي مشكلة القمامة نهائيا بما فيها النفايات, حيث يتم الآن الانتهاء من مصنع تدوير القمامة بمدينة المحلة الكبري ايضا حيث يعمل هذا المصنع بطاقة انتاجية50 طنا في الساعة بتكلفة40 مليون جنيه علي مساحة5 أفدنة ويضم مصنع2 خط, كما انه يتم عمل نقطة مناولة وسيطة.