اشتهر محمد بلقب حمادة نشأ في بيئة ريفية لم ينل حظه من التعليم وخرج ليواجه الحياة ويتنقل بين عمل وأخر بعد أن رفض إتقان أي حرفة تساعده علي زيادة دخله المادي وتعرف علي أصدقاء السوء فتعلم علي أيديهم الانحراف وتعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها وبات أسيرا لها حتي زادت حجم ديونه للمقربين إليه ولم يستطع رد قروضه وقتها لعب الشيطان في رأسه في أن يلجأ لممارسة البلطجة ثم تحول لبيع المخدرات وأصبح يمتلك سجلا إجراميا زاخر بالقضايا وكل ما يهمه هو جمع المال بأي وسيلة لا يعنيه أن يأتي بالحلال واتفق مع شقيقه وثلاثة آخرين لتكوين عصابة لسرقة الكابلات التليفونية وعقد عدة جلسات مع أعضائها ووزع الأدوار عليهم ورسم لهم خطة تنفيذ كل عملية علي حدة وكلل نشاطهم الأثم بالنجاح بعد تنفيذ عملياتهم الجريئة التي تسببت في قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت في العديد من المناطق علي مستوي المراكز والمدن التي كثرت شكاوي المواطنين بسببها واحتار المسئولون عن السنترلات في معرفة أسباب الأعطال حتي تيقنوا أن مجهولين خلف المشكلة والغريب في الأمر أن زعيم العصابة فضل أن يعمل بإحدي محطات الوقود حتي لا ينفضح أمره ويبعد عنه شبهات الإنفاق ببذخ ونظرا لخطورة اللصوص وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم وأعد رجال مباحث الإسماعيلية خطة أمنية محكمة لاستهدافهم اعتمدت علي نشر أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتواجدون بها وتمكنوا من القبض علي ثلاثة منهم بينهم الزعيم متلبسين بالسطو علي كابلات سنترال البعالوة وتحرر المحضر اللازم للجناة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما وجود عناصر إجرامية أباحت لنفسها السطو علي ممتلكات الدولة لإعادة بيعها بأثمان بخسة برغم ارتفاع قيمتها المالية ومن بينها الكابلات التليفونية التي يقوموا بصهرها واستخراج النحاس منها وبيعه لتجار الخردة الذين بدورهم يطرحونه في الأسواق بأسعار مادية لا بأس بها وضرورة ملاحقة اللصوص وتقديمهم للمحاكمات العاجلة للقصاص منهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونوه النقباء محمود حسن وسليمان عيسي ورامي الطحاوي وإبراهيم ناجي ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد الشهير بلقب حمادة31 سنة عامل بمحطة وقود- سبق اتهامه في قضايا متنوعة استعان بشقيقه هشام الشهير باسم طارق28 سنة-عاطل- لتكوين تشكيل عصابي لسرقة كابلات السنترالات الفرعية والعمومية ضم أصدقاءه حسين34 سنة-عاطل- سبق اتهامه في3 قضايا مخدرات وسرقة وتامر27 سنة-عاطل- ومحمد الشهير بلقب بيزو وأضافت التحريات أن حمادة كون تشكيلا عصابيا بالاستعانة باصدقائه وأقنعهم بمساعدته في العمليات التي سوف ينفذوها في ساعات متأخرة من الليل وبدون تردد رحبوا بدعوته لاسيما وأنهم يمرون جميعا بضائقة مالية أدت لصعوبة شرائهم للمواد المخدرة لكي يتعاطوها وبالبحث عنه تبين أنه وراء عملية السطو علي سنترال البعالوة واستقطع منه لفافتين كبيرتين من الكابلات التليفونية ومعه باقي رفاقه سالفي الذكر وألقي القبض عليه واثنان من أعوانه حسين وتامر وتحرر المحضر اللازم لهم الذي أدلوا فيه باعترافات تفصيلية عن جريمتهم وبإحالتهم إلي محمد الفزاز وأحمد جاد وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معهم تحت إشراف محمد يوسف مدير نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط المتهمين الهاربين.