جمعهما العشق وحب الحياة فكانت هي روحه وعينه التي يري بها مستقبله وكان هويدها التي تذبح كل من يحاول ان يعترض طريق حياتهما وتلونت حياتهما بالدماء حتي لقبه اقرانه ب الجزار فكان يقضي علي كل من يحاول اعتراض طريقه في سبيل الاستيلاء علي امبراطورية البودرة فمسقط راسه مدينة محلة دمنة المشهورة بتجارة البودرة وعندما قبض علي اكبر تاجر مخدرات قرر الجزار احتلال مكانه فمنذ نعومة أظافره في سن الخامسة عشر كان هدفه الأول والأخير الحصول علي ما يكفي اسرته من المال وعمل كاحد صبيان تاجر المخدرات المشهور وكبر وكبرت معه احلامه وعندما عشق عبير كانت مصدر قوته وصارت شريكته في كل اعماله فهي التي تقسم كميات المخدر وهي التي تعطي قرارات التوزيع لهذا او ذاك وهو دائما يثق في رأيها وذاع صيته إلي أن وصل الي أقاصي الصعيد ووقف امامه رجال المباحث في حيرة فعلي الرغم من محاصرته عدة مرات فإنه كان يستطيع دائما الاختفاء دون ترك اي اثر وراءه فله رجاله في أنحاء المحافظة وظل قرابة العشر سنوات مختفيا عن الانظار الي ان حانت اللحظة التي تمكن فيها الرائد احمد الجندي رئيس مباحث محلة دمنة من محاصرته والقبض عليه متلبسا وعندما وقف هو وزوجته امام رئيس المباحث ومعه كمية من المخدرات للأسف لم ينقطع رنين هاتفه المحمول المتواصل طلبا من تجار التجزئة لكميات مخدر لهم ولاصدقائهم ولم يستطع الجزار الانكار واعترف بنشاطه تفصيليا وعلاقته المنتشرة هنا وهناك بل وأرشد عن بعض تجار التجزئة الذين كانوا يتصلون به. كان اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بورود معلومات الي الرائد احمد الجندي رئيس مباحث محلة دمنة بقيام محمد ع.40 سنة والشهير بالجزار وزوجته عبير م.د.39 سنة المقيمين بمركز محلة دمنة بالاتجار في مخدر الهيروين علي نطاق واسع ومطلوب ضبطهما واحضارهما, فقام الرائدأحمد الجندي وفريق من رجال المباحث بإعداد خطة للقبض عليهما متلبسين في اثناء تسليم الجزار شحنة من الهيروين لأحد تجار التجزئة, كما عثر معه علي3 حصوات بودرة و56 تذكرة هيروين ومبلغ مالي وتليفونات محمولة.