تحدث الفنان محمد صبحي عن بداياته وحبه للسينما والفنون، قائلاً إنه لم يكن يتوقع منذ صغره أن يصبح "محمد صبحي" المعروف اليوم، موضحًا: "لم أتخيل ذلك مطلقًا، وأحببتُ السينما وسحرها.. حين اشترى والدي آلة عرض سينمائي في المنزل ليُشاهدنا أفلام الباليه والأوركسترا". وأضاف "صبحي" خلال حوار مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر برنامج "الصورة" على قناة النهار، أمس الثلاثاء، أنه حينها أحب الباليه وتمنى أن يكون راقصًا للباليه، كما أحب آلة الكمان، ثم أصبح قارئًا جيدًا، مشيرًا إلى أنه من الكتب التي أُعجب بها كثيرًا كتاب "فجر الضمير" عن الحضارة المصرية القديمة. وتابع أنه انضم إلى فريق الموسيقى في المرحلة الإعدادية وتعلم العزف، وحصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية، لكنه شعر بالضيق لأنه كان يريد الحصول على المركز الأول، وحينها كره الموسيقى. وتطرق إلى دخوله عالم التمثيل، قائلاً: "حين وصلت إلى المرحلة الثانوية قررت الالتحاق بمعهد التمثيل، لكن والدي طردني من المنزل، وقال لي: من تكون أمام الفنان يوسف وهبي؟" مضيفًا أنه التحق بالمعهد رغم ذلك، وفوجئ بأن والده أوصى بعدم نجاحه، إلا أن أداءه أعجب اللجنة، فنجح، وقال: "طلبت من الله أن أكون مختلفًا". وفي جانب آخر، كشف صبحي أنه كان يعاني من وسواس قهري دفعه دائمًا إلى الدقة المفرطة والتمحيص، قائلًا: "اتضح أن لدي وسواسًا قهريًا يجعلني أريد أن أكون دقيقًا جدًا، مثل ما قدمته في مسرحية المهزوز". وأردف: "نشأنا في أسرة فقيرة، كنت أشوف الكمسري في درجة أولى أركب الثانية والعكس" -مستنكرًا هذا السلوك-، مضيفًا: "وكنت أقرأ عناوين المحلات من النافذة، وإذا لم ألحق قراءة أحدها، أنزل من المواصلات وأعود مشيًا لقراءته".