المفتي والأزهري والمسلماني يشاركون محافظة الإسماعيلية الاحتفال بعيدها القومي (فيديو وصور)    المنصورة تتصدر الجامعات المصرية في تصنيف التايمز العالمي 2026 لمؤشر البعد الدولي    تداول 48 ألف طن و928 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    قطع المياه عن مركز ومدينة منية النصر بالدقهلية 4 ساعات غدا لأعمال التطهير    تخفيضات جديدة على سيارات ام جى الصينية فى مصر خلال أكتوبر 2025    اسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 10 اكتوبر 2025    السياحة والآثار تشارك فى معرض TTG Travel Experience 2025 بإيطاليا    إسرائيل تحدد أسماء 250 أسيرا فلسطينيا للإفراج عنهم وفق اتفاق شرم الشيخ    شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف يعزون المهندس إبراهيم محلب فى وفاة شقيقته    فرنسا: اتفاق شرم الشيخ خطوة تاريخية ونجاحه يجعله مشروعا للسلام الدائم    غياب المدير الرياضي للأهلي عن مؤتمر تقديم ياس سوروب المدير الفني الجديد    تعرف على موعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وغينيا بيساو فى تصفيات كأس العالم    خالد مرتجي وطارق قنديل يزوران حسن شحاتة للاطمئنان على صحته    هالاند لاعب شهر سبتمبر في الدوري الإنجليزي    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو تهديد المارة بسلاح أبيض في القاهرة    حبس قاتل تاجر العسل بالغربية على ذمه التحقيق    لهو الأطفال يتحول إلى مشاجرة دامية في البحيرة.. وضبط الطرفين    محافظ الجيزة يوجه بحصر وترقيم مركبات التوك توك لضبط المنظومة    "مصر جميلة" برنامج يفتح نوافذ الإبداع أمام شباب الوادي الجديد (فيديو)    مراسل القاهرة الإخبارية يرصد مشاهد مؤثرة من عودة النازحين لمدينة غزة.. فيديو    خلال 9 أيام عرض.. إيرادات فيلم «فيها إيه يعني» تتجاوز ال30 مليون جنيه    فرنسا: العنانى قاد بحملته الدقيقة تحديد رؤية دولية لدور يونسكو والإصلاحات اللازمة    أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير    بعد انتهاء الصيانة، استئناف العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بمستشفى ميت غمر العام    اليونيسيف تحث على تدفق المساعدات إلى غزة    9 خطوات لحماية «الراوتر» من الاختراق    الموسم السابع والأخير من "المؤسس عثمان" ينطلق أكتوبر 2025    «قلبي قالي».. ياس سوروب يتحدث عن سبب اختياره تدريب الأهلي    مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي وبداية فصل الشتاء 2025    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    الثنائي المحترف الملاح وحسنين ينضمان إلى معسكر منتخب مصر 2007    بمشاركة 22 جامعة مصرية حكومية وخاصة.. اختتام برنامج محاكاة قمة المناخ COP30    الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا    هيبتا 2 يحتل المركز الثاني في شباك التذاكر وإيراداته في يومين تصل إلى 7 ملايين و365 ألف جنيه    إصابة 9 أشخاص وأضرار واسعة بأنحاء كييف بسبب غارات روسية    معاريف: نتنياهو يسعى لاستثمار زخم اتفاق وقف النار لتقديم موعد الانتخابات    في مؤتمر القاهرة.. وزراء الزراعة الأفارقة يتبنون خارطة طريق قارية للاكتفاء الذاتي من الأرز وتطوير آليات تمويل صغار المزارعين    الصحة: الكشف الطبي على 3521 مرشحا لانتخابات مجلس النواب بجميع المحافظات    مطالب بحوار مجتمعي قبل فرض ضريبة على المشروبات الغازية    «الخريف موسم العدوى».. كيف تحمي نفسك من الفيروسات الهوائية؟ (فيديو)    "إدارة الصراع والضغوط والقلق النفسي" ندوة توعوية لجامعة قناة السويس بمدرسة أم الأبطال    شرط يمنع التقدم لحج القرعة هذا العام.. تعرف عليه    إعلام إسرائيلى: الحكومة ستجرى تصويتا هاتفيا على استبدال أسماء 10 أسرى فلسطينيين    قرارات جمهورية مهمة وتكليفات قوية ورسائل نصر أكتوبر تتصدر نشاط السيسي الأسبوعي    الداخلية تكشف حقيقة صور تعاطي المخدرات والتحرش بالفتيات في الدقهلية    لليوم الثالث.. لجان تلقي أوراق انتخابات مجلس النواب تستقبل طالبي الترشح    إقبال ملحوظ في انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء القليوبية ببنها    قرار جديد من الوطنية للانتخابات بشأن شروط ممثل القائمة الانتخابية    المغرب تضرب موعدا مع الولايات المتحدة فى ربع نهائى مونديال الشباب.. فيديو    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    طولان يقرر عودة ثنائي منتخب مصر الثاني إلى القاهرة بعد تعرضهما للإصابة    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    تفاصيل جلسة لبيب مع فيريرا وجون إدوارد    خوفاً من السنوار.. لماذا صوت بن جفير ضد قرار انتهاء الحرب في غزة؟    أهم 30 دقيقة أعقبت إعلان إنهاء الحرب.. لماذا تأخر القرار حتى منتصف الليل؟    السيسي يُحمّل الشعب «العَوَر».. ومراقبون: إعادة الهيكلة مشروع التفافٍ جديد لتبرير الفشل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليبيا لا تقبل القسمة إلا علي واحد
نشر في الأهرام المسائي يوم 11 - 01 - 2015

كنا نري الصورة سوداء عندما جاء الإخوان المسلمون للحكم في مصر وبزوالهم عادت مصر وستعود ليبيا أيضا قريبا, ونستهدف أن نكون المستثمر الاول في مصر قبل السعودية والإمارات..
هكذا جاءت كلمات الدكتور عبد السلام البدري نائب رئيس الوزراء الليبي المتواجد في مصر حاليا ضمن وفد ليبي رفيع المستوي تكررت زياراته للقاهرة مؤخرا.
وأكد البدري الذي يطلقون عليه في ليبياالجناح المصري في الحكومةخلال حواره مع الأهرام المسائي أن حوادث الاختطاف لمصريين في ليبيا تقف وراءها عصابات إخوانية نافيا في الوقت نفسه أي تواجد مصري عسكري في ليبيا قائلامن يروج لذلك إخوان ونحن كليبيين إذا شعرنا بخطر سنطلب مصر.. وإلي نص الحوار:
** في البداية نريد التعرف علي تفاصيل الزيارة الحالية, خاصة أنها جاءت بعد شهر من آخر زيارة لكم ؟
-علاقتنا مع مصر اقتصادية وسياسية وفي كل المجالات, وزيارة شهر نوفمبر الماضي كانت لمراجعة الاستثمارات الليبية في مصر وكيفية تحفيزها وزيادتها فنحن لنا استثمارات كثيرة في مصر ونتطلع لاقتصادات أكبر لنا, وكذلك لدينا علاقات عسكرية وكثير من المصالح المشتركة كالتدريب العسكري المشترك, كذلك لدينا طلاب كثيرون مبعوثون لنا في مصر, وبحكم كوني مسئولا في ليبيا كنائب لرئيس الوزراء لشئون الخدمات فوجودي في مصر حاليا لأمور لها علاقة بالخدمات كالتباحث مع المسئولين بشأن تسهيل عمليات التنقل بين البلدين الشقيقين.
** علي ذكر عملية التنقل بين المواطنين في البلدين الشقيقين فالحادثة الأخيرة بشأن اختطاف مصريين في ليبيا, وكذلك عمليات أخري سابقة أمر لابد من الإشارة له الآن ؟
-طبعا اختطاف المصريين في ليبيا أحداث مؤسفة, ونحن كدولة في ليبيا نتأسف ان يكون الشعب المصري هو الضحية في لعبة سياسية قذرة لا علاقة بالشعبين المصري والليبي بها, لأن من يقومون بالخطف في معظمهم غرباء عن المجتمع الليبي.
