ضاقت "الموظفة" بحياتها مع "الدلوعة" الذي استسلم لأوامر امه وتعليمات شقيقاته حتي انه فقد شخصيته أمامهم وأصبح دمية بين ايديهم يحركنه كيفما يشاءون خاصة انه يعيش بينهم في بيت العيلة الذي أصر والده ان يعيش جميع أولاده معه "بنين وبنات" بدعوي الحفاظ علي الترابط الأسري وعزوة العائلة. علي مدي سنواب طويلة من حياتها معه وفشلها في إصلاح أمره والاستقلال بحياتها بعيداً عن تدخلات شقيقات زوجها قررت ان تهرب من الجحيم الذي تعيشه في بيت العيلة الذي ضاعت فيه شخصية زوجها "المهندس" وتسلط شقيقاته عليه وتدخلهن في حياته حتي في أدق تفاصيلها وأهم خصوصياتها وأسرعت إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية تطلب الطلاق من زوجها أو توفير مسكن خاص لها. روت الموظفة أمام خبراء مكتب التسوية حكايتها مع زوجها ودوافعها لطلب الطلاق إذا لم يوافق علي إعداد وتجهيز شقة للزوجية بعيداً عن بيت العيلة والانتقال للحياة فيها بعيداً عن تسلط شقيقاته وتدخلات أسرته ليكون لها مسكن خاص بها وحياة مستقلة لها. قالت "الموظفة" انها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع المهندس من خلال إحدي صديقاتها أسر قلبها بكلمات الاعجاب ودغدغ مشاعرها بعبارات الغزل وسيطر علي عقلها بالحب الذي أحست به في علاقته بها وتصرفاته معها فأصبحت أسيرة هواة وطوع أمره. عندما تقدم لخطبتها وافق علي جميع طلبات والدها غير انه أصر علي تأثيث عش الزوجية والإقامة معه في منزل والده "بيت العيلة" حيث ان والده خصص شقة له ولكل واحدة من شقيقاته واشقائه وان هذا هو طلبه الوحيد والذي يصر عليه. بعد مفاوضات واصرار مني علي اتمام الزواج والموافقة علي طلبه رغم اعتراض أسرتي تم الزفاف في حفل بسيط وعشت معه شهر العسل في سعادة لم أعرفها من قبل وحب لم أره سوي في الأفلام الرومانسية فقد كان يحبني بدرجة كبيرة ويسعي لاسعادي والتعبير عن مشاعره الفياضة وحبه لي. بعد أيام العسل بدأت أمارس حياتي الطبيعية في البيت عندما أخبرني الجميع ان البيت كله عائلة واحدة وان بيتي ليس هو شقة الزوجية فقط بل هو كل وحدات البيت الكبير ظننت انني أعيش بين شقيقاتي وانني انتقلت من الحياة مع أسرتي الصغيرة إلي أسرتي الأكبر وانني سأستمتع بحنان والده وعطف شقيقاته اللاتي اعتبرتهن كشقيقاتي وتقربت اليهن وفتحت لهن شقتي أو بمعني أصح اعتبروها بيتاً لهن. رحبت بهذا علي اعتبار اننا جميعاً أسرة واحدة لكن لكل منا حياته ولكل أسرة خصوصياتها لكن فوجئت بتدخلهن جميعاً خاصة شقيقاته في حياته وحاولت الاقتصار في علاقتي بهن والابتعاد عنهن لكن هذا كان شيئاً بعيد المنال كان هذا طبعا فيهن لم استطع تغييره واحراجهن كان يأتي بنتيجة عكسية ويثير المشكلات والخلافات مع زوجي الذي كان يوافقهن علي ما يفعلن ويأخذ صفهن في كل خلاف بيننا. وعندما كنت أشكو لوالدته "حماتي" كانت تنهرني وتخبرني اننا جميعاً أسرة واحدة وهذه هي حياة بيت العيلة وان تدخلهن في حياتي مجرد نصيحة لي باعتباري اختهن الصغري بل كانت تقسو علي أحيانا بحجة انني كابنتها أسرعت إلي زوجي أشكو إليه بعدما ضاقت نفسي بتصرفاتهن جميعاً لكنه تشاجر معي وتطاول علي بالسب في المرة الأولي وعندما تكرر الموقف وزادت خلافاتي مع شقيقاته ووالدته كان الضرب وتطاوله علي باليد هو رده علي شكواي. تحملت كثيراً حفاظاً علي بيتي وأسرتي بعدما اكتشفت ان زوجي لا شخصية له مع أهله خاصة والدته التي لا يرفض لها طلباً أو يؤخر أمراً ولا يري أحداً غيرها في هذه الحياة وكل ما تشير به واجب التنفيذ مهما كان وبأي شكل وحاولت تسيير أموري معهم جميعاً لكني ضقت بتصرفاتهن وتدخلهن في كل شئ في حياتي حتي في أدق تفاصيل حياتي الشخصية وعلاقتي بزوجي "دلوعة أمه" وطلبت منه الطلاق أو انتقالي إلي شقة خاصة بعيداً عن "بيت العيلة" لكنه رفض كثيراً وعندما هددته بترك البيت نالني منه علقة ساخنة. أخيراً قررت وضع حد لمأساتي فأسرعت إلي أسرتي هرباً من جحيم أهل زوجي عديم الشخصية وعندما جاء للصلح وإعادتي إلي منزل الزوجية رفضت وأخبرته انني لن أعود إلي بيت عائلته مرة أخري لتتحكم شقيقاته في تصرفاتي ويتدخلن في حياتي بإرادتهن دون تدخل منه أو حماية لزوجته وبيته. عندما طلبت منه ان يوفر لي شقه خاصة رفض واقترح علي ان يعطيني مصروفي في يدي لأفعل ما أريد في شقتي بيت العيلة لكني رفضت توجهت إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية لحل مشكلتي. تم استدعاء الزوج الذي أكد أمام خبراء المكتب تمسكه وحبه الشديد لزوجته ورغبته في عودتها لمسكن الزوجية مشيراً إلي انه سيوفر لها حياة آمنة ويحدد لها نفقة شهرية قيمتها 150 جنيها الا انها رفضت وطالبته بتوفير مسكن مناسب لها بعيداً عن الخلافات والمشاحنات مع شقيقاته في بيت العيلة وفشلت محاولات خبراء المكتب في الصلح بينهما حينما أصرت الزوجة علي موقفها فقرر مكتب التسوية تحويل دعوي الطلاق إلي المحكمة للفصل فيها.