كتب : تسببت الارتفاعات الأخيرة في أسعار الزيوت في تفجر أزمة بين التجار والمستوردين وذلك بعد إلقاء كل طرف باللوم علي الآخر وأنه المتسبب في الزيادة المحلية للأسعار فيما أكدت الشركة القابضة أن البورصة العالمية هي المتسبب الرئيسي وسط توقعات بعودة الأسعار للارتفاع مرة أخري خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية إن بعض التجار يلجأون إلي تخزين الزيوت في محاولة لرفع أسعارها كلما نما إلي علمهم وجود توقعات بارتفاع الأسعار عالميا موضحا ان الزيوت والمسلي النباتي تشهد موجات متتالية من ارتفاع الأسعار منذ شهر نوفمبر الماضي بلغت نحو15% مرجعا سبب الارتفاع إلي المستوردين وبورصة الزيوت العالمية. وطالب رئيس الشعبة بضرورة البحث عن اساليب جديدة لزيادة الإنتاج المحلي من الزيوت والذي لا يتعدي نحو10% من الاستهلاك. ومن جانبه أشار محمد عبدالحميد رستم أمين عام شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية إلي أن المستوردين لم يتوقفوا عن استيراد الزيوت في ظل ارتفاع الأسعار عالميا كما يثار لافتا إلي أنه طالما يوجد طلب في السوق فان المستوردين يقبلون علي الاستيراد. وقال رستم إن المستوردين هم في الاصل تجار يبحثون عن الربح حتي لو كان بهامش بسيط لذلك ليس من مصلحتهم الارتباط بالأسعار العالمية بشكل كلي لافتا إلي أننا مرتبطون بدول جنوب شرق آسيا والإمارات التي تشكل المناطق التي نستورد منها حاجتنا من الزيوت. واضاف أن هناك عدة عوامل ستحدد أسعار الزيوت خلال الفترة المقبلة منها الأسعار العالمية وتكلفة الاستيراد وايضا ارتفاع الطلب محليا. في غضون ذلك أكد الدكتور أحمد الركايبي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية أن هناك ارتفاعا مستمرا في أسعار الزيوت حسب البورصة العالمية لذلك لا يمكن التنبؤ بالأسعار خلال الفترة المقبلة. مشيرا إلي أن عددا من المصانع لديها مخزون من الزيوت يكفي لمدة شهرين. واضاف أننا نستورد أكثر من90% من احتياجاتنا من الزيوت سواء كانت احتياجات الشركات أو المقررات التموينية مشيرا إلي أن الشركة القابضة تقوم بإجراء مناقصة شهريا لتوفير الزيوت بسبب تذبذب الأسعار نتيجة الارتفاعات المتكررة.