** هل نستطيع أن نقول إنهم عصابات ليست ليبية ؟
-عصابات مختلطة ما بين ليبيين وغير ليبيين تنتمي للفكر الإخواني الذي لا يؤمن بالحدود ولا يؤمن بالدولة.
** هل تقصد أن من خطف المصريين في ليبيا إخوان ؟
-من المؤكد ان كل العصابات الإجرامية التي تلعب بالسياسة في المنطقة العربية منبثقة من الفكر الإخواني, وليبيا منذ انتفاضة الكرامة بها وحتي الآن مفتوحة, وليس لدينا تحكم وضبط للحدود الليبية, وفي الفترة السابقة لحدوث الانتفاضة كانت هذه العصابات تلعب وتمرح في ليبيا تحت رعاية السلطة الحاكمة التي كانت توجههم الي مصالحها وتحديدا الي ظهر مصر بالدرجة الأولي, والهدف النهائي حاليا لأنهم من فلول الاخوان المسلمين الذين هربوا من مصر بعد سقوط نظامهم في مصر, فمصر دائما طوال تاريخها كان الخطر يأتيها من الشرق سواء من اسرائيل أو الفرس ولم يكن ابدا لديها خطر من الغرب أو من ليبيا إلا في حالات نادرة تاريخيا, ونحن كدولة في ليبيا حاليا نعترف بهذا الخطر علي مصر ولكنه نوع من العجز الذي فرض علينا فرضا فقد وجدنا عصابات مدربة وممولة تمتلك أفضل الإمكانيات ومدعومة دوليا بشكل غير ظاهري, واستطيع أن أقول ان كثيرا من الدول لم تتجرأ حتي ان تشجب العنف والتطرف الإسلامي الموجود في ليبيا, فإيطاليا علي سبيل المثال لم تستنكر ما يحدث في ليبيا رغم انها شاهد عيان.
** ماذا يحدث في ليبيا حاليا علي أرض الواقع ؟
-ما حدث بعد أحداث17فبراير أن الناتو والدول الغربية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية لم يقوموا بتدمير الأسلحة الثقيلة كما يجب ان يفعل وقد تعمدوا ذلك وفي وجود هذه الأسلحة الثقيلة وفي ظل غياب الدولة فقد تعمدوا تفريغ المؤسسة العسكرية بالكامل فالجيش الليبي وهو جيش عمره75سنة وبالمناسبة هو جيش تأسس في مصر وتحديدا في القاهرة وهو الجيش الوحيد في العالم, الذي يختلف عن جيوش العالم فالمعتاد أن توجد الدولة ثم ينشأ لها جيش ولكن في ليبيا أنشئ الجيش ثم قامت الدولة مما يؤسس أن الجيش الليبي لديه ثقافة وعنده تاريخ ولديه مرجعية يمكن الرجوع إليها, وبتدمير الجيش كانت التنظيمات الإسلامية مترصدة, وفي هذه الفترة كانت مصر تحت قبضة الإخوان المسلمين وبالتالي لم تكن لديهم مشكلة وفي تفكيرهم دمر دولتين معا وانتهت القصة في إطار الخلافة المزعومة التي يعتقدون فيها, وفي ضوء أن الاسلحة في يد الجميع والقوة أصبحت مشتتة والمتطرفين ملأوا ليبيا, ولكن بعد نجاح ثورة30يونيو في مصر والقضاء علي الإخوان أصبحت حاجتهم ملحة للفرار الي ليبيا وتجهيز انفسهم وأنشأوا معسكرات علي أساس ان تكون هذه أدوات لمواجهة الشعب المصري.
