تشهد أسواق الدواجن بالإسماعيلية حالة من الاضطراب نتيجة ارتفاع أسعار الدواجن ما أدى إلى انخفاض الطلب عليها. وهو ما انعكس بالسلب على أصحاب المزارع الذين تكبدوا خسائر فادحة أدت إلى اضطرار بعضهم إلى غلق مزرعته هربا من ملاحقات الدائنين. ومن جانبهم أرجع أصحاب المزارع سبب ارتفاع أسعار الدواجن إلى الزيادة التى طرأت على أسعار الأعلاف بسبب جنون الدولار وعدم ثبات سعر صرفه فضلاً عن ظهور بعض حالات مرض أنفلونزا الطيور الأمر الذى أثر سلباً على الثروة الداجنةفضلا عن حقوق اعداد كبيرة من الدواجن نتيجة موجة الطقس السييء وعدم وجود وسائل تدفئة بسبب ازمة البوتاجاز لترتفع شكوى المربين من تدهور أوضاعهم المالية واقتراب البعض منهم إعلان إفلاسهم. يقول السيد عبدالرحمن صاحب مزرعة دواجن - أن تقلبات الطقس وانخفاض درجات الحرارة لأدنى معدلاتها فى الأسابيع الماضية وعدم وجود مصادر ثابتة للطاقة للحصول على التدفئة سواء الكهرباء أو الغاز أدى لنفوق الكتاكيت الصغيرة ما تسبب لنا فى تكبد خسائر فادحة ودفعنا لغلق مزراعنا خشية ملاحقة البنوك التى حصلنا منها على قروض يصعب سدادها وأضاف انه لابد للدولة أن تساعدنا فى جدولة الديون للتشجيع على العودة إلى الإنتاج من جديد مع إيجاد وسائل أخرى بديلة للذرة الصفراء لخفض تكلفة أصناف الأعلاف مثل نوى البلح و تفل الزيتون التى فى متناول أيدينا. ويضيف جمال عبدالفتاح مهندس زراعى أن ظهور المرض الوبائى ال IB الذى تحور وأدى لحدوث التهاب رئوى يؤثر على غلق عنق الدجاجة ونفوقها أدى لزيادة سعر الكتاكيت من 4 وحتي5 جنيهات للواحد وانعكس هذا على سعر كيلو الدجاج الحى ليصل ثمنه ما بين 18 جنيها والمذبوحة إلى 22 جنيها. وأضاف أن هناك عجزا فى توفير المصل المناسب للتعامل معه والحد من خطورته ما أدى إلى زيادة خسائر المنتجين لتصل إلى 25% من رأس المال والبعض مهدد بالسجن بسبب القروض التى سحبوها من البنوك. ويشير مصطفى توفيق تاجر أعلاف - إلى أن ارتفاع أسعار الردة من 1250 جنيها للطن إلى 1850 جنيها والفول الصويا من 2600 جنيه للطن إلى 4500 جنيه والذرة الصفراء من 2200 جنيه إلى 2500 جنيه أدى لعزوف عدد ليس بالقليل من المربين عن شراء الكتاكيت بعد زيادة ثمنها عن المعدل الطبيعى ما بين%20 وحتى 30% وقال إنه لا بد أن نضع فى حساباتنا عدم ثبات سعر الدولار لأن العلف الذى تعتمد عليه المزارع يتم استيراده من الخارج. ويوضح الدكتور. حسن جلال باحث بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى بمركز البحوث الزراعية أنه لا بد أن تراعى الدولة إيقاف استيراد الدواجن من مختلف الدول خاصة البرازيل إلا عند حدوث أزمات قبل الأعياد والمواسم لتغطية السوق المحلية للحفاظ على الثروة الداجنة مع ضرورة رفع الجمارك على أمهات الدواجن حتى لا يتم تصديرها للخارج للحفاظ على الصناعة المحلية فضلاً عن الاهتمام بمصادر التدفئة وإيجاد بدائل لاسطوانات الغاز المنزلية التى لا يجد أصحاب المزارع سوى الاعتماد عليها لانقطاع التيار الكهربائى فى بعض الأوقات. ويقول أحمد إسماعيل صاحب مزرعة أن ظهور الأمراض الوبائية دفعنا لخفض إنتاج الدجاج الحى خشية حدوث نفوق للأمهات وأدى هذا لارتفاع الأسعار فضلاً عن وجود مشاكل فى عملية النقل بين المحافظات لانتشار عصابات سرقة السيارات على الطرق السريعة. ومن جانبه أكد حسن جاويش وكيل وزارة التموين بالإسماعيلية أن أسعار الدواجن تخضع للعرض والطلب. وأضاف أن هناك عددا ليس بالقليل من أصحاب المزارع يخشون تشغيل خطوط الإنتاج لديهم بالكامل فى فصل الشتاء خوفاً من نفوق الدواجن نتيجة مرض I - B وهذا سبب أساسى فى المشكلة مشيرا إلى أن تحسن حالة الطقس سوف يؤدى لانخفاض أسعار الدواجن. لافتا إلى أنه يتم طرح الدواجن المجمدة بالجمعيات الاستهلاكية ومنافذ القوات المسلحة بوفرة وبالسعر المحدد للبيع فضلاً عن المحال التجارية ومهمتنا مراقبة جودتها قبل أن تصل بين أيدى المستهلكين. وأوضح أن هناك تنسيقا تاما مع الطب البيطرى ومديرية الزراعة لتسيير حملات على المزارع لفحص عملية الانتاج واتخاذ الإجراءات القانونية فى حالة وجود أى مخالفات أو إخفاء نفوق للدجاج بسبب الأمراض الوبائية. وأكد أن مصادر الطاقة المتمثلة فى الكهرباء والغاز متوفرة حالياً ولا توجد أزمة بسببها حتى ترتفع شكوى أصحاب المزارع.