قال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد, الخبير القانوني والأمين العام السابق للمجلس القومي لحقوق الانسان بأن خطاب الرئيس مبارك نزع فتيل الازمة وأزال شرا كبيرا واستجاب استجابة واضحة لأهم المطالب التي تمثلت في الحركة الشعبية والتي أجمع عليها مئات الآلاف بل الملايين معبرين عن شكاوي ومطالب تتعلق بالحرية والحكم والاقتصاد. وأن التأكيد من قبل النظام علي سرعة تنفيذ أحكام محكمة النقض وربما يستوجب ذلك حل المجلسين والمواد المعدلة كانت بشكلها السابق صعبة جدا وهي لب التعديلات التي كان مطلوبا تعديلها لانها تمس فترات الترشح لرئاسة الجمهورية وأيضا اعلان الرئيس عدم رغبته الترشيح لمرة أخري ايضا أثلج صدور الكثيرين وهو الآن أخذ القرار السليم. محمود زيدان ** سعد هجرس: خطاب الرئيس قدم للشعب مكاسب عظيمة وصف الدكتور سعد هجرس خطاب الرئيس مبارك بأنه فرصة يجب التمسك بها, فضلا عن كونه جاء ملبيا لجزء كبير من مطالب المعارضة, خاصة ما يتعلق بشروط الترشح لمنصب الرئيسفي المادتين76 و77 من الدستور. وأضاف أن الخطاب أنهي الجدل حول تمديد فترة الرئاسة, وقال: ينبغي علي القوي المعارضة أن تتمسك بما أشار إليه الرئيس مبارك خلال الأشهر المتبقية من فترة رئاسته التي سوف يجري فيها العمل علي تغيير دستوري وتشريعي يدفع بالحركة السياسية في مصر إلي الأمام بشكل يحقق عدم وجود فراغ سياسي, ويضمن الانتقال السلمي للسلطة. وقال هجرس: إن اعتصام المتظاهرين بميدان التحرير حقق أهدافه, وإن مسألة رحيل الرئيس ليست هدفا في حد ذاته, مطالبا بالتمسك بالوعود التي قدمها في الخطاب والعمل علي تحصينها وملاحقة المسئولين المتورطين في قتل المتظاهرين والانسحاب المريب من الشارع المصري وما نتج عن ذلك من جرائم تمثلت في هروب المساجين. وأوضح أن الخطاب تضمن الإشارة إلي محاكمة حبيب العادلي والمتورطين في جرائم إطلاق النار علي المتظاهرين الذي يوصف بالخيانة العظمي, لتركهم مصر بلا حماية في وقت صعب. وقال: إن الخطاب اشتمل علي مكاسب عظيمة للشعب يجب أن يغتنمها, فإذا لم تتحقق تلك المطالب فميدان التحرير ليس ببعيد. رجب أبو الدهب ** اللواء كاطو: مبارك تجاوب مع الشباب إنطلاقا من مسئوليته التاريخية وعشقه لمصر أكد اللواء أ. ح عبدالمنعم كاطو الخبير الاستراتيجي أن خطاب الرئيس مبارك للأمة وضع النقاط علي الحروف لمستقبل مصر في أعظم أزمة ألمت بها منذ عام67 فالخطاب واضح بتضمنه تنازلات كثيرة من رئيس الدولة انطلاقا من مسئوليته التاريخية ووطنيته الجارفة وعشقه لمصر حيث حدد فيه نقاط تهم كل مواطن مصري شريف أهمها استعادة الأمان لمصر وللمواطن والانتقال الآمن للسلطة محاسبة كل من ارتكب جريمة في حق مصر منتهزا أحداث الانتفاضة الشعبية. وأضاف اللواء كاطو أن الرئيس مبارك استجاب لرغبة المواطن المصري في تعديل المادتين76 و77 من الدستور والتي تحدد أسلوب ترشيح الرئيس وتحدد مدة الرئاسة وفي هذا أمل لكل مصري مكافح وشريف لأن يصبح رئيسا للجمهورية مشيرا الي أن تحديد فترة الرئاسة يؤدي الي خلق أجيال كثيرة من السياسيين المحترفين الذين يسعون الي الرئاسة. وقال اللواء كاطو ان أهم ماورد في الخطاب كشف موقف الأحزاب والسياسيين الذين أرادوا القفز علي السلطة من خلال الثورة الشبابية والتي لم يشاركوا في صنعها وفي هذا انتهازية سياسية.. وقال انه يؤيد كل ماورد بخطاب الرئيس لانه يقدم صورة صحيحة لمصر صاحبة اول حضارة في التاريخ تضمن كرامة الشعب المصري في محيطه الاقليمي والعالمي وأنهي كاطو كلامه بأن الرئيس مبارك لبي في هذا الخطاب كل مطالب الشباب الذين صنعوا هذه الثورة الشعبية. ياسر عبدالهادي ** د.