اكدت جامعة الدول العربية حجز إسرائيل للأموال الفلسطينية سرقة واضحة وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني. جاء ذلك في تصريح للأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح حيث شدد علي ضرورة اتخاذ موقف دولي إزاء هذا الأمر, واصفا إياه بالعبث بالقوانين والالتزامات الدولية. لافتا إلي أن الهدف من عقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الخميس المقبل بمقر الجامعة ستكون حصيلته تلبية ودعم للتحرك الفلسطيني القادم في المحافل الدولية. وأوضح أن وزراء الخارجية العرب سيستمعون من أبو مازن خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية, والتي ستكون برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح, بشكل واضح عن آخر المستجدات الفلسطينية والموقف الحالي لها, وخاصة بعد أن فشل مجلس الأمن بتمرير مشروع القرار الفلسطيني العربي القاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد. وأضاف أنه سيتم خلال الاجتماع تدارس الآفاق المستقبلية للتحرك العربي لدعم الموقف الفلسطيني, ومنها هل سنعود إلي مجلس الأمن مرة ثانية؟ ومتي؟ وماذا نريد؟ وكيفية التحرك الدولي لدعم هذا الأمر؟, بالإضافة إلي أنه لابد من معرفة المواقف الأمريكية بعد أن مارست الولاياتالمتحدة الفيتو بشكل مبطن, وهل ستستعمله مرة أخري؟, مضيفا: لابد من تقييم جميع هذه المواقف, لأننا في مرحلة صعبة للغاية ونحتاج إلي عقل وتوازن للالتزام بالقانون الدولي. وطالب واشنطن أن تتخذ ولو مرة واحدة موقف متوازن مع الحق ومع القانون الدولي ضد الاستيطان, لان ذلك سيساعد كثيرا في إعطاء الأمل وفرصة لعملية سلام جادة. مشدد علي إصرار الجانب العربي والفلسطيني علي إجراء مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي, لكن بشرط أن تكون جادة, مؤكدا الرغبة في سلام متوازن مبني علي القرارات الدولية وعدم فرض الواقع الإسرائيلي المتطرف علي المنطقة.