أكدت الفنانة داليا البحيري أنها لن تضيع وقتها في الرد علي الانتقادات التي وجهت لها عقب إعلان جوائز مهرجان القاهرة السينمائي, مؤكدة في حوارها مع الأهرام المسائي أن ثقافتها ولغتها ساندتها في اختيارها كعضو في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية وأن إدارة المهرجان لم تحتكم إلي العلاقات الشخصية أو الواسطة, وأكدت خروج الفيلمين المصريين المشاركين في المسابقة دون جوائز انه دليل علي حيادية اللجنة.. وأشارت إلي أن إقامة المهرجان في هذه الأجواء اكبر رسالة للعالم إننا لن نخاف مهما حدث ولن نوقف العمل أو الحياة بسببهم كما أننا لن نوقف محاربتنا لهم.. في البداية ما تعليقك علي خروج الفيلمين المصريين دون جوائز خاصة بعد تعليق صناع العملين ؟ أولا لم استمع إلي أي تعليق بخصوص عدم حصول الفيلمين المصريين علي أي جوائز, أما فيما يخص عدم حصولهما فاعتقد أن هذا يدل علي حيادية لجنة التحكيم, وأري انه لن يكون هناك أحد حريص علي الأفلام المصرية أكثر مني أنا والمخرج مروان حامد, فإذا كان الفيلمان جيدين فهناك أفلام أخري في نفس المسابقة أكثر تميزا وهي التي حصلت علي الجائزة, وحتي إذا قررنا أنا ومروان منح الفيلم المصري جائزة فنحن اثنان وسط لجنة التحكيم التي كانت ستصوت ضد قرارنا. ما رأيك في مستوي الأفلام المشاركة هذا العام ؟ الحقيقة أن عدد الأفلام كان كبيرا, ومن الصعب أن يكون مستواهم كلهم جيدا بل كان هناك فيلمان أو ثلاثة ليسوا علي مستوي لائق, وبالنسبة لي أكثر فيلم لم اتقبله رجحته اللجنة من ناحية السيناريو ولكننا في النهاية أجرينا مناقشات للوصول إلي رأي واحد, وحدث في بعض الأفلام أنها احتاجت لمناقشة فقمنا بها حتي نصل لرأي نهائي, بينما الفيلم المتميز يفرض نفسه دون مناقشة ويحظي بأكبر نسبة تصويت أما بالنسبة للجوائز فكانت بيننا نقاشات طويلة للوصول للأنسب دون الشعور بالظلم, وكانت الجوائز مرضية للجميع. ما هي المعايير التي منحت علي أساسها الجوائز؟ يوجد كثير من العناصر مثل الإسهام الفني أو السيناريو أو الإخراج أو التصوير أو الموسيقي أو المونتاج فكل عمل يوجد بداخله ما يميزه وليس شرطا أن يكون كلها والفيلم الذي تجمع لجنة التحكيم عليه فهو متميز من جميع الجوانب والعناصر. كيف جاء ترشحك لعضوية لجنة التحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي؟ هناك لجنة عليا تتولي اختيار المخرجين وأعضاء لجنة التحكيم ففي بداية الأمر حدثتني الفنانة يسرا وقالت لي: هل لديك مانع من المشاركة في المهرجان؟ وكانت اجابتي بالطبع لا بالرغم من انه مجهود كبير ومسئولية ولكن لما تردد وهذه ليست أول مرة لي حيث سبق وتواجدت في الدورة التي تولي إدارتها الفنان عزت أبو عوف منذ7 سنوات, وظنت إدارة المهرجان انني سأرفض لاختياري من قبل ولكنني أكدت لهم أنهم إدارة أخري وترشيحكم لي شرف كبير. ماذا كان ردك علي انتقاد البعض لاختيارك في لجنة التحكيم ؟ كل حدث يتعرض لانتقاد دون التفكير فيه فلماذا لم يتساءلوا منذ سبع سنوات عن اختيار إدارة المهرجان لي في لجنة التحكيم ولو كل اعتراض قمت بالرد عليه سأضيع وقتي ومجهودي, وهذا شيء عادي, كما انني تم اختياري في هذه الدورة أيضا لانني لست تابعة لأحد ولا اعرف الواسطة فهذه أول مرة التقي ماجدة واصف رئيس المهرجان وليس لي علاقات في الفن أيضا تساندني فعندما يتم اختياري في أي شيء يكون بسبب معايير الجودة بانني املك ثقافة ولدي لغة متميزة وفي لجنة التحكيم سأناقشهم جيدا ولدي تاريخ سينمائي مشرف, واعتقد ان هذه الانتقادات ترجع لوجود هوجة جديدة في مصر وهي محاربة أي شيء جيد والاعتراض لمجرد الاعتراض دون النظر في الموضوع وتفهمه فانا اعمل واجتهد لمهرجان القاهرة وهو واجهة مصر المشرفة كما أن المهرجان ليس ملكا لأحد فهو ملك لمصر ويجب أن نتحد لمساندته. بعيدا عن المهرجان.. هل ترين أن مسلسل يوميات زوجة مفروسة يمثل انطلاقة لك إلي عالم الكوميديا ؟ الحقيقة أنني كنت اشعر انه الوقت المناسب لتقديم عمل كوميدي في مصر حاليا خاصة أن الجمهور كان متعطشا لنوعية الأعمال الدرامية الخفيفة التي تناقش مشاكلنا ولكن في إطار كوميدي ونحن تعبنا من الدم والإرهاب والأعمال التراجيدي ليس فقط في التليفزيون ولكن علي مستوي الحياة عامة ونصف الشعب المصري أصبح لديه اكتئاب ولم يشعر بذلك نظرا لكثرة الأحداث التي نمر بها وبالتالي عمل مثل هذا يشعرهم بالسعادة وقد سعدت بتعليقات البعض بان هذا المسلسل الوحيد الذي استطاعوا مشاهدتهم مع أبنائهم وهذا يكفيني واعتبرها شهادة تقدير لي بانني استطعت تجميع العائلة المصرية أمام مسلسل وشغف به الكبار قبل الصغار. هل هذا ما دفعك لتقديم جزء ثان ؟ بالطبع فمخرج العمل احمد نور والمنتج كانوا يريدون تقديم سلسلة من المسلسل خارج شهر رمضان بحيث يظل مع المشاهد يوميا فقلت لهم أريد الاستفادة من نجاحه وجني ثماره في شهر رمضان وبعدها نخوض به مواسم أخري. وما الجديد الذي ستقدمينه في الجزء الثاني؟ أفضل عدم التطرق لأي مشاكل بعيدة عن مشاكل الأسرة المصرية وكلما ننغمس في مشاكلنا اليومية العادية سيسعد المشاهد كثيرا لأنه سيري نفسه مثل مصر, وكلما تكون الفكرة بسيطة وقريبة منا سنقدم من خلالها أفكارا جديدة وسوف يبدأ تصويره بداية شهر يناير المقبل. تراجع السينما في الفترة الأخيرة جعل كثيرا من النجوم يتجهون للتليفزيون, فهل أنت منهم؟ أنا من قبل ذلك أيضا لأنني لم يعرض علي عمل مميز يجذبني للسينما فأنا أحترم جمهوري كثيرا وعقلهم لأنني أضع نفسي مكانه وأريد أن أدخل عملا لا أندم عليه بعد ذلك ولذلك أفضل الدراما طالما أنها مميزة وستحقق طموحي الفني حتي أجد العمل السينمائي المناسب كما أنني أجهز لعمل سينمائي كوميدي قريبا.