القاهرة أ ش أ : كشف السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية عن الاستيطان الاسرائيلي بأنه تضاعف مرة ونصف في نهاية عام 2011 عن العام الذي سبقه . وطالب صبيح اللجنة الرباعية الدولية قبيل اجتماعها في العاصمة الاردنية عمان غدا الثلاثاء بإتخاذ موقف واضح وحاسم ضد الاستيطان والجرائم الاسرائيلية والمستوطنين الاسرائيلين حتى يمكن دفع جهود استئناف المفاوضات .
وقال صبيح ان الجامعة العربية تدعم ما ذهبت إليه القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الامن الدولي لبحث قضية الاستيطان بإعتباره هو الشغل الشاغل لهذه القيادة وللشعب الفلسطيني ولكل من يريد ان يحمي القانون الدولي. ووصف توجه القيادة الفلسطينية نحو مجلس الأمن بإنه توجه حكيم والجامعة العربية بانتظار تسلم رسالة رسمية من القيادة الفلسطينية حول هذا الموضوع ليبدأ التحرك العربي وسنرى المستجدات بعد تحرك اللجنة الرباعية في اجتماعها المقبل في العاصمة الاردنية عمان مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وأضاف السفير صبيح في تصريحات صحفية اليوم ان قضية الاستيطان هي القضية الاساسية في تخريب عملية السلام والمفاوضات والوصول الى حل بالتوافق ووفق مبادرة السلام العربية، الا ان اسرائيل ماضية في الاستيطان حتى تمنع حل الدولتين وتجهض كل جهد لايجاد فرصة لو بسيطة للسلام . وتطرق السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشئؤن فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تصريحاته إلى المحاولات المضنية السابقة التي شاركت فيها الجامعة العربية ضمن الوفد الوزاري العربي الذي ذهب الى مجلس الأمن منذ 3 سنوات بحضور الرئيس محمود عباس والامين العام للجامعة العربية ورئيس وزراء قطر رئيس لجنة مبادرة السلام العربية الشيخ حمد بن جاسم الذي ألقى كلمة وخرج الاجتماع الى تنبيه الى خطورة الاستيطان، وبعدها ذهبنا الى مجلس الأمن باجماع عربي ودولي وتم التصويت على القرار . وعبر صبيح عن أسفة بشأن هذا القرار الذي حصل على 14 صوتا أجهض باستعمال الولاياتالمتحدةالأمريكية حق "الفيتو"، وفشل هذا القرار وأفشلته الولاياتالمتحدة رغم انها أعلنت أنها فشلت في إقناع اسرائيل بوقف الاستيطان . وشدد على أن الفترة الراهنة تتطلب أن يكون التحرك الفلسطيني والعربي يجب أن يكون ضد استمرار الاستيطان لأنه يقوم على ابتلاع الأرض واغتصابها ومنع قيام دولة فلسطينية ومنع قيام عملية السلام الجادة ويزيد التوتر ويقيم سياسة الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية . وأوضح صبيح أن الاستيطان وفق القانون الدولي والقرارت الدولية غير شرعي وباطل ولابد من تفكيكه. وشدد على أهمية الحراك العربي الشعبي الراهن لدعم القضية الفلسطينية ، موضحا أن هذا الحراك وثورات الربيع العربي يحسب لها الف حساب في دوائر عديدة في العالم وفي اسرائيل ويتوجسون لأنهم ينتهكون القانون الدولي والقرارت الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني ويعبثون بقضية القدس وهو لعب بالنار . وطالب صبيح بضرورة وضع القيادة الاسرائيلية في مأزق شديد جراء انتهاكاتها وضربها بعرض الحائط كل القرارات الدولية والقانون الدولي وتوقع ان يكون هناك حراكا شعبيا عربيا في الفترة القادمة لدعم قضية فلسطينوالقدس وضد الاستيطان .