** تقصد أن هذه كانت بداية ما أطلق عليه الجيش الحر؟
-الجيش الحر تسمية غير صحيحة أو غير دقيقة لكنهم كان عندهم شخصيات وقعت في الأسر مثل جماعة أنصار الشريعة وهم من مصر بالأساس والحكومة المصرية تعي ذلك جيدا, وتدرك أن مشكلة ليبيا ستكون لها انعكاساتها المباشرة علي مصر بالإضافة الي تأثيراتها علي أوروبا وعلي العالم ولكن بالأساس تأثيرها مباشر علي مصر أكثر من أي مكان.
** في ظل عدم وجود الدولة أو أن الدولة مازالت ضعيفة ما دور القبائل الليبية علي أرض الواقع في هذا الصراع ؟
-القبائل الآن تحركت وفي شرق ليبيا الذي يمثل أكثر من%45 من مساحة ليبيا وهو الجزء الغني بالموارد النفطية, هذا جزء تحكمه القبائل ليس بشكل مباشر ولكن لها نفوذ, فأنا علي سبيل المثال تم اختياري كنائب لرئيس الوزراء فقبيلتي هي التي رشحتني للمنصب وأيضا من وقف ضد التطرف الديني هي القبائل, فهي من شعرت بخطورة الموقف, وليبيا تختلف عن باقي الدول العربية والإسلامية بكونها100%مسلمين سنة.
** وما تعليقك علي القول بأن هناك بعض القبائل في ليبيا لها هوي اخواني؟
- لا.. ولو جئنا لتاريخ الإخوان في ليبيا منذ عام1954عندما بدأ جمال عبد الناصر أول مواجهة معهم هربت مجموعة يتزعمها ثلاثة منهم أعطاهم الملك حق اللجوء السياسي الي ليبيا, منهم شخص يدعي حسين, كان من أبرز الممولين لنشر الفكر الإخواني في ليبيا تحت ستار حق اللجوء السياسي الذي أخذه وبدأوا بالمساجد لنشر فكرهم ثم انتبهت السلطات الي خطورتهم فحذروهم وولدت حركة الإخوان المسلمين في ليبيا ثم ماتت في ذلك الوقت وأصبح لا وجود لها بالشكل التنظيمي, أما الآن فالوجود التنظيمي للإخوان في المنفي خارج مصر ما بين لندن والولايات المتحدة الامريكية وتحركهم في ليبيا كان بعد القضاء عليهم في مصر وهروبهم عبر الحدود في ظل عدم وجود استقرار أو دولة, فوجودهم لم يكن في أي وقت من الأوقات تنظيمي في ليبيا والاضطرابات والفوضي الموجودة حاليا في ليبيا شق منها مسئولون هم عنها وشق آخر مسئول عنه العصابات وشق عقائدي.
** إلي متي ستظل الدولة الليبية غائبة؟
-نحن حاليا في الشرق بصدد تطهير مدينة بنغازي خلال شهر علي الأكثر, ومدينة درنة لن تأخذ وقتا كبيرا أيضا, وبمجرد تطهير شرق ليبيا سنتفرغ للعمل في غرب ليبيا وجنوبها وهو أصعب كثيرا فجنوب ليبيا هو امتداد للقاعدة في المغرب العربي ومنهم متطرفون من الجزائر ومالي وغيرها, فالضربة الفرنسية لمالي جعلت المتطرفين يزحفون للصحراء الغربية ومنها لجنوب ليبيا.
** عودة للشأن المصري.. ما طبيعة الوضع علي الحدود مع مصر؟
-الحدود تحكمها اتفاقيات بين البلدين.
