نظرا لتراخي حكومة الانقلاب في السيطرة على أنتشار فيروس أنفلونزا الطيور قفزت أسعار الدواجن نحو جنيهين بالأسواق المحلية، خلال الأسبوع الجاري ليسجل الكيلو نحو 22 جنيهًا مقابل 20 جنيهًا الأسبوع الماضي، وسط حالة من الركود تسيطر على السوق المصري نتيجة لعزوف المواطنين عن الشراء. وأرجع عاملون بقطاع الثروة الداجنة ارتفاع الأسعار بسبب الزيادة في أسعار الأعلاف وكثرة حالات النفوق بالمزارع خاصة بعد انتشار فيرس أنفلونزا الطيور الأمر الذي أدى إلى نقص المعروض بالسوق، فضلًا عن خروج عدد من المربين من المنظومة. أنفلونزا الطيور وقال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن: إن انتشار فيرس أنفلونزا الطيور وإغلاق العديد من المزارع في الإقليم أدّت بشكل كبير إلى انخفاض المعروض بالسوق نتيجة تعرض الدواجن داخل المزارع للنفوق . وأضاف في تصريحات لمصر العربية أن هناك تقصيرًا من جانب الهيئة العامة للرعاية البيطرية في توفير اللقاح المناسب للقضاء على انفلونزا الطيور حيث إن انتشارها خلال موسم الشتاء الجاري أدّى إلى إغلاق العديد من المزارع. وأوضح أنّ 25 مليار جنيه استثمارات التجار بقطاع الدواجن معرّضة للضياع بسبب تلك السياسات السلبية التي تتبعها الدولة، مؤكدًا على ضرورة وجودة لقاح يمنع تلك الكارثة. ارتفاع الأعلاف وبدروه، أكد على الدهراوي عضو اتحاد منتجي الدواجن، أن ارتفاع الأسعار يرجع لزيادة تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار الأعلاف بالسوق المحلي والتي ارتفعت بمقدار 450 جنيهًا للطن . وأضاف في تصريحات ل"مصر العربية" أن ارتفاع أسعار الأعلاف وصلت لأكثر من 40%؛ حيث وصل سعر طن العلف إلى3850 جنيهًا بالإضافة إلى انتشار الأمراض التي تسببت في نفوق أعداد كبيرة، فضلاً عن ارتفاع أسعار وسائل التدفئة المختلفة خلال فصل الشتاء. خروج المربين وأكد طارق بدوى تاجر دواجن أن خروج المربين كل يوم في خروج من منظومة الدواجن حيث وصل نسبة الخروج نحو 60% ومعظمهم من صغار المربيين، مشيرًا إلى أن الخروج جاء بسبب الخسائر التي تعرضوا لها على مدار الفترة الماضية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج. وأضاف أن خروج المربين أدّى بشكل كبير إلى نقص المعروض من المنتج الأمر الذى أدى إلى اشتعال أسعار الدواجن بالسوق . وأشار إلى أنّ انتشار الأمراض الوبائية خاصة في فصل الشتاء تسبب في تراجع الإنتاج من الكتاكيت، وترتب على ذلك زيادة سعر الكتكوت بنحو 50 قرشًا ليسجل 2 جنيه للكتكوت مقابل 1.5 جنيه الشهر الماضي وهو ما يترتب عليه زيادة سعر الدجاجة عند البيع.