حروب علي الفيس بوك تشتعل الآن بين المعارضة والموالاة.. كل طرف يشن هجمات عنيفة ضد الطرف الآخر.. اخبار وتعليقات وشائعات وصور وفيديوهات... الكل يستخدم الفيس بوك للحشد والتعبئة وتشكيل الرأي العام. الفيس بوك كان له دور رئيسي في إشعال نار الثورة ضد الفاسدين وكان له دور كبير في الدعوة لإسقاط النظام ولنجاح الثورة وجمع المتظاهرين علي نفس المطالب, وايضا كان له في الوقت نفسه الدور في تحريض الكثيرين علي العنف ونشر الشائعات منها الصحيحة ومنها الكاذبة ومازال حتي الآن يلعب الدور نفسه لانه في النهاية عبارة عن وسيلة. في البداية يوضح تامر القاضي عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية والمتحدث باسم اتحاد شباب الثورة ان زخم الفيس بوك وتويتر لاعب اساسي أيضا في الحشد الثوري في الذي حدث أمس والكثير من المحافل الثورية, بالاضافة الي الاعلام وايضا السياسات الكارثية للحكومة التي أسقطت الوطن وكانت السبب الرئيسي للحشد ليوم6/30 وذلك علي عكس ما قد تم في المرة الاولي في اثناء ثورة25 يناير حيث كان يلعب الفيس بوك العامل الرئيسي لكن هذه المرة مختلفة دخل التويتر ووسائل الاعلام التي ساهمت في جمع يوم30/.6 كما ان الحشد ليوم6/30 سبق بكثير حملة حركة تمرد لأننا تعودنا دائما في كل المظاهرات نتخير التوقيت بمعني مصادفة مناسبة ومنها كشف حساب لتولي الحكم للرئيس مرسي تاريخ تسلم السلطة لمرسي. اما سمير عبد المنعم عضو الجماعة الاسلامية يري ان فكرة الفيس بوك ما هي الا شبكة تواصل اجتماعي بين الجميع لتوضيح الأفكار وتقارب وجهات النظر لكنه في بعض الاحيان يكون المحرض وايضا الثائر وهناك من يقومون باستخدامه بطريقة خاطئة لإشعال نار الفتن ونشر الشائعات التي غالبا ما تكون سببا في حرق البلاد ونشر الذعر بين المواطنين وعندما تم نشر خبر تجميع توقيعات في حملة تمرد جاءت أيضا فكرة حملة تجرد, والاثنتان فكرة وليدة موقف والسبب الرئيسي هو الفيس بوك. يقول الدكتور جمال مختار خبير تكنولوجيا المعلومات والشبكات الالكترونية ان استخدام الفيس بوك هو الذي يرسم ملامح ايجابياته وسلبياته التي تتسم بانها سريعة الانتشار وذلك من خلال المشتركين حيث ان هناك مجموعات من فئات عمرية مختلفة تسئ في فهم واستخدام التقنية الالكترونية الحديثة بشكل خاطئ, فهناك سلبيات عديدة ولكن المشكلة الرئيسية تكمن في استخدام الفيس بوك بشكل سطحي دون وعي وفهم وأسهل شيء هو نقل المراسلات دون قراءتها ومن هنا تنشر الشائعات من خلال المكاتبات وتبادلها بين الافراد, لذلك اصبح الفيس بوك هو المصدر الرئيسي لتناقل المعلومات بين الجانبين الذين دائما يستشهدون بأخبار او مواقع الفيس وكأنه اصدق من اي وسيلة اخري مثل الاعلام المرئي او المكتوب. كما ان الفيس بوك اصبح مثل شبكة الانترنت التي لا يمكن لاحد ان يتحكم فيها او حتي التفكير في امتلاكها او إغلاقها حيث ان هناك بدائل كثيرة مثل(googleplus) كما ان ثورة تكنولوجيا الاخبار اصبحت تتناقل بسرعة البرق, فعندما قامت الثورة الإيرانية كانت علي شرائط الكاسيت مثل حديث الخوميني تم نقله عبر المحمول الدولي ثم الي المتظاهرين في الساحات والميادين ثورة الناس لا تتوقف علي التكنولوجيا بل هي وعي المتظاهرين, الفيس بوك ما هو الا اداة سريعة لنقل الاخبار. اما دكتورة آيات فهمي استاذ علم الاجتماع وعلم النفس بجامعة عين شمس فقالت ان الفيس بوك اصبح مملوكا للمخابرات الامريكية بطريقة غير مباشرة, كما انه مصدر رئيسي للمعلومات ولا يعد الفيس من التواصل الاجتماعي بل اصبح من التواصل الافتراضي, بمعني ان التواصل الاجتماعي يتطلب الرؤية والواقع بين جميع الأطراف اما الكلمات في الطريقة الافتراضية مثل بعض الكلمات والرسومات المبتدعة ويطلق عليها عرب جليزي. فهناك اكثر من200 موقع تواصل اجتماعي علي غرار الفيس بوك حول العالم مثل انجلترا والصين وعلي الجانب الآخر فإن الشائعات التي تردد دون التأكد منها فهذه جريمة ونشرها أيضا مشاركة في الجريمة. والنصيحة التي اقدمها للمشتركين هي ألا تكن أسيرا لأي شيء أو تكون مقيدا لآراء محددة مجهولة.