عثمان الشهير بلقب حربي ينتمي لأسرة بسيطة تعود أصولها لإحدي محافظات الوجه القبلي لم ينل حظه من التعليم وخرج لمدرسة الحياة يبحث عن عمل ولم يجد أمامه سوي الجلوس مع أصدقاء السوء لتعاطي المواد المخدرة ونظرا لخطورة المتهمين وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من ضبطهم الواحد تلو الآخر واعترفوا بالبلاغات التي ارتكبوها وتحرر المحضر اللازم لهم وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ومحمود عاشور مأمور مركز القصاصين والعقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم محمود رحيل رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء محمد فتحي ومحمد حسني ومحمود عبد اللطيف دلت تحرياتهم أن المدعو عثمان الشهير بلقب حربي 47 سنة عاطل سبق اتهامه في عدة قضايا وخرج من السجن قبل أشهر قليلة وكون تشكيلا عصابيا ضم رفاق محبسه الذين أفرج عنهم وهم الأمير 33 سنة عاطل مسجل شقي خطر سرقات عامة وإسماعيل30 سنة سبق اتهامه في قضايا سطو مسلح وعطية33 سنة سبق ارتكابه العديد من القضايا في مجال السرقة وأضافت التحريات أن المتهم عثمان زعيم العصابة عقد عدة اجتماعات مع أصدقائه واتفق علي تأجير سيارات من المعارض لتنفيذ عمليات السطو علي المحال التجارية في نطاق مراكز ومدن أبو صوير والقصاصين والتل الكبير وفايد بالإسماعيلية والحسينية والصالحية وفاقوس بالشرقية حيث يعتمد أسلوبهم علي مراقبة المحال التجارية والكافيتريات التي تشهد إقبالا من الزبائن في أوقات عملها واستهدافها في الساعات المتأخرة من الليل بتحطيم أقفالها بمقص حديدي عن طريق الجناة ويتبقي الآخرون يراقبان مسرح الجريمة لإصدار إشارات لتنبيه زميليهما للحذر. وأشارت التحريات إلي أن حربيزعيم العصابة يقوم بتصريف المسروقات عن طريق أحد المتعاونين معه حيث يطرحها في الأسواق علي أنها بضاعة واردة من الخارج بأسعار بخسة لضمان الخلاص منها وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد ضباط المباحث بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة حول محل إقامة الجناة الذين تم تحديد مساكنهم وعندما حانت ساعة الصفر تم مداهمتهم وإلقاء القبض عليهم والسيارة التي كانت تستخدم في العمليات الإجرامية وتحمل رقم286 ب. ح. ن تم تأجيرها من أحد المعارض واقتادوا الجناة وسط حراسة مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهم بالاتهامات المنسوبة إليهم اعترفوا علي ارتكاب عشرات الوقائع والتي تخطت قيمتها آلاف الجنيهات وبعرضهم علي محمود حسن ومحمد الفزاز وكيلا النيابة العامة باشرا التحقيق معهم تحت إشرف محمد يوسف رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهم في الميعاد وسرعة ضبط باقي من وردت أسماءهم في التحقيقات.