● اصبح من الاخطاء الشائعة في برامج "التوك شو" الاعتماد يوميا علي ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي واختيار الصور او الأحداث والفيديوهات المثيرة التي ينشرها رواد "الفيس بوك" ويتم تناقلها بصورة سريعة وتتضمن العديد من التعليقات سواء المؤيدة او الرافضة لهذا الفيديو او ذاك ومن هنا يلتقط معدو ومقدمو برامج التوك شو تلك الفيديوهات واعادة بثها لجموع المشاهدين في المنازل علي اساس ان الموضوع عادي ما دام تم بثه علي أحد مواقع التواصل.. والحقيقة ان هذا خطأ كبير علي المستوي الاعلامي والمهني لان ما ينشر علي تلك المواقع هو اختيار الشخص الذي يبثه او قام بتصويره من اجل ان يشاهده اصدقاؤه وليس من أجل البث العام لجميع المواطنين واحيانا كثيرة تكون تلك الفيديوهات او الاخبار ملفقة او مصنوعة بدون التأكد والتفحص من صحتها فإذا شاهدها او علق عليها بعض اصدقائه فلا غضاضة في ذلك.. اما ان يعرض او يتم مناقشة تلك الاخبار او الفيديوهات علي الهواء يوميا لجموع المشاهدين في المنازل ومعظمهم ليس لديهم حسابات علي الفيس فإن ذلك يعرضهم للتوتر والقلق واحيانا الخوف مما يهدد السلام الاجتماعي.. فيامعشر التوك شو راعو ضمائركم فيما تقدمونه للمشاهدين المسالمين الجالسين في منازلهم بهدف التنوير فليس كل ما يثار علي تلك المواقع يصلح للعرض التليفزيوني.. واين دور غرفة صناعة الاعلام في محاسبة هؤلاء الذين يكدرون حياتنا يوميا لمجرد ان لديهم شاشة يعرضون عليها تلك السموم.