الفتيات في سن المراهقة يقرأن قصص الحب الرومانسية وكل واحدة منهن تمني نفسها أن تعيش قصة عاطفية جميلة مع فارس أحلامها حتي ولو كان عاطلا أو مسجل خطر, المهم عندها أن تثبت لزميلاتها أنها جميلة ومرغوبة وأنها ليست أقل منهن. انساقت رباب وراء نزواتها وتعرفت علي نقاش ونشأت بينهما علاقة عاطفية واستغل العاطل صغر سنها حيث إنها في الصف الثالث الثانوي واستطاع أن يفتح قلبها ويعزف علي أوتار أنوثتها. وتعددت اللقاءات بينهما لفترة طويلة وبعد مضي أكثر من عام ونصف العام كانت تلك العلاقة قد اتسمت بالثقة والأمان من جانب رباب لدرجة أنها لم تكن تشعر بالأمان إلا في الساعات القليلة التي تقضيها برفقته. فما كان منها إلا أنها كانت تنتظر لقاءه علي أحر من الجمر لتتنزه معه في الحدائق وتلتقط معه بعض الصور الرومانسية علي أمل أن يتقدم لطلب يدها من أسرتها بعد أن أخبرته بأن هناك شابا تقدم لخطبتها. ولم تكن رباب تتصور أن الرجل الذي أحبته وفتحت له قلبها ما هو إلا ذئب يريد أن ينهش جسدها ويشبع رغباته الشهوانية منها.. في الوقت نفسه عكف الذئب علي تنفيذ مخططه وعندما سمع بأن أحد الشباب تقدم لخطبتها طلب منها في أحد اللقاءات أن تذهب معه لتشاهد عش الزوجية قبل أن يتقدم لخطبتها وأقنعها بالذهاب للشقة. وما إن دخلت الشقة قام الذئب بغلق الأبواب بإحكام وراح يسقيها من معسول الكلام ويحكي لها عن الحياة الوردية التي ستشهدها معه بعد زواجهما وبدأ يتحسس مفاتن جسدها حتي سلمت له نفسها وسلبها أعز ما تملك. وعندما فاقت من غفوتها انهارت وصرخت فهدأ من روعها وطمأنها بذهابه إلي والدها بعد يومين وبعد مرور3 أيام لم يحضر فاتصلت به فطلب منها الحضور إلي شقته فرفضت وأمام إصراره وافقت وذهبت إليه فعاود فعلته معها مرة ثانية وأخبرها بعدم استطاعته الذهاب لوالدها حتي يتمكن من تدبير نفقات الزواج. شعرت الفتاة أنه يتسلي بها ويبتعد عنها وبعد ضغوط أهلها وافقت علي الشاب الذي تقدم لخطبتها خشية من بطش أسرتها, ولم تخبر أحدا بمصيبتها خلال شهرين وتم عقد قرانها وانتقلت إلي شقة الزوجية, وظلت لمدة أسبوع ترفض اقتراب زوجها منها ليفاجأ بها تتحدث مع أحد الأشخاص في الهاتف المحمول ليكتشف الفاجعة أثناء حديثها وهي تخبر الطرف الآخر بأنها حامل في بداية الشهر الثالث. فأسرع الزوج المخدوع بالاتصال بشرطة النجدة ليصل الرائد منتصر حسان مشرف النجدة والرائد كريم أبو العباس معاون قسم ثان وقوة أمنية ويصطحبون الزوج وزوجته إلي ديوان القسم. وكان اللواء كمال الدالي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ من موظف27 سنة ومقيم الحي11 بأكتوبر يفيد بقيام زوجته بغشه والنصب عليه وإيهامه بأنها عذراء علي عكس الحقيقة وأخبر المقدم فوزي عامر رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر بأنه تزوجها منذ أسبوع وترفض اقترابه منها بحجج واهية حتي فوجئ بها تتحدث مع شخص من هاتفها المحمول وتخبره بأنها حامل وطلب تحرير محضر وتوقيع الكشف الطبي عليها فتم تحرير محضر وإحالته إلي النيابة التي أمرت بتوقيع الكشف الطبي علي الزوجة لتكون النتيجة بأنها حامل في الشهر الثالث وتتولي النيابة التحقيق, وقررت الفتاة بوجود علاقة عاطفية بينها وبين أحد الأشخاص وأنه الذي تسبب في فض بكارتها وتنصل منها ورفض التقدم لخطبتها من أسرتها ليندب الزوج المخدوع حظه الذي أوقعه في فتاة لعوب.