** كيف نتحدث عن الاتفاقيات في ظل عدم وجود دولة في ليبيا ؟
-لا فالأمور تحت السيطرة والدولة تكون قوية, عندما يراد لها ان تكون قوية وباعتباري نائب رئيس وزراء ليبيا لشئون الخدمات والتي تضم5وزارات فسأتحدث عن مجالي ففي مجال الصحة علي سبيل المثال نراقب الأشياء التي تدخل عن طريق الحدود, ونتأكد أنها مطابقة للمواصفات وخالية من كل ما يضر الصحة فنحاول من خلال الحكومة المصرية ان نستخدم المعامل المصرية وسننشئ نحن معامل وستكون تحت إشراف مصري وهذا أحد المشروعات التي ستكون علي الحدود لحمايتها, وليس هناك خطر علي الحدود المصرية الليبية فإذا تحدثنا عن معبر السلوم مثلا وفي إطار المشاركة, نجري تفتيشا مرتين ومن يقوم بعملية التفتيش هو الجانب المصري للتأكد من كل الأشياء وعدم دخول أشياء محظورة سواء لمصر أو لليبيا, وفيما يخص حركة الأفراد عقدنا اتفاقيات بين البرلمان وبين مجلس الوزراء المصري لدخول50ليبيا بعد موافقة الخارجية المصرية, وفيما يتعلق بحركة الطيران فليس صحيحا أن الأجواء الليبية غير آمنة ولدينا طيران لبلاد كثيرة ومساحة ليبيا أكثر من مساحة مصر مرة ونصف مرة تقريبا والمشكلات فيها في المناطق التي يوجد بها متطرفون لكن الطيران في مناطق مثل طبرق وكفره وغيرهما أما مطار طرابلس فأغلقناه حيث لا توجد سيطرة من الدولة عليه ولكي لا يتسبب في نقل مزيد من المتطرفين وكان هناك مصدران للمتطرفين الطيران التركي والطيران القطري فأوقفنا الطيران التركي وبالعودة الي طمأنة المصريين فهناك من20ل30% من الليبيين لديهم صلة قرابة ودم مع المصريين فأنا مثلا أخت زوجتي متزوجة من مصري من المنوفية وهذا الأمر يخلق صعوبة في الفصل بين الشعبين والعصابات الإخوانية الموجودة في ليبيا تعمل انتقاما من الحكومة المصرية بإثارة القلاقل بين البلدين الشقيقين بإختطاف مصريين وقتلهم وإمعانا في خلق المشكلات تنتقي المسيحيين لإحداث فتنة مثل الطبيب المسيحي الذي يعمل في ليبيا منذ أكثر من17سنة فقتلوا ابنته التي ولدت وتربت في ليبيا وعمرها12سنة, وبالنسبة لنا كدولة ليبية نستهجن هذه الحوادث ونشجبها فهي أمور غير مقبولة من الشعب الليبي فنحن عرب هذه الامور غير منطقية فجميع المنظمات المتطرفة علي اختلاف مسمياتها كلها من مصنع واحد اسمه الإخوان المسلمين.
** ماذا عن التعاون المصري الليبي في مجال الخدمات ؟
-تعاون كبير ففي مجال التعليم علي سبيل المثال لدينا مبعوثون ليبيون كثيرون في مصر نتعاون مع المسئولين المصريين في توفير سبل الراحة لهم ولدينا معلمون مصريون في ليبيا نوفر لهم سبل الراحة وندفع لهم, إيجاراتهم سواء في مدينة بني غازي, فالتعليم الليبي مصر حجر أساس فيه ليس منذ اليوم ولكن منذ تأسيس الدولة الليبية.
** بصراحة ما ردكم علي ما يتردد حول تقسيم ليبيا في ظل التناحر الموجود فيها؟
-ليبيا لا تقبل القسمة إلا علي واحد ومن يروج لفكرة التقسيم هم الغرب بالدرجة الأولي, ومن ينتمون لفكر الإسلام المتطرف الذين شعارهم أنا ومن بعدي الطوفان فالمنطقة الساحلية في ليبيا التي تمتد من طبرق حتي زوان وتضم40مدينة والمدن الخارج السيطرة فيها5مدن فقط.