إسماعيل شاهين: الدولة تستعيد توازنها أكد الدكتور إسماعيل شاهين نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري أن خطاب الرئيس مبارك أثلج صدور الجميع مشيرا الي أنه آن الآوان لأن تستعيد الدولة توازنها وشدد أن هناك الكثير من النقاط الهامة اشتمل عليها الخطاب لا يستطيع أي شخص أن يرفضها أبرزها أن الرئيس لا ينوي الترشح لفترة رئاسية مقبلة وأن الفترة المتبقية لفترة رئاسته سيقوم خلالها بتعديل المادتين76 و77. وخاطب شاهين الشباب بقوله: لا تنساقوا وراء أصحاب الأجندات الخاصة وقوموا بوضع مصلحة الوطن أمامكم واعلموا أن هناك من له المصلحة في حدوث تلك الفوضي والمظاهرات. ولفت شاهين الي أنه كعالم دين يؤكد أن الدين الإسلامي يرفض التخريب والفوضي لافتا الي أن قرارات الرئيس الأخيرة تؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد إصلاحات كثيرة. محمد ربيع غزالة ** فؤاد علام: استجابة تاريخية تستحق التقدير أكد اللواء فؤاد علام الخبير الأمني أن الرئيس مبارك من خلال خطابه قد قدر الظروف الحالية بميزان من ذهب وأراد انهاء حياته السياسية بشكل يضمن أمان مصر واستقرارها كما أنه قدر الظروف وتجاوب مع أكثر من85% من مطالب الشباب بتعديل الدستور وغيرها قائلا: من يقنع الشباب بهذا؟ مشيرا الي أن خطاب الرئيس حمل استجابة تاريخية تستحق التقدير والمساندة. وقال إن الأحزاب لم تنجح في تحريك شارع واحد من مصر متسائلا: أين كانوا؟ لافتا الي أنهم الآن يريدون ركوب الموجة الحالية؟. وأوضح علام أن هذا الوقت ليس وقت تصفية حسابات سياسية يقوم بها البعض لأن مصر أولا وأكررها مصر أولا. وأشار اللواء فؤاد علام الي أن كل ما يمكن أن ينصح به هو أن يكون هناك حوار مع الشباب الذي تسيطر عليه الآن روح القطيعة وينساق لأي شيء ولكن يجب أن يكون هذا الحوار بشكل راق ويتم بموضوعية خاصة أن البلد بها العديد من الشرفاء والوطنيين الذين يستطيعون مخاطبة الشباب. السفير جمال بيومي: الرئيس حقق مطالب الشباب أشار السفير جمال بيومي الأمين العام بجمعية المستثمرين العرب إلي أن البيان الذي أصدره الرئيس مبارك حقق نسبة كبيرة من مطالب الشباب المتظاهرين, وهو تكملة للبيان الأول الذي أعطي فيه إشارات سريعة, إلا أنها تكتمل بالشكل المطلوب. وأوضح أنه سوف يتم الحكم في كل الطعون التي قدمت في شأن صحة العضوية في مجلسي الشعب والشوري, مما يعطي صفة الدستورية لهما, فضلا عن إعادة دراسة المادتين76 و77 بالدستور التي تختص إحداهما بكيفية الترشح والأخري بمدة الرئاسة, وإحقاقا للحق فإن الذي عدل المادة الخاصة بمدة الرئاسة هو الرئيس السادات. وأضاف أن قرار الرئيس عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة, وهو مطلب للشباب, وإن كان الرئيس يعاني صحيا خلال العام الماضي وندعو له بالشفاء, فإنه سوف يكون الرئيس السابق لمصر. وأشار إلي أن قرار حل مجلسي الشعب والشوري الذي يطالب به البعض سوف يستغرق ما لا ليقل عن6 أشهر لإعادة الانتخابات مرة أخري, بينما مناقشة الطعون الانتخابية خلال الأسابيع المقبلة سوف يسهم في تنقية المجلس بشكل كبير, وسرعة البت في العديد من القضايا والقوانين والقرارات التي تأخرت كثيرا في مناقشتها في المجلس. وطالب الشباب بالاكتفاء بهذا القدر من التظاهر مع تحقيق قدر كبير من المطالب, وطرح المطالب المشروعة للمفاوضات مع الحكومة للوصول إلي حلول يمكن تلبيتها وترضي المتظاهرين. وأشار إلي ضرورة ترك الجهات القضائية لبحث الجهات المتسببة في أحداث25 يناير وأعمال العنف والقتل التي استشهد علي إثرها عدد كبير من شبابنا, والبدء في إعادة الحياة والهدوء لمصر لاستعادة قدراتها علي المضي قدما وتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها وعلي رأسها السياحة والاستثمار الأجنبي. *** اللواء حسام سويلم: الرئيس أكد الاستجابة الفورية لأحكام القضاء في وقائع تزوير انتخابات مجلس الشعب أكد اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي أن خطاب الرئيس جاء تجاوبا لطلبات الجماهير ومطالب الشعب. مشيرا إلي ان هذه الفترة تعتبر الفترة الرئاسية الاخيرة بعد أن أكد مبارك أنه لن يترشح مرة أخري لا هو ولا ابنه جمال. وأضاف سويلم بأن بقاء الرئيس خلال الثمانية شهور المقبلة هو ضمان للانتقال السلمي للسلطة حتي لاتحكم الفوضي ويسود الفساد في البلاد. وأوضح الخبير الاستراتيجي أن خطاب الرئيس الاخير أبدي مدي تجاوبه لنداءات الجماهير بشروعه في تعديل المادتين76 و77 من الدستور فضلا عن التنفيذ الفوري لاحكام القضاء الخاصة بالطعون الانتخابية الخاصة بمجلس الشعب وهو ما يدل علي وعي الرئيس بمطالب الجماهير. وأشار الخبير الاستراتيجي الي تخوفه خلال الفترة المقبلة من استغلال جماعة الاخوان المسلمين للفراغ الأمني وبث شعاراتهم الدينية الخادعة بين المواطنين البسطاء من اجل أقامة دولتهم الإسلامية. أحمد الضبع