يبدأ وزير الخارجية سامح شكري مساء اليوم جولة آسيوية تستغرق أسبوعا تشمل كلا من كوريا الجنوبيةواليابان في إطار تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع البلدين, والإعداد لزيارات مقبلة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي البلدين. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن أحد أهم أهداف الجولة الآسيوية يتمثل في استعراض التطورات الداخلية التي تمر بها مصر, بما في ذلك التطورات السياسية المرتبطة بتنفيذ خارطة الطريق, وجهود مكافحة الإرهاب, وبرامج التطوير الاقتصادي والتنموي والاجتماعي بهدف بناء تكتل داعم لمصر دوليا, ودعم برامج التطوير والتحديث الاقتصادي والتنموي في البلاد, بالإضافة إلي التشاور حول الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وطرح الرؤية المصرية لكيفية تجاوز الأزمات ودعم الاستقرار في المنطقة. ونوه أبو زيد بأن جولة الوزير سوف تبدأ بكوريا الجنوبية حيث يلتقي مع ممثلي عددا من المؤسسات الاقتصادية المهمة في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين واهتمام كوريا الجنوبية لزيادة استثماراتها في مصر, فضلا عن الدعم الكوري لمصر في مجال مكافحة الإرهاب وفي مجال تنفيذ المشروعات التنموية. ويضاف إلي ذلك أن كوريا الجنوبية تعتبر من أهم الدول الآسيوية التي لها استثمارات في مصر, مثل مشروع الجامعة المصرية الكورية المنتظر أن تبدأ دراسات الجدوي الخاصة به قريبا, ومشروع تطوير ميناء الإسكندرية, ومشروع تطوير نظم الإشارات من نجع حمادي إلي الأقصر, ومشروعات إنشاء محطات توليد الطاقة وتدوير المخلفات الصلبة, فضلا عن مشروع الخطين الخامس والسادس لمترو الأنفاق ومشروع إنشاء خط لشحن البضائع بين حلوان والعين السخنة. وحول زيارة اليابان, أوضح المتحدث باسم الخارجية أنها ستشمل لقاءات مكثفة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي, وبنك اليابان للتعاون الدولي, وجمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية, بالإضافة إلي محاضرة يلقيها السيد وزير الخارجية في المعهد الياباني للشئون الدولية, ولقاءات سياسية رفيعة المستوي مع رئيس مجلس النواب الياباني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية. وأضاف أبو زيد, أن العلاقات المصرية اليابانية شهدت دفعة إيجابية ومهمة عقب الزيارة التي قام بها رئيس وزراء اليابان إلي مصر في شهر يناير الماضي, وقدم خلالها الدعوة للرئيس لزيارة طوكيو. وأنه من أهداف تلك الزيارة تأكيده رغبة مصر في التوجه والانفتاح نحو القارة الآسيوية.