** ما ردكم علي ما يتردد حول تواجد عسكري مصري في ليبيا ؟
-الحقيقة ان الحكومة المصرية تدعمنا ومن هذا الدعم دعم عسكري ولكن ليس بالأفراد ممكن أن يكون دعما بالمعدات او بالتدريب وبفتح المستشفيات العسكرية للمرضي الليبيين, فالجنود الليبيون والمتطوعون الليبيون ليسوا بحاجة الي افراد تعاونهم, فهم يعرفون البلد جيدا ومن يروج لهذا هم الإخوان الذين يروجون ذلك في الغرب ويتحدثون عن ضرب مصري وإماراتي لطرابلس ومدن ليبية وهذا غير صحيح علي الإطلاق وبالنسبة لنا في ليبيا لم يحدث ابدا, وانا كمسئول لم أشاهد انهم أتوا بالجيش المصري, ونحن كليبيين اذا شعرنا بخطر لطلبنا مصر ولا يكون لكم كمصريين اي شك في ذلك علي الإطلاق, فليبيا بالفعل حتي الآن مفتوحة وبها مشكلات والدولة الليبية ليست موجودة بالشكل المطلوب, لكن الليبيين يحاولون ايجادها فلدينا4حروب فعندنا حرب في الغرب وحرب في الجنوب وحرب في الشرق وحرب في الجبل في الوقت نفسه وليبيا تنهيها واحدة واحدة والمستقبل فيها واعد دون شك فلن يحدث بأي حال من الأحوال شئ أسوأ مما مضي, وبالبلدي الأيام السوداء مضت ونحن نبني بلدنا والسيطرة ستصبح100% وحتي الدول التي تضع أنفها في الشأن الليبي مثل قطر وتركيا بدأت تبتعد ووزير الخارجية الليبي كان في قطر وقال لهم بشكل صريح لابد ان يخرجوا أنفسهم من أمورنا, في الوقت الذي نجري فيه تنسيقا مع الدول التي يهمها مصلحة ليبيا فالأصابع نفسها التي كانت تريد تدمير مصر هي من تريد تدمير ليبيا, ولكن الوضع في مصر أفضل لسببين أولهما الإخوان المسلمون لم يستطيعوا تدمير الجيش المصري والشرطة المصرية كما أن الشعب المصري خرج في الميادين ثائرا علي الإخوان وسانده الجيش المصري لكن في ليبيا العكس فالفريق خليفة حفتر بذل مجهودا كبيرا وزار تقريبا كل بيت في ليبيا واتصل بالقبائل جميعا ليحث الشعب الليبي علي النزول الي الشارع.
** ماذا عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في ليبيا التي خرج الشعب الليبي للمطالبة بها في انتفاضة الكرامة ؟
-60% من الشعب الليبي من الشباب, وهذا يمثل عبئا علي الخدمات والمطالب من الحكومة مما خلق مشكلات كثيرة.
** ولكن ليبيا غنية والشباب يطالب بحقوقه..
-ليبيا بالفعل غنية لكن مواردها منهوبة ولدينا189مليار دولار مجمداة بقرار من الأمم المتحدة للدولة الليبية في الخارج سنستردها فور وجود مؤسسات شرعية, وعودة لسؤالك فنحن كدولة ليبية نخطو في طريق الديمقراطية والآن لدينا لجنة لوضع دستور جديد في24ديسمبر الماضي كان من المفترض إصدار المسودة الأولي وتم تأجيلها الي شهر مارس المقبل للاستفتاء عليها, هذه مسألة مفصلية لأنه بوجود الدستور تتضح الكثير من الأشياء بما فيها سؤالك السابق عن التقسيم سيتم الإجابة عليها من خلال الدستور الذي تضعه لجنة من أفضل الشخصيات تعمل ليل نهار, والنظام الذي سيختاره الشعب الليبي مستقبلا سيكون نظاما ديمقراطيا سيتم حسمه عن طريق الانتخابات.
** وماذا عن التدخل القبلي في الأمر؟
-صندوق الاقتراع لا يتعارض مع القبيلة ومن سيختاره الشعب الليبي سيكون انتماؤه للدولة الليبية وليس للقبيلة, ولكن ليس لدينا أحزاب, فمن دمر ليبيا هي الأحزاب لأنها أنشئت قبل وجود القانون كذلك في ظل الجهل وعدم وجود الثقافة الديمقراطية تصبح الأحزاب كارتونية وليس لها ثقل علي أرض الواقع والدستور في ليبيا هو الذي سيحدد كل شئ.
