تتجه غالبية الرأي العام إلي مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة الأخبار والأحداث الجارية, إلا انها أصبحت تعتمد علي البروبجندا بشكل كبير فتقوم بنشر المعلومات المجتزأه أو التصريحات المقتطعة من سياقها أو وضع صورة مع مقال رغم عدم ارتباطهما في الحقيقة ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة لعبت الصورر المركبة دورا مهما من أجل تشويه الخصوم وحشد الرأي العام ضدهم حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيس بوك وتويتر أداة لتبادل الأخبار والآراء وتناقلها بين الأفراد وبالتالي فهي قد تكون مكذوبة ومشوشة ولا يمكن التأكد من صحتها أو مصدرها حيث يتم وضعها في سياق لتوجه الرأي العام نحو المعني الذي يريده ناشرها قديكون جماعات أو أفرادا أو وسائل إعلامية, حيث تقوم ببث روح العداء من خلال ما تتناقله هذه المواقع و قد يكون ذلك سببا في نشر حالة عدم الرضا الدائم لدي بعض الأفراد لهذا الوطن ولا تؤثر في هؤلاء مكانة هذه الدولة وتاريخها وهذا ما ينبئنا بخطورة هذه المواقع و دورها الكبير في التأثير علي الرأي العام حيث لم تعد هناك نخبة متحكمة أو إعلاميون يقودون العملية الاعلامية, بل أصبح الدور الاعلامي متاحا لشرائح المجتمع وأفراده الدخول فيه واستخدامه والاستفادة منه, وبالتالي فهو نجح في تحويل عدة قضايا مهمة بعد تبنيها من قبل أصحابها ونشرها من خلال وسائل الاعلام الجديدة إلي قضايا رأي عام, لافتا انتباه المجتمع والمسئولين إليها. وعلي الجانب الآخر تظهر مجموعة من الاعلاميين علي طراز القلب الصلب الذي يدعو لتكوين قوة عربية موحدة تضم مصر والسعودية والامارات والكويت و الأردن, حيث يقوم هؤلاء ببث مشاعر حب لهذا الوطن ولا ينكرون فضله ويتم نشر هذه الروح الطيبة عبر صفحاتهم الشخصية من خلال فيس بوك وتويتر ومقالات الصحف, فهذه صحيفة اماراتية تنشر موضوعا بعنوان ما تقوم به الدولة لدعم مصر واجب تجاه قلب العرب ورد للجميل, وتتداول المواقع مقالا للصحفي السعودي جميل فارسي عن مصر الذي يتوجه من خلاله إلي الشباب فكتب مصر تمرض ولكنها لا تموت ان اعتلت ومرضت اعتل العالم العربي وإن صحت واستيقظت صحوا إن لمصر قدرة غريبة علي بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها, ويدعو الشباب بقوله أيها الشباب.. أعيدوا تقييم مصر... ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم... فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة... أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم. كما عزمت المجلة الكويتيةGULFTRAVELLER والتي تختص بصناعة السياحة والسفر علي إصدار عدد خاص عن مصر بهدف تنمية وتنشيط السياحة المصرية تحت عنوان مصر تتحدث عن نفسها, وذلك في إطار الموقف العربي الداعم لمصر للخروج بها من محنتها التي ألمت بها ذات يوم, حيث تري المجلة ان مصر من اقصاها إلي اقصاها عبارة عن متحف كبير مليء بالاثار التاريخية الخالدة والمناطق السياحية الخلابة والتي لا يوجد لها مثيل في العالم, ولا ننسي دور الاعلامية الكويتية فجر السعيد في بث المشاعر المحبة لمصر علي صفحاتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تقريبا بصورة يومية. وتؤكد هذه الروح الايجابية دور الإعلام الموجه لبناء الأوطان ومدي تأثيره في أبناء الوطن, حيث أن معرفة الاعلاميين بسيكلوجية الشعوب أكثر من تبادل معلومات مغلوطة من وكالات أجنبية مغلفة بأهداف صهيونية. وأخيرا لابد أن يتكاتف الإعلام العربي مكملا بعضه حتي نحيا بأهدافنا الإيجابية دون تدخلات, وهذه رسالة قوية لأعدائنا لابد أن ندركها ونسعي إليها.