رغم انه غير معني بالنشاط الرياضي, وليس مختصا في امور كرة القدم الا انه جون موينس وزير العمل الكيني حرص علي الحضور الي القاهرة للالتقاء بزملائه وزراء الشباب في دول حوض النيل لتدعيم علاقات بلاده معهم لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بقضايا الوحدة والتعاون المشترك, وللمشاركة في عرس الرياضة الافريقي الذي يرعاه الاهرام المسائي. وفي بداية حواره اكد موينس ان النيل هو الذي يربط بين دول الحوض, وهو الذي يقوي كل دولة علي حدة ويجمع بين دوله, مشيرا الي ضرورة ان تكون شعوب النيل معا ولاتتفرق. * كما اكد الوزير الكيني اهمية التقاء شباب دول حوض النيل في مثل تلك الاحداث الرياضية لكي يتعرفوا علي بعضهم البعض وان يسعدوا باللعب معا حتي تذوب اي فوارق لغوية او ثقافية او دينية بينهم. * وذكر ان الشعب الكيني يحب كرة القدم, وان دورة دول حوض النيل الرياضية تقرب بين شعوب الحوض, واقترح علي البرلماينيين الافارقة ان يبادروا بانفسهم ويقوموا بلعب مباراة رمزية لكرة القدم بازياء رياضية بسيطة لتعزيز روح الاندماج والتأخي بعيدا عن الشكليات والبروتوكولات والتعاملات الرسمية, مؤكدا ان من شأن ذلك تقريبهم اولا لشعوبهم, ولاذابة اي مشاعر بالاختلاف مع نظرائهم من دول حوض النيل, واشار الي ان الافارقة من دول القارة عندما يرون ذلك سيتأكد لهم اننا معا فريق واحد ويفهمون قيمة تجمع دول الحوض بشكل اعمق. * كما اقترح الوزير الكيني استكمالا لهذا الامر ان يتوجه اعضاء المجالس التشريعية في دول حوض النيل الي مزرعة او منتجع او اي مكان اخر لقضاء وقت معا بعيدا عن الرسميات لتأكيد معاني الاخوة والصداقة والوحدة. وذكر جون موينس ويز العمل الكيني ان دول شرق افريقيا طبقت هذه التجربة علي مستوي الوزراء حيث تجمعهم من وقت لاخر مباريات لكرة القدم مما اسهم في توطيد صداقتهم والتقريب بين شعوبهم الحريصة علي متابعة تلك المباريات الودية, مؤكدا انه اذا كان العمل الدبلوماسي يشكل ضرورة للتعاملات الرسمية بين الدول, فمثل هذه الانشطة لا تقل عنها أهمية داعيا لتعميم التجربة علي النقابات وغيرها من المؤسسات والهيئات التشريعية. واضاف ان التعايش بصورة طبيعية غير مصطنعة بين كبار المسئولين في الدول المتجاورة يسهم في خلق حالة من التفاهم المتبادل ولو بمجرد جلسات بسيطة لاحتساء المشروبات كالشاي والصودا.. ويقلل احتمالات سوء الفهم ويجنب الشعوب خلافات قد تحدث في عدم وجود مثل هذه الاحتفالات, مؤكدا ان المسئولين في دول شرق افريقيا اعتادوا الالتقاء بشكل دوري ودي في اروسا بتنزانيا. وحول ضرورة تجمع وزراء ومسئولي دول حوض النيل, وكذلك شبابها ونقابييها في لقاءات رسمية وشعبية وودية من وقت لاخر, اكد وزير العمل الكيني ان هذا يزيد من قوة الدول ويؤدي الي تكاملها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا, ويؤدي كذلك الي خلق كيان اقتصادي يحسب له ألف حساب اسوة بما حدث بين دول الاتحاد والاوروبي ودول امريكا اللاتينية وشرق اسيا اسيان , مطالبا بتقليدهم لتحسين اوضاعنا جميعا. * ودعا جون موينس الي العمل علي اقتلاع الجوع والامية والجهل والامراض المتوطنة في دول الحوض ثم في الدول الافريقية كلها, حيث اكد انه من غير المقبول ان تكون لدينا كل هذه الامكانات الطبيعية والطاقات والخبرات ويكون بيننا جوعي او اميون, مشيرا الي انه من غير الجائز ايضا ان تكون دولة تعاني من التخمة وجارتها تعالج الجوع. واشار الي ان تبادل الخبرات والزيارات واللقاءات بين المسئولين الرسميين والقيادات الشعبية تسهم في حل مثل تلك المشكلات بأيسر الجهود, داعيا لاستكمال البني التحتية والمنشآت الاساسية التي لم يتم انجازها حتي الان. وذكر موينس ان مصر قدمت لكينيا علي سبيل المثال دعما فنيا في مجالات الزراعة والري تتمثل في حل مشكلة الحشائش وورد النيل في بحيرة فيكتوريا مما كان له ابلغ الاثر في زيادة انتاج الاسماك والحفاظ علي الثروة السمكية ونسعي للاستفادة من خبراتها في صناعة الاسمدة الطبيعية بدلا من الاسمدة الكيميائية التي كلفت كينيا الكثير وتسببت في التأثير سلبا علي الزراعة لديهم. من ناحية اخري اكد وزير العمل الكيني انه يؤمن تماما بنظرية المؤامرة, وقال انه يعلم ان الدول الغربية تسعي لئلا يكون هناك اي نوع من الحوار او التشاور او التعاون بين دول القارة السمراء فيما بينهم او التنسيق مع الدول الخارجية كالصين وايران وذلك لان من شأن اي تنسيق وتشاور ان يحبط اهدافهم الاستعمارية. مشيرا إلي ان حرصهم أي الغرب علي افقار واضعاف وتفريق دول القارة ومنها دول حوض النيل ليسهل التحكم فيها من خلال قاعدة الاستعمار الذهبية فرق.. تسد التي مازالت تطبقها الي الان. * واشاد جون موينس بالعلاقات المصرية الكينية ووصفها بانها جيدة جدا واكد ان كينيا كلما واجهت مشكلات او كوارث نجد دائما مصر الاخت الكبري وراءها تدعمها بجميع السبل في الري والصحة, والبيئة والزراعة وفي تدريب الكوادر الكينية والتعليم علي مدي سنوات طويلة, مشيرا الي حاجة بلاده الي مزيد من التعاون مع مصر. في السياحة والصناعة والمنح الدراسية وتدريب الخريجين والكوادر في شتي المجالات.