تراجعت كميات أسطوانات الغاز المقررة لمزارع الدواجن؛ بسبب أزمة نقصها في السوق المحلي للمواطنين، وذلك رغم تدني درجات الحرارة وموسم الشتاء القارص، في الوقت الذي تمثل نسبة المزارع المفتوحة في مصر 70% مقارنة بالمزارع المغلقة والتي تمثل 30% فقط. وتوقع عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية ارتفاع أسعار الدواجن في السوق المحلي نتيجة أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، والتي أدت على إثرها لظهور مخاوف النفوق وتعرض مربيي الدواجن للخسائر، مشيرًا إلى أننا ننتج يوميًّا مليون و500 ألف طائر، وفي حالة تراجع الكميات الفترة المقبلة لتصل إلى مليون و200 ألف؛ بسبب موسم الشتاء سترتفع أسعار الدواجن. وأكد "السيد" أن هناك عددًا كبيرًا من الأزمات التي ستطيح بمربيي الدواجن وارتفاع أسعارها، ويأتي في مقدمتها موسم الشتاء، الذي ارتفعت فيه احتياجات المزارع من أسطوانات البوتاجاز على سبيل المثال من 40 أسطوانة إلى 60 أسطوانة للمزرعة الواحدة للحفاظ على معدلات التدفئة بها، إلا أنها اصطدمت بأزمة نقص أسطوانات البوتاجاز ووصول سعر الأسطوانة إلى 80 جنيهًا في السوق السوداء؛ نتيجة نقص المعروض في المستودعات، وهو السبب الرئيسي لخروج عدد كبير من المربيين من دورات الإنتاج خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الغالبية العظمى من المزارع مفتوحة ومعرضة لبرودة الطقس، ويأتي ذلك بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بقيمة 400 جنيه في الطن ليصل إلى 3850 جنيه، وهو ما سيؤدى إلى ارتفاعات قادمة في أسعار الدواجن خاصة مع ارتفاع الطلب عن المعروض في الأسواق، وأوضح أن أسعار الدواجن شهدت ارتفاعًا اليوم بقيمة جنيه ونصف نتيجة زيادتها في المزارع ليصل سعر الكيلو للدواجن البيضاء 16 جنيهًا للحية و19 جنيهًا للمذبوح، كما وصل سعر الدواجن البلدي 22 جنيهًا.