أثار القرار الذي أصدره الدكتور سعيد راتب رئيس هيئة التأمين الصحي بوقف تحويل مرضي الأورام الذين يعاجلون كيماويا وهرمونيا إلي معهد أورام أسوان. والإصرار علي علاجهم داخل الهيئة استياء المرضي الذين انتقدوا ضعف الكوادر الطبية بالهيئة بعكس المعهد الذي يضم نخبة من المتخصصين في علاج السرطان, بينما بررت الهيئة هذا القرار بارتفاع مديونياتها لدي المعهد حيث وصلت الي4,3 مليون جنيه بينما وصلت الي اكثر من1,3 مليون جنيه لمعاهد أخري. وقال احمد عوض جابر موظف ان والده احد المنتفعين بالتأمين الصحي وأصيب بورم ورغم تدخل اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان لعلاجه بمعهد اورام اسوان إلا ان التأمين الصحي رفض وأصر علي علاجه داخل الهيئة مما ادي الي اصابته بجلطتين بالمخ وتوفي واضاف هلال الدندراوي عضو المجلس المحلي لمحافظة اسون ان التأمين الصحي يحتاج الي تدخل حاسم من المسئولين لوضع حد لمثل هذه المهازل التي قال انها تعذب المواطنين ويمكن التعامل معها متسائلا لماذا يعذبون المواطنين؟ لافتا الي ان المريض في نهاية المطاف وبعد ان تتطور حالته وتتدهور وتضطر المنطقة في النهاية الي تحويله الي المعهد الذي جاء نجده لأسوان وجنوب الصعيد. وطلب عضو المجلس الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بالتدخل وفض الخلاف ما بين المعهد والمنطقة, ومن جانبه قال الدكتور علي عبدالخالق جاب الله مدير منطقة التأمين الصحي بأسوان ان علاج الأورام يتم من خلال4 محاور كيماويا وهرمونيا واشعاعيا والتدخل الجراحي وقد صدر قرار رئيس الهيئة بأن يتولي التأمين علاج المرضي الذين يتم علاجهم كيماويا وهرمونيا وتم توفير الجرعات الدوائية المماثلة في أي معهد وبأسعار تقل كثيرا واوضح ان هناك دواء يتم حسابه ب11 الفا و500 جنيه في حالة علاج المريض داخل معهد الاورام بينما سعره في التأمين لايتعدي2800 جنيه وعن مديونية المنطقة لمعهد اورام اسوان اوضح بأن المديونية وصلت حتي الان الي4.3 مليون جنيه للمعهد بينما وصلت الي نحو1,3 مليون جنيه لباقي المعاهد الاخري في الصعيد لافتا الي انه من الافضل ان يتم العلاج داخل المستشفي خاصة بعد ان قامت الهيئة بتوفير الادوية والمحاليل اللازمة لذلك!