تعد قرية الجابرية التابعة لمركز المحلة الكبري واحدة من أكبر قري المركز حيث يتبعها قريتان هما كفر العبايدة والقيراطية بالاضافه الي13 عزبة ويبلغ تعداد سكانها70 الف نسمة وحيث تعاني مشكلات عديدة وقصورا في معظم الخدمات والمرافق الحيوية التي حولت حياة سكان القرية الي ما يشبه الجحيم واصبحت صرخات الاستغاثة تنطلق في كل مكان بالقرية لقيادات محافظة الغربية لسرعة التدخل لإنقاذهم من المعاناة اليومية التي تؤرق عليهم صفو حياتهم. ويقول رضا ابو العينين ليسانس لغات وترجمة من ابناء القرية: إن اكبر واكثر المشاكل التي تعانيها القرية حاليا هي مشكلة المواصلات التي اصبحت تمثل ازمة حقيقية لأهالي القرية بسبب عدم توفير المواصلات اليومية التي تعمل علي الخط لنقل ما يقرب من ثلاثة آلاف طالب وطالبة من طلاب الجامعات الذين اصبحوا يعانون الأمرين يوميا من اجل ايجاد وسيلة مواصلات تنقلهم الي كلياتهم المختلفة ومعهم الآلاف ايضا من عمال غزل المحلة بخلاف الموظفين والعاملين في المصالح الحكومية الاخري حيث لا تتوافر علي خط القرية سوي سيارتين اتوبيس تابعتين لمرفق النقل الداخلي فقط ولا يعملان بشكل منتظم كما انهما يمران قبل الوصول الي القرية عند قدومهما من المحلة علي عدة قري اخري مثل قري الدواخلية وعزبة راتب والعمرية واخيرا الجابرية وهو بالطبع ما يؤدي لتكدس الطلاب والعمال والموظفين في الصباح الباكر ويضطر معظمهم للوصول الي جامعته او عمله متأخرا خاصة في ظل محاولة اصحاب وسائقي سيارات الميكروباص استغلال الموقف ومضاعفة الاجرة ومن يحاول الاعتراض يكون الرد عليه جاهزا من السائقين بأن ال مش عجبه مايركبش وينتظر الاتوبيس مما يؤدي في النهاية لحدوث ووقوع العديد من المشاجرات والمشاحنات بين الركاب والسائقين في مشهد يتكرر يوميا كثيرا في ظل غياب الامن ورجال المرور وقد تقدم سكان القرية بالعديد من الشكاوي لزيادة سيارات اتوبيس مرفق النقل الداخلي ولكن دون جدوي. اما الدكتور فتوح عبد الحليم البتانوني صيدلي, فقد طالب بسرعة وضرورة انشاء نقطة شرطة بالقرية لمواجهة اعمال البلطجة وحالة الانفلات الامني التي اصبحت تشهدها القرية يوميا وتهدد حياة وارواح سكانها مشيرا الي انه لايمكن ان تكون هناك قرية تمثل هذه الكثافة السكانية العالية بدون نقطة شرطة خاصة مع نزوح عدد كبير من البلطجية والخارجين عن القانون من مدينة المحلة الكبري والاختباء بالقرية وممارسة اعمالهم الاجرامية مثل ترويج المخدرات وبيعها داخل القرية وغيرها من الاعمال الاجرامية الاخري. اما مشكلة الكهرباء فحدث عنها ولا حرج, ويؤكد تامر عشيش الانقطاع الدائم للكهرباء يوميا وبصفة مستمرة وهو ما يؤدي لحدوث شلل في الحياة داخل القرية وداخل المصانع والورش ومكتبات التصوير هذا بالاضافة لإتلاف الاجهزة الكهربائية داخل المنازل ولا ندري الي متي سوف تستمر هذه المشكلة المهمة والتي تعطل مصالح القرية يوميا. ويكشف محمد مرزوق بكالوريوس تجارة عن اوجه القصور في الخدمات الصحية والعلاجية بالمستشفي مشيرا الي انه برغم الارتفاع في عدد سكان القرية فإنه لا توجد بالقرية سوي وحدة صحية فقط لعلاج الحالات المرضية البسيطة, ويعاني اهل القرية من عدم وجود مستشفي لاستقبال وعلاج الحالات الطارئة والحرجة التي تستدعي سرعة التدخل الجراحي وتقديم العلاج السريع حيث يضطر اهالي القرية الي نقل الحالات الطارئه والحرجة الي مستشفي المحلة العام او غيرها من المستشفيات التي تقع علي مسافة بعيدة من القرية وهو ما يؤدي بالطبع لحدوث تدهور في حالة هولاء المرضي الصحية بسبب تأخير اسعافها حيث تتطلب مثل هذه الحالات سرعة اسعافها وعلاجها. ويتحدث اشرف صلاح الشهاوي موظف بالازهر عن مشكلة الصرف الصحي والنظافة موضحا انه كان قد تم انشاء شبكة صرف صحي في الثمانينيات بالجهود الذاتية ومن خلال تبرعات اهالي القرية ولكنها كانت مقامة بطريقة بدائية وغير مطابقة للمواصفات المعروفة بسبب ضعف الامكانات المادية وقلة الخبرة الفنية علي ان تؤدي مهمتها في وقت كان فيه عدد سكان القرية قليلا ولكن مع تزايد العدد السكاني الذي بلغ70 الف نسمة حاليا وتهالك شبكة الصرف الصحي بعد انتهاء عمرها الافتراضي لم تعد تتحمل هذا الضغط المتزايد وهو ما ادي لانفجار مواسير وآبار الصرف الصحي المتهالك لتتحول شوارع القرية لبحور من مياه الصرف الصحي وهو امر خطير حيث تسببت مياه الصرف الصحي التي تحاصر مباني ومنازل القرية من كل جانب في حدوث تآكل هذه المباني بسبب ما تحتويه هذه المياه علي عناصر واملاح, وأشار ايضا الي أن القرية تحولت لمقالب قمامة وأصبحت تلال القمامة في كل مكان بها. وتأتي ايضا مشكلة نقص الوقود التي تعاني منها القرية وهذا ما يؤكده الدكتور ابراهيم ابو جبل صيدلي الذي قال إن القرية تعاني من مشكلة نقص اسطوانات البوتاجاز بسبب سوء ادارة توزيعها من جانب المسئولين علي من يستحقها واصبحت المشاجرات والمشاحنات سيناريو متكررا يوميا كما ان هناك مشكلة السولار ايضا والذي يعتمد عليه عدد كبير من اهالي القرية في تشغيل ماكينات الري والآلات الزراعية خاصة في موسم الحصاد. رابط دائم :