قرية بنا ابوصير مركز سمنود بمحافظة الغربية التي يبلغ تعداد سكانها28 الف نسمة واحدة من القري التي تعاني من مشكلات عديدة وقصور في معظم الخدمات والمرافق الحيوية مما حول حياة سكان القرية الي ما يشبه الجحيم وبرغم صرخات الاستغاثة التي تنطلق من كل مكان بالقرية علي أمل ان تلقي استجابة لدي قيادات المحافظة من اجل التدخل لإنقاذهم من المعاناة اليومية التي تعكر عليهم صفو حياتهم لكن للأسف لايزال التجاهل لمشكلاتهم مستمرا. ويقول مصطفي الغباشي بالمعاش ان من اهم المشكلات التي تعاني منها القرية هو الطفح المستمر لمياه المجاري نتيجة انفجارات مواسيرو آبار الصرف الصحي التي تم انشاؤها منذ سنوات طويلة بالجهود الذاتية, لافتا إلي ان الوضع يزداد خطورة بعد تصريف مياه الصرف الصحي من خلال مجري لتصب في مياه فرع دمياط المار من امام القرية وهي كارثة بيئية وصحية بكل المقايس تتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المعنية لانقاذ مياه النيل من التلوث. ويؤكد عادل الوكيل تاجر إن شوارع القرية تحولت إلي مقلب كبير للقمامة والمخلفات واضطرار الاهالي إلي التخلص من مخلفاتهم بالقائها علي طول ضفاف نهر النيل نتيجة تقاعس جمعية تنمية المجتمع عن القيام باداء دورها في جمع القمامة من منازل القرية رغم قيامها بتحصيل مبلغ7 جنيهات شهريا مقابل جمع القمامة وعلاج مشاكل الصرف الصحي. وقال تقدمنا بطلب لرئيس مدينة سمنود لإلغاء التعاقد مع الجمعية الحالية واسنادها لجمعية أخري. بينما كشف رجب المرسي موظف من ابناء القرية عن اوجه القصور في الخدمات الصحية والعلاجية حيث لاتوجد بالقرية سوي وحدة طب اسرة لاستقبال وعلاج الحالات البسيطة بينما تواجه الحالات الطارئة والحرجة التي تستدعي سرعة التدخل الجراحي وتقديم العلاج السريع مشكلة كبيرة لعدم وجودج أطباء متخصصين بها, حيث يضطر اهالي القرية الي نقلها الي مستشفي سمنود او المحلة العام او غيرها من المستشفيات التي تقع علي مسافة بعيدة من القرية وهو مايؤدي بالطبع لحدوث تدهور في حالة هؤلاء المرضي الصحية حيث يتوفي معظمهم قبل وصوله الي المستشفي وقال إن ما يزيد من تفاقم المشكلة عدم وجود نقطة اسعاف بالقرية لنقل الحالات الحرجة إلي المستشفيات العامة بالمحافظة. ومن جانبه, اكد محمد مجاهد رئيس الوحدة المحلية لقرية بنا ابوصير انه تم عرض مطلب الاهالي بفسخ التعاقد مع جمعية تنمية المجتمع والاستعانة بجمعية اخري ودعمها بالمعدات والعمالة اللازمة للقضاء علي مشكلة القمامة علي مديرية التضامن الاجتماعي لاتخاذ القرار المناسب. أما عن مشكلة الصرف الصحي فقد اشار إلي ان العمل يسير علي قدم وساق من اجل استكمال مشروع الصرف الصحي الذي كان قد بدأ تنفيذه منذ اربع سنوات لكنه توقف خلال الفترة التي اعقب ثورة25 يناير, ومن المقرر الانتهاء من المشروع وتسليمه لدخوله الخدمة في30 يونيو القادم وهو ما سوف يسهم في القضاء علي مشكلة طفح المجاري بالقرية.