في تطور سريع للأزمة اليمنية, وبعد أن آعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور استقالته, قررت اربع محافظات جنوبية في اليمن بينها عدن رفض تلقي اوامر من صنعاء للوحدات العسكرية وقوات الامن, بحسب بيان للجنة الامنية في هذه المحافظات مساء أمس. واكدت اللجنة المكلفة الشؤون الامنية والعسكرية في محافظاتعدن ولحج والضالع وابين الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي انها اتخذت هذا القرار اثر استقالة الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح. وكان مصدر مقرب من الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي قد عزا سبب استقالتة الرئيس من منصبه أمس إلي استيلاء المقاتلين الحوثيين علي العاصمة صنعاء. في غضون ذلك, رفض البرلمان اليمني أمس استقالة الرئيس ودعا الي جلسة طارئة يوم الأحد القادم لبحث الازمة السياسية الحادة التي تعصف بهذا البلد.ويأتي الاجتماع بناء علي دعوة رئيس مجلس النواب يحي علي الراعي. وقال مسئول لوكالة الأنباء الفرنسية رافضا كشف هويته ان مجلس النواب, ممثلا برئيسه يحيي الراعي, رفض استقالة الرئيس وقرر عقد جلسة طارئة اليوم. وما زال المسلحون الشيعة منتشرين في كل انحاء صنعاء الخميس علي رغم التزامهم بالانسحاب من القطاعات الرئيسية في مقابل تنازلات سياسية من جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي. يأتي ذلك بينما وصل مبعوث الاممالمتحدة جمال بن عمر أمس الي صنعاء حيث بدا مساء محادثات مع ممثلي الاحزاب السياسية اليمنية, وضمنهم الحوثيون, كما افاد مكتبه في صنعاء. ويحاول بن عمر وهو من المغرب تهدئة التوتر الذي ادي الثلاثاء الي سيطرة الحوثيين علي مجمع القصر الرئاسي اثر معارك اوقعت35 قتيلا و94 جريحا. وما زال التوتر واضحا في عدد كبير من الاحياء, لكن المتاجر فتحت ابوابها بعد معارك بداية الاسبوع, كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وكان ينص اتفاق النقاط التسع الذي اعلن مساء الاربعاء الماضي, علي تعهد عناصر الميليشيات الانسحاب من القصر الرئاسي, وكذلك من كل المواقع التي تشرف علي مقر اقامة الرئيس. ووعد الحوثيون ايضا بالانسحاب من منطقة سكن رئيس الوزراء خالد بحاح في وسط المدينة, وبالافراج عن مدير مكتب الرئيس احمد عوض بن مبارك الذي خطف السبت. لكن الحوثيين لم يغادروا اماكن انتشارهم. لكن مسئولا في الرئاسة قال لوكالة فرانس برس ان بن مبارك لم يفرج عنه بعد.