بدأت المشكلة تأخذ منحي من نوع آخر بمحافظة أسوان بعد إصرار مسئولي التأمين الصحي برئاسة د. سعيد راتب رئيس الهيئة علي وقف علاج مرضي الأورام المنتفعين من خدمات التأمين الصحي من موظفين وعاملين في الدولة بمعهد أورام أسوان ومنع تحويلهم، بالرغم أنه أنشيء خصيصا ليكون بيت خبرة طبية في علاج حالات الأورام . وفي سياق متصل اتهم مسئولو التأمين الصحي بأسوان مسئولي معهد الأورام بالمغالاة في تكلفة جلسة العلاج الكيماوي والهرموني لمنتفع التأمين الصحي الذي يحول إليهم، ويطالب مسئولو معهد الأورام بمديونيات تصل إلي 4 ملايين جنيه لدي التأمين الصحي عن نفقات علاج مرضي التأمين. تقول "سلوي .ع" موظفة بالتربية والتعليم بأسوان : زوجي ضحية الإهمال وفشل المنظومة الصحية بمصر بعد تعنت مسئولي التأمين الصحي، ومعهد الأورام في إيجاد وثيقة تفاهم بينهما، باعتبارهما في النهاية هيئات تتبع وزارة الصحة، مضيفةً: عقب إصابة زوجي بورم سرطاني بالغدد الليمفاوية تم إخضاعه للعلاج الكيماوي بمعهد أورام أسوان بعد تحويله من التأمين الصحي لعدم وجود هذا النوع من العلاج الخاص بالمرض، حيث تم إعطاؤه 3 جلسات كيماوي بمعده الأورام، بعد موافقة وتدخل محافظ أسوان، ولكننا فوجئنا في الجلسة الرابعة برفض مسئولي التأمين الصحي تحويلنا لمعهد الأورام بحجة توفير العلاج الكيماوي، بالرغم من عدم وجود استشاري أو طبيب متفرغ بالتأمين للإشراف علي إعطاء الجرعات للمرضي، حيث يتم الاستعانة كل 15 يوما باستشاري من أسيوط لهذا الغرض، الأمر الذي تسبب في حدوث مضاعفات خطيرة لصحة زوجي أدت لإصابته بجلطتين في المخ توفي علي إثرها، وطالبت بالقصاص العادل من مسئولي التأمين الصحي الذين يتعاملون باستهتار مع هذه النوعية الخطيرة من الأمراض. أضافت سعاد حسين: أصبت بورم سرطاني بالثدي وتم إخضاعي علي أثره لجلسات من العلاج الكيماوي داخل معده الأورام، ولكني فوجئت بقرار غريب يتخذه رئيس هيئة التأمين الصحي ومسئولي منطقة جنوب الصعيد للتأمين الصحي بمنع تحويل أي مريض للأورام من المتفعين للتأمين الصحي لمعهد أورام أسوان بعد أن علمنا أن مسئولي معهد الأورام الذي يقوده د. محمد عابدين يطالبون مسئولي التأمين الصحي لتوفير العلاج الكيماوي، بالرغم من أنهم ليسوا أهل خبرة في هذا العلاج. وتساءلت هل يمكن مساواة معهد متخصص للأورام تم إنشاؤه بأسوان يزيد عمره علي 10 سنوات مع قسم تم إنشاؤه بالتأمين الصحي بالمحافظة لا يتعدي عمره أياما نتيجة لسياسة تنظيمية فاشلة تدار بما المنظومة الصحية بمصر. وعلق مصدر مسئول بالتأمين الصحي بأسوان أن أسباب منع تحويل مرضي التأمين الصحي لمعهد الأورام بأسوان يرع إلي المغالاة الشديدة في التكلفة الدوائية والعلاجية للمريض، بالرغم من أن الوزارة تدعم هذا النوع من العلاج، حيث يوجد مثلا دواء يتم حسابه بسعر 11 ألف جنيه داخل المعهد لمريض التأمين الصحي، بالرغم من أنه تم توفيره حاليا بسعر 2800 جنيه. من جانبه وعد محافظ أسوان مصطفي السيد بإعداد مذكرة في هذا الشأن لعرضها علي د. حاتم الجبلي وزير الصحة، لإنهاء معاناة مرض الأورام بأسوان من عذاب القرارات والإجراءات التنظيمية للتأمين الصحي ومعهد الأورام مع توحيد جهة علاج مرضي الأورام لتخفيف المعاناة عن كاهلهم.