أدانت الجامعه العربية ، بشدة سلوك حكومة اسرائيل اليمينية المتطرفة بزعامة نتنياهو ، باحتجازها أموال الضرائب معتبرة ذلك "سرقة واضحة "، وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني ، وأن هذا الأمر يحتاج الى موقف دولي، لأنه يعتبر عبث بالقوانين والالتزامات الدولية . وقال السفير صبيح الأمين العام المساعد للجامعة لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريحات له اليوم الجمعة، إن الهدف من عقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، بمشاركة الرئيس محمود عباس، الخميس المقبل ستكون حصيلته تلبية ودعم للمطالب والتحرك الفلسطيني القادم في المحافل الدولية ، مشيرا الي أن وزراء الخارجية سيستمعون من الرئيس عباس خلال اجتماع لجنة المتابعة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح، عن آخر المستجدات والموقف الحالي لها، وخاصة بعد ان فشل مجلس الأمن بتمرير مشروع القرار الفلسطيني - العربي الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق سقف زمني محدد. وأضاف أن الاجتماع يدرس الأفاق المستقبلية للتحرك العربي لدعم الموقف الفلسطيني ومنها : هل سنعود الى مجلس الأمن مرة ثانية ؟ ومتى ؟ وماذا نريد ؟ وكيفية التحرك الدولي لدعم هذا الأمر ؟ بالإضافة الى أنه لابد من معرفة المواقف الأمريكية ، بعد أن مارست الولاياتالمتحدة "الفيتو" بشكل مبطن ، وهل ستستعمله مرة اخرى ؟. وشدد صبيح علي أهمية تقييم جميع هذه المواقف لأننا في مرحلة صعبة للغاية، ونحتاج الى عقل وتوازن للالتزام بالقانون الدولي، وسيعقد عقب اللجنة، اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب والذي سيترأسه وزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، بمشاركة الرئيس محمود عباس. وأضاف :" إننا نلح ونرفع الصوت عاليا على الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وأن تتخذ ولو مرة واحدة موقف متوازن مع الحق ومع القانون الدولي ضد الاستيطان، لان ذلك سيساعد كثير في إعطاء الأمل فرصة لعملية سلام جادة". وأوضح أن هناك إصرارا من الجانب العربي والفلسطيني على إجراء مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ، ولكن بشرط أن تكون جادة ونريد سلام متوازن مبني على القرارات الدولية ، ولا نريد فرض الواقع الإسرائيلي المتطرف على المنطقة ونحن نرى ما ذَا يحدث من هذا التطرّف. وقال الأمين العام المساعد، أن الجامعة العربية ستطرح على لجنة المبادرة ، الحراك المتوازن الذي قام به الأمين العام للجامعة د نبيل العربي، والمتضمنة في زياراته واتصالاته الحثيثة لدعم الموقف الفلسطيني.