** ماذا كان رد الفعل في ليبيا عند انتخاب الإخوان المسلمين للسلطة في مصر ؟
-كنا نري الصورة سوداء
** وماذا عند قيام ثورة30يونيو؟
-كنا نراها بداية التغيير عند الجميع فأنا مثلا ذهبت لتونس التي تختلف عن مصر, وعن تونس فهي أفضل من ليبيا ومصر في المؤسساتية, والمرأة هناك تتمتع بحقوق لا تتمتع بها في بلدان أوروبية, وبالتالي المرأة في تونس قوية جدا ساهمت بشكل أو بآخر في القضاء علي حزب النهضة كما أن نسبة الأمية قليلة جدا فأعطاهم ميزة أن الفكر المتطرف حاربه فكر متحضر, وبعد ثورة الشعب المصري في30يونيو كانت بمثابة أمل الي القضاء علي السواد الذي صاحب الصورة وبعد انتخاب السيسي رئيسا لمصر رأيناه المنقذ لمصر ولليبيا وهذا بدون أي مجاملة لأن سقوط ليبيا سيؤثر علي مصر وفي الوقت نفسه اذا لم تتحرر مصر, من الفكر الإخواني فسيكون من الصعب جدا حدوث استقرار في ليبيا ولذلك كان انتخاب السيسي وتكوين نظام في مصر بمثابة منقذ لاستقرار ليبيا وعودة الدولة الليبية.
** هل هناك وفود مصرية تسافر الي ليبيا ؟
-نعم وقريبا سيعاد فتح السفارة المصرية في ليبيا, وهناك قنصلية مصرية والتعاون بين مصر وليبيا في مجالات الحوادث التي تحدث تتم عادة بين الأجهزة الامنية في البلدين ومن يرتكب جريمة من المؤكد انه سيكون بين يدي العدالة.
**وماذا عن المشروعات القومية التي تتجه لها مصر حاليا ؟
-عندما تتعافي ليبيا فإن أول مكان سنتجه له هو مصر, فمصر لديها ميزة نسبية في الاستثمار بالنسبة لنا لا تحتاج الي نقل بحري أو جوي فأربع ساعات تكفي لدخول ليبيا أو مصر, ولدينا مؤتمر للاستثمار في ليبيا اخترنا له مصر مقرا لانعقاده في شهر مارس المقبل عقب انعقاد مؤتمر مصر الاقتصادي كما أننا سنشارك في مؤتمر مصر الاقتصادي ونرتب حاليا لانعقاد مؤتمرنا في مصر, وسيتم الإعلان عن تفاصيله قريبا وسيتم دعوة العديد من دول العالم به واختيارنا لمصر لتعزيز العلاقة بيننا كما اننا نبعث برسالة للمستثمرين الاجانب انكم اذا لم تساعدونا فمصر موجودة.
** وماذا عن مشاركتم في مؤتمر مصر الاقتصادي والمقرر انعقاده في شرم الشيخ في مارس المقبل ؟
-سنشارك كدولة ليبية وكرجال أعمال ليبيين ونحن أصحاب مصلحة حقيقية لأن استثمارنا في مصر سيكون له مردود كبير علي الصعيدين السياسي والاقتصادي, فالساحة المصرية بالنسبة لنا هي ساحة استثمار ونقف مع مصر مثلما وقفت مصر معنا, ونستهدف ان نكون المستثمر رقم واحد في مصر وسنكون أكثر من السعودية والإمارات وهذه قناعة الحكومة الليبية.
**ما هي رؤيتك عما سيحدث في مصر في ظل بعض الحوادث والعمليات الارهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة ؟
-هذه حوادث فردية لن تعيق مصر, وأسرتي موجودة في مصر حاليا مما يدل علي الاطمئنان للاستقرار في مصر, ومصر هي الملاذ لنا كعرب جميعا ونتمني استكمال خريطة مستقبلها لتعود الي مكانتها التي تليق بها في القريب العاجل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.